|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
معنى أم أبيها
بتاريخ : 22-06-2019 الساعة : 11:23 PM
السؤال: معنى أم أبيهابسمه تعالى
هل كانت مناداة الرسول (ص) لفاطمة الزهراء (ع) بـ ((أم أبيها)) من قبيل الدلال بين اب وابنته ام ان هناك علة اخرى؟
الجواب:
يمكن استفادة عدة معانٍ من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليه السلام) بأنها أم أبيها ومن تلك المعاني:
1- أن الزهراء صلوات الله عليها كانت تداري وترعى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما تراعي الأم ولدها,وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحترمها كما يحترم امه فكان صلوات الله عليه يجد منها العطف والرقه والشفقه والأنس فكانت بمثابة أمه من هذه الناحية.
2- ذكر أن النكتة من هذه التكنيه هو محض إظهار المحبة, فإن الإنسان إذا أحب ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه المحبة قال (يا أماه) في خطاب المؤنث (ويا أباه) في خطاب المذكر. تنزيلاً لهما بمنزلة الأم والأب في المحبة والحرمة.
3- إظهار أفضلية الزهراء (عليها السلام) على نساء النبي فإذا كانت النساء أمهات المؤمنين فهي أم أبيها.
4- ان أم كل شيء أصله فعليه يمكن ان يقال ان فاطمة هي أصل شجرة النبوة.
تعليق على الجواب (1) السلام عليكم
هل من الممكن ذكر حديث لرسول الله (ص) ينادي فيه ابنته فاطمة الوهراء (ع) بام ابيها ..
وارجو ذكر المصدر كاملاً .. مع جزيل الشكر
الجواب:
ذكر الاربلي في كشف الغمة 2/ 90 ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يعظم شأنها (أي فاطمة) ويرفع مكانها وكان يكنيها بأم ابيها ..........)
وفي مقاتل الطالبيين قال وكانت فاطمة تكنى ام ابيها ذكر ذلك قعنب ابن محرز الباهلي ، حدثني بن محمد بن زكريا الصحاف عن ابي نعيم الفضل بن دكين عن الحسين بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن ابيه (أي الامام الباقر (عليه السلام) وحديث الباقر هو حديث جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
وفي المعجم الكبير والاستيعاب واسد الغابة ذكروا ان كنيتها ام ابيها دون ان ينسبوا ذلك لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
ودمتم في رعاية الله
تعليق على الجواب (2) هل أن الإعتناء بالرسول هو أهم أدوارها أم هنالك ما هو أهم من ذلك؟
الجواب:
وان كان للزهراء دور في العناية بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي صلوات الله وسلامه عليهم الا ان القول بان هذا اهم ادوارها قد لايكون صحيحا فان كان المقصود بالاعتناء قضاء الحوائج الدنيوية والمادية لهما فحتما ان هذا الدور لايعد مهما بالشكل الذي يجعل اهم الادوار وتستطيع غير فاطمة (عليها السلام) من النساء القيام به وان كان المقصود بالاعتناء هو تلائم نفس الزهراء والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) بحيث تكون خير معين للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) في فهم معاناته في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى فهذا يمكن عده دورا مهما ولكن الجزم بكونه اهم الادوار يحتاج الى مثبت وهو مفقود.
تعليق على الجواب (3) هل بإمكانكم التفضل بشرح أكثر للوجه الرابع من أنها (ع) أصل شجرة النبوة؟
الجواب:
أهل البيت عليهم السلام بمجموعهم هم شجرة النبوة، وفاطمة صلوات الله عليها هي أصل تلك الشجرة، لأن اغصان شجرة النبوة هم الأئمة من ذريتها صلوات عليهم، والأغصان تتفرع عن الأصل، وهي عليها السلام ذلك الأصل لتلك الشجرة. هذا على وجه وثمة وجه آخر تدل عليه بعض الروايات منها ما روي عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : ((شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها أمير المؤمنين علي عليه السلام, وأغصانها فاطمة بنت محمد وثمرتها الحسن والحسين عليهما السلام))... والجمع بين الوجهين هو بأن يقال: إن لشجرة النبوة أصلان باعتبارين: الأصل الأول هو النبي صلى الله عليه وآله باعتبار أنه المبدأ لنشوء تلك الشجرة، أي أنه جذر تلك الشجرة، فإن الجذر يطلق عليه أصل. والأصل الثاني هو فاطمة عليها السلام باعتبار كونها منطلقا لتفرع الشجرة من جهة كونها أما للأئمة، والأم يطلق عليها كذلك أصل. وشجرة النبوة هذه هي شجرة للإمامة كذلك.
تعليق على الجواب (4) ممكن التفصيل الاكثر بمعنى الشرح الاعمق لكلمة ام ابيها حتى وان كان الجواب على بريدي الخاص او الفيس بوك ويكون افضل وذلك خوفا ً من ان يكون الجواب لا يتقبله البعض في رأيكم هذا ان كان لديكم اجابة اعمق .. هذه الاجوبة للمعنى البسيط معروفة واني اعتقد انه يوجد دلالة اكبر على كلمة ام ابيها صلوات الله عليها ..
الجواب:
لقد ذكرنا في جوابنا اختصارً بعض الوجوه الممكنة لتفسير معنى تكنية الزهراء بهذه الكنية الشريفة (أن أبيها) ولا بأس بزيادة التوضيح استجابة لرغبتكم: لعل وجه تكنيتها بأم أبيها هو أنه (صلى الله عليه وآله) يعاملها (عليها السلام) معاملة الولد أمه، وأنها تعامله معاملة الأم ولدها كما أن التاريخ يؤيد ذلك والأخبار تعضده، ففي الأخبار الكثيرة أنه (صلى الله عليه وآله) يقبل يدها ويخصها بالزيارة عند كل عودة منه إلى المدينة المشرفة ويودعها منطلقا عنها في كل أسفاره ورحلاته. وكأنه يتزود من هذا النبع الصافي عاطفة لسفره كما يتزود الولد المؤدب من أمه. ونلاحظ من جهة أخرى أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) تحتضنه وتضمد جروحه وتخفف من آلامه كالأم المشفقة لولدها، وبالجملة كل ما يجده الولد في أمه من العطف والرقة والشفقة والأنس فهو (صلى الله عليه وآله) يجده في فاطمة وكأنها أمه. ونقل المولى الأنصاري (رحمه الله) : إن النكتة في هذه التكنية إنما هي محض إظهار المحبة، فإن الإنسان إذا أحب ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه غاية المحبة قال: " يا أماه " في خطاب المؤنث، ويا " أباه " في خطاب المذكر، تنزيلاً لهما بمنزلة الأم والأب في المحبة والحرمة على ما هو معروف في العرف والعادة.
ووجه آخرلا يخلو من قوة ورجحان وهو: أن الله عز وجل لما شرف وكرم أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) بتكنيتهن بأمهات المؤمنين صرن في معرض أن يخطر ببالهن أنهن أفضل النساء حتى من بضعة المصطفى فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ولأجل ذلك كناها أبوها بأم أبيها صوناً لهذه الخواطر والوساوس، يعني: يا نساء النبي إن كنتن أمهات المؤمنين، ففاطمة (عليها السلام) أم النبي، أم المصطفى، أم الرسول، أم أبيها.
ويمكن أن يراد بهذه التكنية معنى أدق وأعمق من الأول والثاني وإن كان الأول هو الأظهر، وهو كما أوضحنا في تعليقنا الاخير على الجواب: أن أم كل شيء أصله ومجتمعه كما صرح به أهل اللغة كأم القوم وأم الكتاب وأم النجوم وأم الطرق وأم القرى وهي مكة شرفها الله تعالى، وأم الرأس وأم الدماغ ونحو ذلك... فعليه يمكن أن يقال : إنه (صلى الله عليه وآله) أراد منها: أن ابنتي فاطمة هي أصل شجرة الرسالة وعنصر النبوة، كما قال الباقر (عليه السلام): الشجرة الطيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرعها علي (عليه السلام) وعنصر الشجرة فاطمة (عليها السلام) وثمرتها أولادها، وأغصانها وأوراقها شيعتها. وكما أنه لولا العنصر يبست الشجرة وذهبت نضرتها، فكذلك لولا فاطمة لما اخضرت شجرة الإسلام، فإن الشجرة تسمو وتنمو بتغذيتها من أصلها. وشجرة الشريعة الحنيفية قد سمت ونمت بمجاهداتها ودفاعها عن إمامها وبعلها الشريف المظلوم ومجاهدات أولادها وتضحياتهم، لا سيما شبليها الكريمين، فإن الحسن (عليه السلام) بصلحه أبقى شجرة الإسلام ومنعها من الاصطلام، والحسين (عليه السلام) بإبائه عن البيعة وبذل مهجته الشريفة سقاها ورباها، ولولا صلح الحسن وقيام الحسين (عليهما السلام) ليبست شجرة الإسلام وما قام لها عود ولا اخضر لها عمود. ولا يخفى أن أصل الحسن والحسين عليهما السلام أمهما فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ولولاها لم يكن أبوها وبعلها وبنوها (عليهم السلام) كما تقدم في في بعض تعليقات الجواب.
|
|
|
|
|