[RIGHT]
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
18 ذي الحجة 1443هـ :: 18 /7 /2022/RIGHT]
شمس الهداية في الغدير تلألأت
.......................... فأضاءت المُهُجَات بالإيمان
غَبِطت قلوبُ المؤمنينَ ببيعة
............................. مستبشرين بنعمةِ المنّان
فأتمَّ للدينِ الحنيف فروضَه
.......................... بولايةٍ بسَطت على الأكوان
سبحان ربّي حيث يجعلُ سرَّه
......................... في صفوةٍ عُصموا من الأدران
هبطَ الأمين بآيةٍ كمُلت بهِ
........................ دين الهدى من أكرم الأديان
رضـي الاله بشرعه وتمامه
............................ بلِّغ بها في الناس بالاعلان
فمضى الرسولُ لأمر ربِّه طائعاً
............................ ومحذِّراً من زمرة العصيان
فأبان فضلَ المرتضى بكرامة
........................ جعل الإمامة خامسَ الأركان
فيه وفي أبنائه طولِ المدى
........................ حتى انقضاءِ الكون والأزمان
أوحى الى جبريلَ أمراً قد قضى
............................... فأتى النبيَّ بأمره الربّاني
عند الغدير غدير خمٍّ معلناً
......................... من ذا يكون خليفةَ الرحمن
في أوبة الحج الأخير أقامهم
............................. القى لهم ما جاء من قرآن
فأذاع ذلك في خطاب واضحٍ
.......................... أمَر الألى بالسمع والاذعان
من كنت مولاه وأولاهم به
............................. فعليُ مولاه من الفتيان
فبذلك الوحـيُ المبين قد نزل
............................. بخلافة في انسها والجان
وهناك قام المسلمون ببيعة
.......................... لأخي النبيِّ وفارسِ الميدان
وتبادروا من كلِّ صوبٍ وارتضوا
............................ بالمرتضى علَماً من الديَّان
والقائلون بخٍ بخٍ لأبي الحسنْ
...................... اصبحت مولى المسلمين الثاني
بل حجةً لله ماضٍ أمرُه
...................... في الحكم والإنصاف والإحسان
وَرِث النبيَّ محمداً بجدارة
......................... سبق الجميع لدينه الانساني
هو صهرهُ ووزيرُه ووصيُّه
............................ وحبيبُه والكفء في الأقران
واميرنُا ووليُنا ودليلُنا
............................ وحكيمنا في العلم والتبيان
وملاذنا في كلّ نازلة أتت
.............................. وبحور علمٍ نائي الشطآن
أخذ الرسولُ عهودَهم كي يخلِصوا
............................ لا يسمعون مقالة الشيطان
وبأن يفوا بيعاتهم لا ينكثوا
........................... وينافسوه بخافـي الأضغان
لكنهم نكثوا بُعيد رحيله
............................... ركنوا لكلِّ منافقٍ خوّان
كان انقلابا في سقيفة غدرهم
....................... تركوا الهدى وانفضُّوا للتيجان
وقع ارتدادٌ في الكتاب موثّقٌ
...................... نَكَصُوا على الأعقاب بالبطلان
قد أحدثوا بعد ارتحال المصطفى
............................ يا ويلَهم قد ذيدوا للنيران
أنّى اغتصابُ الملك ملكِ محمّدٍ
........................ من بيته ، بالغدر والطغيان
تركوه ملْقىً بين أيدي أحبة
......................... وهو المسجّى أكرم الأعيان
بانت خيانتهم تكشَّف غدرُهم
...................... هجروا النبيّ بغصّة الأشجان
غصبوا الخلافة وادعوها فلتة
........................... وابتزّها من جاء بالبهتان
زعموا بأن المصطفى لا إرث له
......................... وثبوا على الأموال بالعدوان
والذكر يحفظ إرث كل الأنبيا
......................... عجباً ! ويُمنعُ سيّدُ الأكوان
ظلموا النبيّ بفعلهم وتجاسروا
........................... فبنوا لظلم الآل والأعوان
وسيُوقفون وخصمُهم ربُّ العُلى
................. ومحمَّدٌ في الحشر والميزان؟
وسيُسألون عن الحقوق وغصبها
............................ بئس المصير لخائن فتّان
وهناك ذيدوا للسعير يدُعُّهم
............. ملَكُ ، شديدُ البأس من سجّان
وهناكَ فضلٌ في عليٍّ ظاهرٌ
.................... إذ يقسم النيران للرضوان
شرَف تعالى في المقام الأرفعِ
................. ومن اعتدى في خيبة الحرمان
فَيُري الموالـي من فسيح جنانه
.................... والمبغضون بذلّة الخُسران