بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
19 صفر 1424هـ :: 7 – 10 – 2020 م
أيُّ المصائب أورى قلبك الخَضد
................... أم أيُّها سَعَر النيران في الكَبِد
يا سيّد الرُسلِ المحمود رتْبته
.................. قد ذاق أهلك ألوانا من النَكِدِ
إذ كان آلُك مشغولون في الكفن
.............. سلَّ الخلافة أهل الغلّ والجَحَد
يوم السقيفة لمّا جاروا فانقلبوا
.............. بعد الهُدى سفهاً ، بالإفكِ والفَنَد
عند السقيفة أسّوا قتل عترته
............. بل شيّدوا شططاً زاغوا عن الرَشَد
جازوا الحبيب بفتكٍ في سلالته
..................... والبغْي ظلَّ الى أيّامنا الجُدُد
هل كان أوجعها ضلعٌ لفاطمة
................ من زمرة ظلمت بالحقْد واللدد
ذي بَضعةٌ غصب الأوغاد نحلتها
................. من أمّة عسفت بالبُغض والحَسَد
أم ضلع سبطك بالأفراس كسرته
................... عند الفرات بلا عونٍ ولا عَضُد
يقضي الحسين شهيداً وهو في ظمَأٍ
............. حزب السقيفة أودى جمعه النُجُدِ
خير الحُماة وخير الصحب أشرفهم
.................. أزكى البرية نعم العون والسند
يعلو النداءُ ألا من ناصر ورع
.................. ردُّوا عليه بسهم الغدر والأوَد
في كربلا نحروا دين الهدى وعتوا
.............. ظنّوا بأن ظفروا ، بالجيش والعُدَدِ
خابت مقاصدهم ، فالذكر مرتفع
.................... والدين عزَّ من الأركان للعمَد
............... والنار موعدهم من واحدٍ صَمَد
ظلَّ الحسين مناراً للهدى علَما
................... والمعتدون الى النيران بالصَفَد
هذا الحسينُ وهذا روضه العطر
.................. مأوى القداسة والأنوار والمَدَد
.................... عشقاً لرؤيته كالسيل في البلَد
كل البقاع له شرقاً لمغربها
..................... تهوي إليه ملايينا من العدد
صار الدعاء مجابا تحت قبّته
................ والترب فيه شفاءٌ من أذى الكَمَدِ
يبقى الحسين ضياءً ساد في الأفق
.................... نور الهداية في الدنيا الى الأبَد
يبقى الحسين بأعلى المجد ذروته
.................. والقاتلون غداً يأتون صفر يدِ
إنّي نذرت إليك العمر أجمعه
............. أفديك بالروح والأهلين والولد
روحي فداك أبا السجاد يا أملي
.......... روحي فداك أيا ذخري ومعتمدي
يوم الورود إذا في الحشر موقفنا
.......... أنت الوسيلة عند الواحد الأحد