|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
شبهة: عن مولانا [الإمام] الصادق (عليه السلام) حتى ان الله تعالى يزور[ الإمام] الحسين[ عليه السلام]
بتاريخ : 31-03-2019 الساعة : 11:06 PM
شبهة: عن مولانا [الإمام] الصادق (عليه السلام) حتى ان الله تعالى يزور[ الإمام] الحسين[ عليه السلام] ويصافحه ويقعد معه على سرير فما معنى هذه الرواية ؟.
الجواب: لقد روى السيّد هاشم البحراني أعلى الله مقامه حديثاً في كتابه مدينة المعاجز (ج 3 ص 463 ح رقم 980 ) عن الإمام المعظَّم الصادق عليه السلام، وفيه: أن الله تعالى يجلس مع الإمام الحسين عليه السلام على سريرٍ، وهي التالي: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون ، عن أبيه ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن أحمد بن الحسين ، المعروف بابن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله - عليه السلام - : لما منع الحسين - صلوات الله عليه - وأصحابه الماء نادى فيهم : من كان ظمآن فليجيء، فأتاه [ أصحابه ] رجلاً رجلاً فجعل إبهامه في راحة واحدهم ، فلم يزل يشرب الرجل [ بعد ] حتى ارتووا ، فقال بعضهم لبعض : والله لقد شربت شراباً ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا .فلما قاتلوا الحسين - عليه السلام - ، وكان في اليوم الثالث عند المغرب ، أقعد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل ، فيقعدون حوله ، ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها ، ثم قال أبو عبد الله - عليه السلام - : والله لقد راتهم عدة كوفيين ولقد كرر عليهم لو عقلوا .قال : ثم خرج لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم ، ثم أتى بجبال رضوي ، فلا يبقى أحد من المؤمنين إلا أتاه ، وهو على سرير من نور قد حف به إبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء ، ومن ورائهم المؤمنون والملائكة ينظرون ما يقول الحسين - صلوات الله عليه - . قال : فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم - عليه السلام - وإذا قام القائم - عليه السلام - وافوا فيها بينهم الحسين حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلا حفوا بالحسين - عليه السلام - حتى أن الله تعالى يزور الحسين ويصافحه ويقعد معه على سرير .يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شئ ولا دونها شئ ولا ورائها الطالب مطلب .
نقول في معالجة الخبر: إن ذيل الرواية المتقدمة ظاهر في تشبيه الذات الإلهية بلوازم الجسمية وهو أمرٌ باطلٌ بالضرورة العقلية والشرعية، لأن الله تعالى منزّه عن المادة ولوازمها من الجسمية والتشبيه، لذا لا يبعد أن يكون ذيل الرواية - وهو موضع الشاهد فيها - من تلفيقات المنافقين فدسوها في الرواية للتشكيك بمعاجز الإمام الحسين عليه السلام وتضعيف عقيدة المؤمنين بمعاجز الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين، لذا لا يجوز الركون إلى الذيل الوارد في الرواية وذلك لأن الله سبحانه وتعالى ليس بجسم ولا يجوز عليه الحركة والسكون والانتقال والمصافحة والجلوس على السرير، وليس في مكان دون آخر، ولا يخلو منه مكان سبحانه ولا يتصف بالمادة ولوازمها، تعالى عما يصفون .
، نعم؛ يمكن تأويل زيارة الله تعالى له ومصافحته والجلوس معه على سرير بحملها على المعنى المجازي لا الحقيقي، فنحمل كلَّ هذه الألفاظ المتشابهة على المعنى المجازي وهي كناية عن قرب شأن الإمام الحسين عليه السلام من الله تعالى الحاضر معه والمسدد له لشدة محبته الكاملة للإمام الحسين (سلام الله عليه)؛ ولكنه معنىً لا يفهمه كلُّ الناس إلا الأدباء والعلماء العارفون بلحن خطابهم (سلام الله عليهم) وعارفون بمعاني الحقيقة والمجاز، لأن الألفاظ المتشابهة بحاجة إلى المحكمات العقلية والنقلية.
|
|
|
|
|