|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82198
|
الإنتساب : Aug 2015
|
المشاركات : 852
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صدى المهدي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 25-10-2022 الساعة : 09:50 AM
إختيار مصباح السالكين (بحث تفصيلي) – الثالث
محمد هادى الأميني (رحمه الله)
تآليفه:
لم يكن مفيد الدّين البحراني... مكثرا في التصنيف والتأليف، بصورة واسعة كغيره من العلماء، والمحقّقين، لانّه كان منصرفا إلى التدقيق، والتتّبع والبحث، لذلك كانت مؤلّفاته قليلة في العدد، وضخمة ووافرة من الناحية المعنوية، والحقيقة تهيمن عليها الحكمة، والفلسفة الإسلامية التي كانت انشودة المترجم له... طوال حياته بصورة كاملة.
أمّا تصانيفه حسب ما صرح بها المؤرّخون والباحثون فهي على الترتيب كما يلي:
١- " استقصاء النظر في إمامة الأئمة الإثنى عشر ":
بحث إستدلالي في الكلام، ذكره صاحب مجمع البحرين ٦: ١٧٢،وقال: لم يعمل مثله. الذريعة ٢: ٣٢
٢- " البحر الخضيم ":
في الالهيات. ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته، عن علماء البحرين.
الذريعة ٣: ٣٧.
٣ - " رسالة في الوحى والإلهام ":
والفرق بينهما، والإشراق ظاهرا. الذريعة ٢٥: ٦١. روضات الجنات ٧: ٢١٩.
٤- " شرح الإشارات ":
إشارات استاذه العالم قدوة الحكماء وإمام الفضلاء، الشيخ السعيد الشيخ علي بن سليمان البحراني المتوفى... وهوفي غاية المتانة والدقّة، على قواعد الحكماء المتألّهين.
روضات الجنات ٧: ٢١٩. الذريعة ١٣: ٩١.
٥- " شرح المائة كلمة ":
سمّاه " منهاج العارفين في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام " اوّله: يا ذا الجلال، يا حيّ، يا قدّوس، يا سلام. طبع في طهران سنة ١٣٩٠ ويقع في ٢٧٢ صفحة بالقطع الوزيري، تحقيق وتقديم العلامة البحاثة المغفور له السيد مير جلال الدين الحسينيّ الأرمويّ المحدّث والكتاب من المطبوعات النادرة، تفضّل بنسخة منه لمكتبتي الخاصة نجل الفقيد الاستاذ المحقق السيد علي المحدّث... رحم اللّه الوالد، وبارك في الولد.
٦- " شرح نهج البلاغة ":
صرّح اكثر المؤرّخين، أنّ له ثلاثة شروح على ( نهج البلاغة ) " شرح كبير "، و" شرح متوسط "، و" شرح صغير ".
أما " الشرح الكبير " فيقع في خمس مجلدات ويسمّى ( مصباح السالكين ) طبع في طهران عام ١٢٧٦ ه. بقطع كبير على نفقة الملاّ محمد باقر. واعيد طبعه في خمس مجلدات سنة ١٣٧٨ بالقطع الوزيري، مع مقدّمة بقلم ( الخاتمي )[١] ولا علاقة لها بالكتاب، وليست فيها تعرفة، ودراسة عن المؤلف أوالكتاب.
و" الشرح المتوسط "، وهوالذي بين يديك، ويسمى " اختيار مصباح السالكين " وواوله: سبحان من حسرت أبصار البصائر عن كنه معرفته، وقصرت ألسن البلغاء عن أداء مدحته، وكيفية صفته، وشهدت مع ذلك بداية العقول بربوبيّته. وتوجد منه نسخ خطية تحدّثنا عنها في فصل خاص من المقدّمة.
أما " الشرح الصغير " فلم أقف عليه، غير أنّ مؤلف " روضات الجنات "[٢] ذكره في المجلد ٧: ٢١٩ وقال: ومن مصنفاته البديعة شرحه " الصغير على نهج البلاغة "، جيّد، مفيد جدّا، رأيته في حدود سنة الحادية والثمانين بعد الألف.
كما أنّ صاحب " الذريعة " في المجلد ١٤: ١٤٩ ذكر لكمال الدين ميثم... ثلاثة شروح، حسب ما عبّر عنه الشيخ سليمان بن عبد اللّه الماحوزي المتوفى سنة ١١٢١ في رسالته المختصرة في ترجمة علماء البحرين، عند ترجمة الشيخ ميثم.
٧- " القواعد الالهية في الكلام والحكمة ":
ويسمّى أيضا " قواعد المرام في الحكمة والكلام " طبع أخيرا على هامش كتاب ( منتخب الطريحي ) اوّله: ألحمد للّه الوليّ الحميد... وقد ألّفه لأبي المظفر عز الدّين عبد العزيز بن جعفر...[٣] مرتبا على قواعد، ومقدّمات وتوجد منه نسخ مخطوطة في خزائن الكتب في طهران. واعيد طبعه للمرة الثانية في ٣٩٨ ه. بمدينة قم بالقطع الوزيرى ٢٩٩.
٨- " المعراج السماويّ ":
ينقل عنه كثيرا السيد عليخان المدني في تصانيفه. الذريعة ٢١: ٢٣٠.
٩- " نجاة القيامة في تحقيق الإمامة ":
أوّله: ( الحمد للّه مفيض الوجود، وواهب وجود كلّ موجود ) رتّبه على مقدّمة وثلاثة أبواب، ألّفه لعز الدّين أبي المظفر عبد العزيز بن جعفر النيسابوري، وقال في المقدمة:
انّه لما ورد نيشابور مجتازا، واتّصل به أكرمه، وأشار إليه بتأليف كتاب في الامامة، فأراد الاعتذار عنه بمشقّة السفر، وما يستلزمه من تشعب الذهن، ومفارقة الأهل والولدان، لكنه امتثله أداء لحقوقه. الذريعة ٢٤: ٦١.
هذا ولم يكن غير التصانيف المذكورة كتابا في المعاجم، وربّما كانت للمترجم له... رسائل اخرى لم يقف أصحاب المعاجم والسير عليها.
مع علماء العراق:
هناك في طوايا معاجم السير والتاريخ، قصة أوحكاية تطرّق إلى ذكرها كلّ من تصدّى لترجمة شيخ الحكمة والعلوم الشرعية كمال الدين ميثم... كرّم اللّه وجهه... وهي تنّم ؟ ؟ ؟
عن عقيدته الراسخة، وإيمانه الصادق، وعدم اغتراره بزخارف الدنيا وزينتها، وفراره ونفرته من الشهرة والجاه، لأنّهما من المهلكات العظيمة، وطالبهما طالب الآفات الدنيوية والاخروية، ومن اشتهر اسمه وانتشر صيته، لا يكاد أن تسلم دنياه وعقباه، إلاّ من شهره اللّه لنشر دينه، من غير تكلّف، طلب للشهرة منه، ولذا ورد في ذمّهما ما لا يمكن إحصاؤه من الآيات والأخبار فقال اللّه سبحانه: ( مَن كانَ يُريدُ الحيوةَ الدُّنيا وزِينَتَها نُوَفِّ اِليْهِمْ أَعمالَهُمْ فيها وهُمْ فيها لا يُبْخَسُونَ. اُولئكَ الّذينَ لَيس لَهُمْ في الآخِرَةِ إلاّ النّارُ وحَبِطَ ما صَنَعُوا فيها وباطِلٌ ما كانوا يَعْمَلُونَ )[٤].
وهذا بعمومه متناول لحبّ الجاه، لانّه أعظم لذّة من لذات الحياة الدنيا، وأكبر زينة من زينتها.
وقال رسول اللّه ( ص ): حبّ الجاه والمال، ينبتان النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل.
وقال: ما ذئبان ضاريان ارسلا في زريبة غنم، بأكثر فسادا من حبّ الجاه والمال في دين الرّجل المسلم.
وقال: حسب امرئ من الشرّ الاّ من عصمه اللّه، أن يشير الناس إليه بالأصابع.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: تبذل ولا تشتهر، ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلّم واكتم، واصمت تسلم، تسرّ الأبرار وتغيظ الفجار.
وقال الإمام الباقر عليه السلام: لا تطلبنّ الرياسة، ولا تكن ذنبا، ولا تأكل الناس بنا فيفقرك اللّه.
وقال الإمام الصادق عليه السلام: إيّاكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأّسون، فواللّه ما خفقت النعال خلف رجل الاّ هلك وأهلك.
وقال عليه السلام: ملعون من ترأّس، ملعون من همّ بها، ملعون من حدّث بها نفسه[٥].
والأخبار بهذه المضامين كثيرة، ولكثرة آفاتها لا يزال أكابر العلماء، وأعاظم الأتقياء، يفرّون منها فرار الرجل من الحيّة السوداء، ومنهم المترجم له رضي اللّه عنه...
فقد ذكر أرباب المعاجم والتاريخ، انّه في أوائل الحال كان معتكفا في زاوية العزلة والخمول، مشتغلا بتحقيق حقائق الفروع والأصول، فكتب إليه فضلاء الحلّة والعراق، صحيفة تحتوى على عذله، وملامته على هذه الأخلاق، وقالوا: العجب منك أنّك مع شدّة مهارتك في جميع العلوم والمعارف، وحذاقتك في تحقيق الحقائق، وإبداع اللّطايف، قاطن في ظلوع الاعتزال، ومخيّم في زاوية الخمول الموجب لخمود نار الكمال... ؟
فكتب في جوابهم هذه الأبيات: طلبت فنون العلم أبغي بها العلى
فقصّر بي عمّا سموت به القل تبيّن لي أنّ المحاسن كلّها
فروع وأنّ المال فيها هوالأصل فلما وصلت هذه الأبيات إليهم، كتبوا إليه: إنّك أخطأت في ذلك خطأ ظاهرا، وحكمك باصالة المال عجب، بل اقلب تصب.
فكتب في جوابهم هذه الأبيات، وهي لبعض الشعراء المتقدّمين: قد قال قوم بغير علم ما
المرء إلاّ بأكبريه فقلت قول امرىء حكيم
ما المرء إلاّ بدر هميه من لم يكن درهم لديه
لم تلتفت عرسه إليه ثم إنّه عطّر اللّه مرقده، لما علم أنّ مجرد المراسلات والمكاتبات لا تنفع الغليل، ولا تشفي العليل، توجّه إلى العراق لزيارة الأئمة المعصومين عليهم السلام، وإقامة الحجّة على الطاعنين، ثم انّه بعد الوصول إلى تلك المشاهد العلية، لبس ثيابا خشنة عتيقة، وتزيّأ بهيئة رثّة بالاطراح والإحقار خليقة، ودخل بعض مدارس العراق المشحون بالعلماء والحذّاق، فسلّم عليهم فردّ بعضهم عليه السّلام بالاستقسال والانتقاع التام، فجلس عطّر اللّه مرقده، في صفّ النّعال ولم يلتفت إليه أحد منهم، ولم يقضوا واجب حقه، وفي أثناء المباحثة وقعت بينهم مسألة مشكلة دقيقة، كلّت فيها أفهامهم، وزلّت فيها أقدامهم، فأجاب روّح اللّه روحه، وتابع فتوحه، بتسعة أجوبة في غاية الجودة، والدقّة، فقال له بعضهم بطريق السخرية والتهكّم: أخالك طالب علم ؟ ثمّ بعد ذلك أحضر الطعام، فلم يواكلوه قدّس سره... بل أفردوه بشيء قليل على حدّة، واجتمعوا هم على المائدة، فلما انقضى ذلك المجلس، قام قدّس سره.
ثم إنّه عاد في اليوم الثاني إليهم، وقد لبس ملا بس فاخرة بهية، وأكمام واسعة، وعمامة كبيرة، وهيئة رائعة فلما قرب وسلّم عليهم، قاموا تعظيما له، واستقبلوه تكريما، وبالغوا في ملاطفته، ومطايبته، واجتهدوا في تكريمه، وتوقيره واجلسوه في صدر ذلك المجلس المشحون بالأفاضل، والمحقّقين، والأكابر المدقّقين، ولما شرعوا في المباحثة والمذاكرة تكلّم معهم بكلمات عليلة، لا وجه لها عقلا ولا شرعا، فقابلوا كلماته العليلة بالتّحسين، والتّسليم، والإذعان على وجه التّعظيم، فلمّا حضرت مائدة الطعام، بادروا معه بأنواع الأدب، فألقى الشيخ قدّس سره... عن كمه في ذلك الطعام، مستعبا على اولئك الأعلام، وقال: كلى يا كمّي... فلمّا شاهدوا تلك الحالة العجيبة، أخذوا في التعجّب والاستغراب، واستفسروه قدّس سره... عن معنى ذلك الخطاب ؟ فأجاب عطّر اللّه مرقده...
بأنّكم إنّما أتيتم بهذه الأطعمة النفيسة، لأجل اكمامي الواسعة، لا لنفسي القدسيّة اللاّمعة، وإلاّ فأنا صاحبكم بالأمس، وما رأيت تكريما ولا تعظيما، مع أنّي جئتكم بالأمس بهيئة الفقراء، وبتحية العلماء، واليوم جئتكم بلباس الجبّارين، وتكلّمت بكلام الجاهلين فقد رجحتم الجهالة على العلم، والغنى على الفقر، وأنا صاحب الأبيات التي في إصالة المال، وفرعية الكمال التي أرسلتها إليكم، وعرضتها عليكم، وقابلتموها بالتخطئة، وزعمتم انعكاس القضية.
فاعترف الجماعة بالخطأ في تخطئتهم، واعتذروا بما صدر منهم من التقصير في شأنه قدّس سره.
ذكر القصة هذه، بعض من المؤرخين، وبعضهم أشار إليها بالقول بأنّ له حكاية لطيفة... كلي يا كمّي... وانّي أشكّ في حقيقتها، وأصلها بصورة عامة، لأنّ العلماء على الإطلاق بعيدون كل البعد، عن مثل هذه الخلّة والسّنة والسّيرة، سيّما علماء العراق وفي طليعتهم، علماء الشيعة الإمامية في الحلة، وبقية العواصم العلمية في العراق... فالقصّة مختلقة للحطّ من كرامة العلماء فحسب، ولكن بشكل أدبي... وقيمة كل امريء عند العلماء ما يحسنه ويعلمه ويتقنه، وإنّي أدرجت القصّة للتأريخ، والإعلام بأنها مصطنعة، ولا مكانة لها من الصّواب.
مصادر ترجمة المترجم له...
تصدّى المؤرّخون، والادباء لترجمة الحكيم الفقيه كمال الدين ميثم... فأفرد كلّ واحد ترجمة له تتفاوت في البسط والإيجاز... ولما كان منهجي في تحقيق وتقديم، أمثال هذه الكتب والمؤلفات من وضع ثبت خاص يضمّ مصادر ترجمة المؤلف... لذلك اتبعت الطريقة تلك هنا، وأفردت له هذا الفهرست الذي ضمّ بعض المصادر المترجمة للمؤلف كرّم اللّه وجهه... باللغتين العربيّة والفارسيّة حسب ترتيب الحروف، مع تعيين اسم المؤلّف للكتاب، وذكر المجلّد والصفحة.
أحوال وآثار خواجه نصير الدين محمد تقى مدرس رضوى: ٢٠٠.
الاعلام خير الدين الزركلي ٨ ٢٩٣ أعيان الشيعة السيد محسن الأمين العاملي ٤٩ ٩٨ أمل الآمل الشيخ الحر العاملي ٢ ٣٣٢ أنوار البدرين الشيخ علي البلادي: ٦٢ الأنوار الساطعة الشيخ آغا بزرگ الطهراني ١٨٧ إيضاح المكنون إسماعيل پاشا البغدادي ٧٢ ١٦٤ ٤٥٠ ٥٧١ وج ٢ ٦٢٥.
بحار الأنوار المجلسي محمد باقر ١ المقدمة ط الجديد تأسيس الشيعة السيد حسن الصدر ١٦٩ ٣٩٣ تكملة الرجال الشيخ عبد النبي الكاظمي ٢ ٥٤٨ تنقيح المقال الشيخ عبد اللّه المامقاني ٣ ٢٦٢ الذريعة الشيخ آغا بزرگ الطهراني ١٤ ١٤٩ وفي سائر مجلّداته روضات الجنات السيد محمد باقر الخوانساري ٧ ٢١٦ ريحانة الأدب الشيخ محمد علي المدرّس ٨ ٢٤٠ سفينة البحار المحدّث القمي الشيخ عباس ٢ ٥٢٦ السلافة البهيّة الشيخ سليمان بن عبد اللّه البحراني شرح المائة كلمة الشيخ ميثم البحراني المقدمة.
الشيعة وفنون الاسلام السيد حسن الصدر ١٠١ الغدير الشيخ عبد الحسين الأميني ٤ ١٨٨ فرمان مالك اشتر حسين علوي آوي المقدمة ١٨ بقلم محمد تقي دانش پژوه الفوائد الرضوية الشيخ عباس القمي ٦٨٩ فهرست كتابخانه وزيرى... ج ٥ ١٨٠٧ فهرست ميكروفيلمهاى كتابخانه مركزى دانشگاه تهران محمد تقى دانش پژوه ٢٨٠ قواعد المرام في علم الكلام ابن ميثم المقدمة.
كاخ دلاويز السيد علي اكبر البرقعي القمي ١١٨ كتابهاى چاپى عربى خانبابا مشار ٨٥٢ كتابنامه نهج البلاغة الشيخ رضا استادي ٤٠ و٥٧ كشف الحجب والاستار السيد اعجاز حسين الكنتوري كشف الظنون الحاج خليفة مصطفى بن عبد اللّه ١٩٩١ الكشكول الشيخ يوسف البحراني ١ ٤١ الكنى والألقاب الشيخ عباس القمي ١ ٤٣٣ لباب الألقاب الملا حبيب اللّه الكاشاني ١٨ و٣١ لغت نامه على اكبر دهخدا حرف الميم ٢٦٢ لؤلؤة البحرين الشيخ يوسف بن احمد البحراني ٢٥٣ مجالس المؤمنين القاضي نور اللّه التستري ٢ ٢١٠ مجمع البحرين الشيخ فخر الدين الطريحي ٦ ١٧٢ مستدرك الوسائل الميرزا حسين النوري الطبرسي ٣ ٤٦١ مصادر نهج البلاغة السيد عبد الزهراء الحسينى ١ ٢٢٣ مصباح السالكين الشيخ ميثم بن علي البحراني ١ المقدمة معجم المطبوعات العربية يوسف سركيس ١٨٢٢ معجم المؤلفين عمر رضا كحالة ١٣ ٥٥ نامه دانشوران لعدّة من المؤلّفين ٣ ٢٥٨ نسخ خطى كتابخانه ملى السيد عبد اللّه انواري ٧ ٣١٧. وج ٨ ١٩٨. وج ٩ ١٢٤. هدية الأحباب المحدث القمي ٩٢. هدية العارفين البغدادي ٢ ٤٨٦.
ولا شك أنّ هناك مصادر اخرى وردت فيها ترجمة المؤلّف... لأنّ الفهرست هذا لم يكن مستجمعا لكافة المصادر... والكمال للّه سبحانه وحده... ولا يفوتنا القول بأنّ رسالة ( السلافة البهية في الترجمة الميثمية ) للشيخ سليمان بن عبد اللّه البحراني مطبوعة في المجلد الأول ص ٤١ من كتاب ( الكشكول ) للشيخ يوسف البحراني.
وفاته... مدفنه:
بعد جهاد علميّ طويل... ونضال فكريّ... وعمر مفعم بالمآثر والخيرات العلمية والأدبية، والزاخر بالباقيات الصالحة التي ما زالت موضع الفائدة، والنفع الكثير، توفّي كمال الدين ميثم... في البحرين سنة ٦٨٩ ه. وذهب بعضهم إلى أنّه مات سنة ٦٧٩ ه. وهولا شك تصحيف حصل من بعض النسّاخ لانّه كان حيّا في ٦٨١ ه وقد فرغ في تلك السنة من شرحه الصغير لكتاب " نهج البلاغة ".
قال السيد الأمين: انّ قبره متردّد بين بقعتين ثنتاهما مشهورة بأنها مشهده، إحداهما في " جبانة الدونج "[٦]، واخرى في " هلتا " من الماحوز.
والصحيح أنّ قبره في قرية " هلتا " أما صاحب القبر في قرية الدونج فهومدفن جدّه ميثم... كما دفن الشيخ سليمان بن عبد اللّه البحراني صاحب رسالة " السلافة البهيّة في الترجمة الميثمية " في قربه، لانّه من قرية " الدونج "... وفي هذا الصدد، قال صاحب الرسالة المذكورة.
وإن كان الغالب على الظن إنّه في " هلتا " لوفور القرائن على ذلك من ظهور آثار الدعوات، وتوافر المنامات ومن غريب ما اتّفق من المنامات في ذلك، أن بعض المؤمنين، من أهل الماحوز من لا سواد له، وهومتمسّك بظاهر الخبر، رأى في المنام أنّ الشيخ كمال الدين مضطجع فوق ساجة قبره الذي في " هلتا " مسجى بثوب، وقد كشف الثوب عن وجهه، قال: فشكوت إليه ما نلقى من الأعراب، فأجابني بقوله: وسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون[٧]. ثم سألته عن قوله تعالى: انطَلِقُوا إلى ما كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُون انطلقوا إلى ظِلٍّ ذي ثلث شعب ( الآية )[٨] فقال: إنّ النواصب، ومن يشاكلهم في عقائدهم الفاسدة، ينطلقون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وقد كظّهم[٩] العطش والحرّ، فيطلبون منه السقيا، والإستظلال، فيقول لهم: إنطلقوا إلى ما كنتم به تكذّبون، يعني، عليا عليه السلام، فينطلقون إلى عليّ عليه السلام، فيقول لهم، إنطلقوا إلى ظلّ ذي ثلث شعب، يعني، به الثلاثة الملتصقة... وكان ذلك في سنة ١١٠٢ ه، ثم انّ الرجل سألني عن تفسير هذه الآية، ولم يكن يحضرني ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام فيها، فأخبرته بتفاسير، فقال: ألها تفسير غير هذا ؟ ففتّشنا تفسير الشيخ الثقة الجليل أبي الحسن علي بن ابراهيم بن هاشم، فوجدت التفسير الذي حكاه عن منامه مرويا فيه عنهم عليهم السلام وهذا من أغرب المنامات[١٠].
اختيار مصباح السالكين:
لا ريب في أنّ لكمال الدين ميثم... رضي اللّه عنه، ثلاثة شروح لنهج البلاغة، كما نصّ عليها أكثر الفقهاء، والمحدّثين، والمؤرخين، منهم ألفقيه المحقق الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي المتوفى ١١٠٤ ه. فقال عند ترجمته له: كان من العلماء الفضلاء المدقّقين، متكلّما، ماهرا، له كتب منها كتاب " شرح نهج البلاغة "، " كبير "، و" متوسط "، و" صغير "، و" شرح المائة كلمة "[١١].
امّا الكبير فقد طبع باسم شرح نهج البلاغة في ايران، بالقطع الكبير مجلد واحد سنة ١٢٧٦ ه. ق. كاغد أسمر حجر، واعيد طبعه للمرّة الثانية في خمس مجلدات بالقطع الوزيري، كما فصلنا القول عنه في حق تأليفه.
و" الوسيط " فهومنتخب من شرحه الكبير وأسماه ( اختيار مصباح السالكين ) كما قال به في نهاية خطبة الكتاب ولفظه: ( لكنه اشتمل مع ذلك على كثير من أسباب الخطب، وموجبات الرسائل، والكتب، فكبر لذلك حجمه، وكاماه كثير من الطباع، وإن كثر علمه، فأشار إليّ خلّد اللّه إقباله، وضاعف جلاله، أنّ ألخّص منه مختصرا جامعا لزبد فصوله، خاليا من زيادة القول وطوله، ليكون تذكرة لولديه أسعد اللّه جدّهما، وشيد مجدهما، فيسهل عليهما ضبط فوائده، والوقوف على غاياته، ومقاصده، وعلى من عساه يحذوحذوهما في اقتناء الفضائل، والتوسّل إلى تحصيلهما بأعظم الوسائل، فبادرت إلى امتثال أمره العالي بالسمع والطاعة ).
وقد فرغ منه في آخر شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة ( ٦٨١ ) كما جاء في آخر الكتاب.
توجد من الكتاب عدّة نسخ مخطوطة ومنها:
نسخة في مكتبة حالت أفندي ( تركيا ) كما في فهرستها.
واخرى في خزانة مجد الدين بن صدر الأفاضل النصيري.
ونسخة في مكتبة الفاضلية ( مشهد خراسان ) وبعد هدم المدرسة وتداعيها انتقلت مخطوطاتها القيمة إلى مكتبة الإمام الرضا عليه السلام وفي ضمنها هذه النسخة وهى برقم ٢٠٥٦.
واخرى في مخطوطات مكتبة مدرسة المروى بطهران. في صناديق متروكة لا يستفاد منها.
ونسخة في مكتبة الحاج آقا حفيد السيد حجة الاسلام الشّفتى باصفهان، رآها صاحب ( كشف الظنون ) وذكره في كتابه ص ١٩٩١، ورآها الشيخ سليمان الماحوزي عام ١٠٨١ ه.
وكانت في مكتبة الشيخ يوسف البحراني المتوفّى ١١٨٦ منه نسخة ضاعت في أيام حياته[١٢].
ونسخة عتيقة في مكتبة العلامة الجليل الشيخ كاظم مدير شانه چى في مشهد خراسان، وعليها تاريخ التصحيح والقراءة والمقابلة في سنة ٧١٦ هجرية.
وقد صوّرت( المكتبة المركزية التابعة لجامعة طهران ) منها بالميكروفيلم، وهي في خزانتها برقم ٢١٧١. وفي المكتبة الرضوية تحت رقم ٦٦ ٢.
ونسخة اخرى في مكتبة مدرسة سليمان خان في ( مشهد خراسان ) كتبت حدود عام ٩٠٨.
واخرى منه في مكتبة الفقيد آية اللّه الحاج آغا السيد حسين الخادمي الاصفهاني المتوفّى ١٤٠٥ هجريه وهي نسخة صحيحة تقع في ٥٠٩ ص بالقطع الوزيرى ١٤ ٢١ في كل صفحة ٢١ سطرا طوله ٥ ١٠ سم، وجاء في آخرها ما نصه:
هذا اختيار مصباح السالكين لنهج البلاغة من كلام مولانا وإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ورجاؤنا في اللّه سبحانه إذ وفقني لأتمامه أن يجعله خالصا لوجهه، ويسعدنا في الدارين بمنه ولطفه، وفرغ من اختصاره أفقر عباد اللّه تعالى ميثم بن علي بن ميثم البحراني عفا اللّه عنه، في آخر شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة ( ٦٨١ ) بحول اللّه وحسن توفيقه، والحمد للّه كما هوأهله وصلى اللّه على سيّدنا نبي الرحمة محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.
انتهى.
--------------------------------------------------------
[١] . هوالشيخ محمد رضا بن الشيخ حسن البروجردي المتوفى ١٤٠١ ه. كان عالما جليلا مجتهدا ورعا زاهدا ومن اساتذة الفقه والاصول، له كتابات ورسائل. معجم رجال الفكر والأدب في النجف: ١٤٦.
[٢] . كما نص عليه غيره من الفقهاء والمحدثين.
[٣] . الملك العالم العادل عز الدنيا والدين أبى المظفر عبد العزيز بن جعفر النيسابوري المتوفى ٦٧٢. الحوادث الجامعة: ٢٧٧. الانوار الساطعة: ٨٩. الذريعة ١٧: ١٧٩.
[٤] . سورة هود: ١٥ و١٦.
[٥] . جامع السعادات ٢: ٣٤٧.
[٦] . الجبانة: بالفتح ثم التشديد. الصحراء. واهل الكوفة والبصرة يسمون المقابر جبانة. ودونج. وهلتا من قرى ما حوز.
[٧] . سورة الشعراء: ٢٢٧.
[٨] . سورة المرسلات: ٢٩، ٣٠.
[٩] . كظّ كظّا: الأمر غمه وكربه وبهظه وحناق به.
[١٠] . مستدرك الوسائل ٣: ٤٦١. الفوائد الرضوية: ٦٩٠.
[١١] . أمل الآمل ٢: ٣٣٢.
[١٢] . الذريعة ٢١: ١١٠.
المصدر
موقع ف رحاب نهج البلاغة
|
|
|
|
|