تصحيح سند رواية كسر ضلع الزهراء نقل الحمويني الشافعي على مبنى المفسرين عند الشيخ السني صالح ال الشيخ
بتاريخ : 07-01-2022 الساعة : 05:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشهيد الثقه الإمام المفسر سعيد بن جبير كان كظل الصحابي الجليل الثقة عبدالله بن عباس ينهل منه وينقل عنه ومن ورعه لايفسر القرآن الكريم برأيه
هنا مقالة نفيسة من إسلام ويب عن سعيد بن جبير :
كان سعيد بن جبير من كبار التابعين، الذين ساروا على سنن الهدى، واقتفوا أثر المصطفى، وباعوا الدنيا طلبًا للأخرى. وقد وثقه أهل العلم كافة، حتى قالوا في وصفه: ثقة إمام حجة على المسلمين.
كان الناس يرونه -منذ نعومة أظفاره- إما عاكفًا على كتاب يتعلم، أو قائمًا في محراب يتعبد، فهو بين طلب العلم والعبادة، إما في حالة تعلم، أو في حالة تعبد.
أخذ سعيد العلم عن طائفة من كبار الصحابة، من أمثال أبي سعيد الخدري، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن عمر، رضي اللَّه عنهم أجمعين، لكن يبقى عبد الله بن عباس -حبر هذه الأمة- هو المعلم الأول له.
لازم سعيد بن جبير عبد الله بن عباس لزوم الظل لصاحبه، فأخذ عنه القرآن وتفسيره، وتلقى عنه القراءات القرآنية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ بها، وتفقّه على يديه في الدين، وتعلم منه علم التأويل، حتى أصبح من المكانة ما جعل بعض معاصريه يقول فيه: مات سعيد بن جبير، وما على ظهر الأرض أحد من أهل زمانه إلا وهو محتاج إلى علمه.
وعندما كانت إقامته في الكوفة، كان هو المرجع الأول في الفتوى، وعليه المعول في علم التفسير، لدرجة أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يحيل إليه من يستفتيه، ويقول لأهل الكوفة إذا ما أتوه ليسألوه عن شيء: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير -وكان حبشي الأصل-.
وعلى الرغم من مكانته العلمية التي كان يحظى بها، وخاصة معرفته الواسعة بتفسير كتاب الله، إلا أنه رحمه الله كان يتورع عن القول في التفسير برأيه -كما هو شأن السلف من الصحابة رضوان الله عليهم- ومما يروى عنه في هذا الشأن: أن رجلاً سأله أن يكتب له تفسيرًا للقرآن، فغضب، وقال له: لأن يسقط شِقِّي، أحب إليَّ من أن أفعل ذلك.
ولأجل ملازمة سعيد ابن جبير لابن عباس رضي الله عنهما، ومكانته العلمية بين التابعين، فقد كانت أقواله مرجعًا أساسًا، ومنهلاً عذباً لأهل التفسير، يرجعون إليها، ويغترفون من معينها في تفسير كثير من آيات الذكر الحكيم.
وقد وَثَّقَ علماء الجرح والتعديل سعيداً، وروى عنه أصحاب الكتب الستة وغيرهم من أصحاب الحديث. قال ابن حبان في كتاب "الثقات": "كان فقيهاً، عابداً، فاضلاً، ورعاً".
ومما يُروى عن سعيد وتعلقه بالقرآن، ما ذكره أبو نعيم في "الحلية"، قال: "كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان"، وفي رواية ثانية: (أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين).
أقول : والحجاج عندما ناداه عكس إسمه فسماه شقي بن كسير لأن الجبر هو إصلاح العظم لحنقه عليه لروايته كسر ضلع الزهراء عليها السلام عن معلمه ابن عباس
هذه الرواية التي سأنقلها لك أخي القارئ نقلها العلامه الحمويني السني بإعتراف مركز الفتوى رقم الفتوى 52163 وفيها قول مركز الفتوى عنه وعن القندوزي :" لا سيما وأنهما سنيان " اهــ
ووضعها في فضائل أهل البيت عليهم السلام وفي الروايه توجد آيتين قرآنيتين مما نادت به الملائكة السيدة مريم عليها السلام
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) آل عمران
وقوله تعالى : " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ( 43 ) آل عمران
وانطبق النداء بها على السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لعلو شأنها فلا مفر للمعاند بأن الروايه تندرج تحت روايات التفسير وفي سندها سعيد بن جبير ناقلآ إياها عن الصحابي ابن عباس وروايات التفسير لايطبق عليها قواعد أهل الحديث كما قال الشيخ السني صالح ال الشيخ
كما قال في مقدمة التفسير لابن تيميه :نعم هاهنا تنبيه مهم وهو أنه ليست قواعد مصطلح الحديث منطبقة دائما على أسانيد المفسرين، لهذا يخطئ كثيرون من المعاصرين في نقدهم لأسانيد التفسير على طريقة نقدهم لأسانيد الحديث؛ بل تجد أحدهم يتعّجب من ابن جرير وابن كثير والبغوي بل ابن أبي حاتم ونحو ذلك من إيرادهم التفاسير عن الصحابة والتابعين بالأسانيد التي هي على طريقة مصطلح الحديث ربما كانت ضعيفة؛ لكنها على طريقة مصطلح الحديث الذي اعتمده المفسرون تكون صحيحة." انتهى
فهي صحيحه ولامفر للمعاند من الطعن في إسنادها مع أن العلامة المجلسي حكم على سندها بالإعتبار في كتابه جلاء العيون: ج 2 ص 186 - 188.
وقال السيد المحقق جعفر علم الهدى أنه من المحتمل قويآ أن الذي في السند هو الحسن بن علي بن ابي حمزة الثمالي وهو يروي عن ابيه وعن جده الذي يكون معاصرا لسعيد بن جبير وماورد انه ابن البطائني من سهو القلم لهذا حكم العلامه المجلسي على السند بالإعتبار
أقول : واليك الرواية :
جاء في فرائد السمطين للعلامه الحمويني الشافعي، ج 2، ص 34—36 أنقل موضع الشاهد في ظلامة الزهراء عليها السلام :
-انباني ابوطالب علي بن انجب بن عبيدالله بن الخازن عن کتاب الامام برهان الدين ابي الفتح ناصر بن ابي المكارم المطرزي عن ابي المؤيد ابن الموفق، انبانا علي بن احمد بن موسي الدقاق قال انبانا محمد بن ابي عبدالله الكوفي قال: انبانا موسي بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن حمزة عن ابيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان جالسا ذات يوم اذا اقبل الحسن فلما رآه بكي... ثم اقبلت فاطمه عليهاالسلام فلما راها بكي ثم قال: الي يا بنية فاطمة. فاجلسها بين يديه... فقال صلي الله عليه و آله والذي بعثني بالنبوة واصطفاني علي جميع البرية، اني و اياهم لاكرم الخلائق علي الله عزوجل و ما علي وجه الارض نسمة احب الي منهم...
و أمّا ابنتي فاطمة فإنها سيّدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين و هي بضعة مني و هي نور عيني و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبيّ و هي الحوراء الإنسيّة متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض و يقول اللّه عزّ و جلّ لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي و قد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار.و إني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع[بها]بعدي كأني بها و قد دخل الذلّ بيتها و انتهكت حرمتها و غصب حقها و منعت إرثها و كسر جنبها و أسقطت جنينها و هي تنادي يا محمداه فلا تجاب و تستغيث فلا تغاث،فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة و تتذكّر فراقي أخرى و تستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن،ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كان في أيّام أبيها عزيزة و عند ذلك يؤنسها اللّه تعالى فيناديها بما نادى به مريم ابنة عمران فيقول:يا فاطمة إن اللّه اصطفاك و طهّرك و اصطفاك على نساء العالمين،يا فاطمة اقنتي لربّك و اسجدي و اركعي مع الراكعين،ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث اللّه عزّ و جلّ إليها مريم ابنة عمران تمرّضها و تؤنسها في علّتها فتقول عند ذلك:يا رب إني قد سئمت الحياة و تبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها اللّه عزّ و جلّ بي فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي،فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة؛يقول رسول اللّه[صلى اللّه عليه و آله و سلم]عند ذلك:
اللّهمّ العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من أذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين. " .انتهى النقل
أقول : وقال الشيخ المحقق أحمدالماحوزي أن الرواية نقلها الموفق الخوارزمي الحنفي من كتاب الشيخ الصدوق لأن كتبه مشهورة كالشمس
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 08-01-2022 الساعة 03:29 PM.