|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 83053
|
الإنتساب : May 2018
|
المشاركات : 596
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد علي 92
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 26-12-2021 الساعة : 10:45 PM
ـ وفي جلسات الوعظ والتربية الأخلاقية يتأثَّر الشبّان بدرجة كبيرة لا تحصل لدى الشيوخ.فَلْيَنْتَبِهِ الشبّان، وَلْيَحْذَروا من الوقوع تحت تأثير الوساوس النفسانية والشيطانية، فالموت قريب من الشبّان والشيوخ على حَدٍّ سواء.
ـ بُنَي : لا تُضَيِّعِ الفرصة مِنْ يَدَيك، واسْعَ لإصلاحِ نَفْسك في مرحلة الشباب. على الشيوخ أيضاً أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّهم ما داموا في هذا العالَم، فإِنَّهُم يستطيعون جبران ما خسروا وما ضيَّعوا، وأَن ْيُكَفِّروا عَنْ مَعاصيهم،فإِنَّ الأَمْرَ سيَخرج مِنْ أيديهم بِمُجَرَّد انتقالهم من هذا العالَم .
ـ بُنَي: إِحْرَصْ على أَنْ لا تغادر هذا العالَم بحقوق الناس، فما أصعب ذلك وما أقساه ! واعْلَمْ أَنَّ التعامل مع أرحم الراحمين أسهل بكثير من التعامل مع الناس !
ـ نعوذ بالله تعالى أنَا وأنت وجميع المؤمنين من التورط في الاعتداء على حقوق الآخرين، أو التعامل مع الناس المتورطين. ولا أقصد من هذا دَفْعَكَ للتساهل بحقوق الله والتَّجَرّؤ على معاصيه.
ـ كذلك فإنَّ من الأمور الهامّة التي ينبغي أن اُوصي بها: ألحرص على إعانة عباد الله، خصوصاً المحرومين والمساكين المظلومين، الذين لا ملاذ لهم في المجتمعات.
ـ فابْذُلْ ما في وُسْعِكَ في خدمتهم،فذلك خير زاد،وهو من أفضل الأعمال لدى الله تعالى، ومن أفضل الخدمات التي تُقَدَّم للإسلام العظيم.
ـ إنَّ الحقوق الكثيرة للأمهات أكثر مِنْ أنْ تُحصى، أو أن يُؤدَّى حقها. فليلة واحدة تسهرها الأم مع وليدها تفوق سنوات من عمر الأب المتديِّن.
ـ فالله تبارك وتعالى قد أشبع قلوب وأرواح الأمهات بنور رحمة رُبوبِيَّته بشكل يعجز عن وَصْفه الواصفون ، ويعجز عن إدراكه سوى الأمهات.
ـ وإنَّ رحمة الباري هي التي تجعلهن يَقِفْنَ ويتحملنَ بثبات عجيب المتاعب والآلام منذ استقرار النطف في الأرحام، وطوال فترة الحمل، وحتى ساعة الولادة .
ـ ثم منذ عهد الطفولة، وحتى آخر العمر، وهي المتاعب والآلام التي يعجز الآباء عن تحمُّلها ليلة واحدة.
ـ فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف 《الجنة تحت أقدام الأمهات》حقيقةٌ تشير الى عِظَم دور الأم، وتُنَبِّه الأبناء إلى أَنَّ السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات.فعليهم أن يبحثوا عن الجنة والسعادة تحت التراب المبارك لأقدامهن .
ـ ويعلموا أَنَّ حُرْمَتَهُنَّ تُقارِبُ حُرْمَة الله تعالى، وأَنَّ رضا الباري جَلَّتْ عظمته إِنَّما هو في رِضاهن.
( وآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ َالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِين )
|
|
|
|
|