و نحمده على ما أخذ و أعطى و على ما أبلى و ابتلى الباطن لكل خفية و الحاضر لكل سريرة العالم بما تكن الصدور و ما تخون العيون و نشهد أن لا إله غيره و أن محمدا حبيبة و نجيبة
أمام بعد :-
قد أن الإنسان القارئ يستغرب من العنوان (يا حالق اللحية توقف) لكن الآن سنبين سبب عنونتي للموضوع بهذا اللفظ المخيف
قال الإمام الصادق ((أنتمُ للجنة و الجنةُ لكمْ ،أسمائكمْ الصالحون و المصلحون و أنتم أهل الرضا عن الله برضاه عنكم و الملائكة إخوانكم بالخيرِ إذا اجتهدوا كتاب فضائل الشيعة – الصدوق
أحبائي هناك سؤال يطرح هل كل من ينتحل التشيع هو شيعي حق ؟ دعونا نسمع الإجابة ممن لا يخطئون أبدا
قال الإمام الصادق :ليس من شيعتنا من قال بلسانهِ و خالفنا في أعمالنا و آثارنا، و لكن شيعتنا من وافقنا بلسانهِ و قلبه و اتبع آثارنا و عمل بأعمالنا أولئك شيعتنا) كتاب السرائر – إبن إدريس الحلي
أي إن الإمام ينفي من يقول بلسانه أنه شيعي لكن بلسانه يخالف أعمال و آثار الأئمة فلا بد على الشيعي أن أوامر أهل البيت يمتثل لها و زواجرهم يزجر نفسه عنها فيا أحبائي إذا قلنا أن هذا الإنسان ليس من الشيعة فبلا شك أن هذا أمر صعب و خطر و لكن ما ذا لو قلنا أنه عدوا لأهل البيت هذا أصعب و أصعب إسمعوا ماذا يقول صادق الأمة يقول لجابر بن يزيد الجعفي (يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا ما اتقى الله و أطاعه ... من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي و من كان لله عاصيا فهو لنا عدوا و ما تنال و لايتنا إلا بالعمل و الورع) من هنا أيها الأخوة إرتأيت أن أنبه المؤمنين على مسألة مهمة لأني ألاحظ في هذا الزمن الكثير و للأسف حتى من عليهم سيماء التديَّن بسبب و قوفهم على هذه المسألة فإنهم يعصون الله يوميا من حيث لا يشعرون المسألة هي ...
(حرمة حلق اللحية)
حيث أنه لا يجوز شرعا حلق اللحية فهذا دين لله و الأحاديث الواردة في هذا المسألة كثيرة و أوعدت الذي يعمل هذا أنه العمل بالعذاب الشديد إلى درجة أن رسول الله و صف هذا أنه ملعون فهل تريد يا أخي تكون ملعون (مطرود من رحمة الله )
على كل حال أنا ارتأيت أن أطرح هذه الموضوع لكي الكل إن شاء الله و من يقرأ هذا الموضوع يعقد نيته و العزم الأكيد مع الله أنه لا يحلق لحيته و يطلقها كما سنبين بالأحاديث الشريفة .
الرواية الأولى : قال رسول الله ( ليس منا من سلق ، و لا خرق ، و لا حلق) مستدرك الوسائل
سلق:أي رجل كان لسانه يستقبل الناس بما يكرهون أن يكون سبابا
خرق: أي أن يعامل الناس بالغلظة و الفظاظة
حلق: الرجل الذي يحلق لحيته
لو دققنا في قول الرسول ص (ليس منا) أي أن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ينفي هذا الشخص من شفاعته أي لا يشفع له يوم القيامة
الرواية الثانية : قال رسول الله (حلق اللحية من المثلى و من مثل فعليه لعنة الله ) نفس المصدر
الرواية الثالثة : مضمون الرواية (أن مبعـوثي كسرى دخلا على رسول الله ص و قد حلقى لحاهما و أعفيا شاربهما فكره النظر إليهما و قال و يلكما من أمركما بهذا فقالا ربنا فقال لكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي و قص شاربي)
لا حضوا كيف الرسول ص إستقبح و جه حالق اللحية و يكره النظر إلى وجهه فهل تعتقد أنه يوم القيامة سينظر إليك؟
ا
لرواية الرابعة : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم(إن المجوس جزوا لحاهم ووفروا شواربهم و أما نحن نجز الشوارب و نعوفوا اللحى و هذه الفطرة ) كتاب من لا يحضره الفقيه – الصدوق
أي أن الذي يحلق لحيته قد خرج عن هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها
ا
لرواية الخامسة : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( حفوا الشوارب و أعفوا للحى و لا تشبهوا بالمجوس ) كتاب معاني الأخبار – الصدوق
ا
وإعفاء اللحية هو من الأوامر العشرة الرئيسية التي جاءت به الحنيفية كما عدّدها الإمام الصادق ( لرواية السادسة : قال أمير المؤمنين : (إن أقواماً حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا)(الوسائل ج2 ص116)
) إذ قال: ”ثم أنزل (الله) عليه (أي على إبراهيم ) الحنيفية وهي عشرة أشياء، خمسة منها في الرأس وخمسة منها في البدن، فأما التي في الرأس فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطمّ الشعر، والسواك، والخلال، وأما التي في البدن، فحلق الشعر من البدن، والختان، وتقليم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه الحنيفية الظاهرة التي جاء بها إبراهيم ، فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله: واتبع ملة إبراهيم حنيفا“. (المصدر نفسه ج2 ص117).
وتأمل في قوله : ”فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة“ فإنه ردٌّ على زعم أن إعفاء اللحية من صفات أهل القرون السابقة!
ثم إنك لو تأملت جيّداً في حلق اللحية لوجدته أمراً قبيحاً، يجعل الرجل أمرد كالأنثى! لا هيبة له ولا وقار!
و البعض أيضاً يعتقد في سريرته أنه عافيٍ للحية فيجلها خفيفة بحث الناضر لها لا ينضر إليها، و هذا ما نراه من الأخطاء بل يجب أنه عندما تُرى من بعيد يطلق عليك أنك (ملتحي)
فيا أحبائي لا نتغافل أنفسنا يا أحبائي لاننا شيعة رسول الله و الأئمة