[وهج الإيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

نهى المصطفى صلى الله عليه واله وسلم الصحابة في غدير خم أن لايتقدموا على الإمام علي عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام وأن من يقدم نفسه عليهم يهلك وقال بأعلميتهم وعدم حاجتهم لأن يعلمهم أحد في إشاره أن هناك من سيقدم نفسه على الإمام علي عليه السلام بعد رحيله صلى الله عليه واله وسلم مع اعترافه بأعلميته ورجوعه له في المسائل ! فهذا القول منه صلى الله عليه واله وسلم من علمه بماسيحدث بعده مبطلآ به شرعية خلافة غيره .

جاء في المعجم الكبير للطبراني قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في خطبة الغدير بعد حديثه عن الثقلين: " فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " انتهى

أقول : وهنا الشيخ عثمان الخميس يقول أن هذه زياده على حديث غدير خم المشهور في صحيح مسلم لكن يقول أن حكيم بن جبير في السند ضعيف ومتروك الحديث وقال لم ينتبه لها شيخ الأزهر سامحه الله ورحمه !!!! :
https://youtu.be/ud07yM4lr7o

أقول : سكوت شيخ الازهر إقرار بالصحه وليس هو الوحيد في هذا صاحب المراجعات السيد الموسوي عقب على هذا في ص 75 ناقلآ عن العلامة ابن حجر الهيتمي في صواعقه ص 136" قال ابن حجر: " وفي قوله صلى الله عليه وآله وسلم - فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم - دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره " انتهى النقل

أقول : فهذا العلامه ابن حجر الهيتمي لم يعترض بل صححها وكذلك العلامة السمهودي الشافعي في جواهر العقدين في فضل الشرفين عادا لها من فضائل العترة الطاهرة ص 243 وغير هماممن نقل مقرآ بذلك من أهل السنه
ونجد أن أبازرعه قال عن حكيم بن جبير صدوق وعن البخاري متروك
وفي كتاب الترغيب والترهيب من الحديث الشريف للإمام المنذري ص250 عن حكيم بن جبير" مشاه بعضهم وحسن أمره " انتهى
وكذلك قال مثل ذلك الإمام الذهبي وهو قد وافق الحاكم في تصحيح حديثه في المستدرك على الصحيحين ج1 ص748 وترك لحديث الصدقة وقد احتج بصحته - حديث الصدقة - سفيان الثوري وقد سمعه أيضآ عن زبيد وكذلك نقل ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل .

واليك نص الحديث كما أخرجه الطبراني : ج5 ص 186 و 187 عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس فحمد الله واثنى عليه، ثم قال: « إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون » ؟ قالوا: نصحت، قال: « أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق والنار حق، وأن البعث بعد الموت حق » ؟ قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: « وأنا أشهد معكم »، ثم قال: « ألا تسمعون » ؟ قالوا: نعم، قال: « فإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين » فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: « كتاب الله طرف بيد الله عزَّوجلَّ وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يردّا عليَّ الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم »، ثم أخذ بيد علي(رضي الله عنه)فقال: « من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ». انتهى

أقول : وبعد أن أثبتنا صحة نهي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم عن التقدم على علي عليه السلام نتأمل بتعجب ماقاله العلامة ابن حجر العسقلاني في هدى الساري وهو مقدمة فتح الباري ص 459 : " والتشيع محبة علي رضي الله عنه وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي " انتهى


قال الباحث السني زيد المعيش في مقالته : ( نعم هاشمي الولاء أردني الانتماء ) :
" وعندما يستعرض الإنسان مواقف بني هاشم وفيما خالفتهم الأمّة فيه , وما ترتب على تلك المخالفة من ويلات ومآس , ويتخيّل لو أنّهم أطاعوهم , وأخذوا بنصحهم فجنبوا أنفسهم تلك الكوارث فإنّه يجد نفسه يردد قائلا : صدقت يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك حيث قلت ناصحا أمتك بطريقة التعامل مع آل بيتك الأطهار : ' لا تتقدموهم فتهلكوا , ولا تتخلفوا عنهم فتهلكوا , ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ' , وقولك : ' مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ,ومن تخلف عنها هلك أو غرق ' ." انتهى[/SIZE]

دمتم برعاية الله

كتبته : وهج الإيمان