بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الإمام علي (ع) في الحديث الشريف
يوم الغدير
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لأمتي، يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً ـ ثم قال (صلى الله عليه وآله) ـ معاشر الناس، إن عليا مني و أنا من علي خلق من طينتي وهو إمام الخلق بعدي، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وأبو الأئمة المهديين.
معاشر الناس، من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته، و من وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته، ومن جفا عليا جفوته ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته.
معاشر الناس، أنا مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا.
معاشر الناس، والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية، ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على ملائكته» [1].
وقال (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ: «فأتاني جبرئيل فقال: إن ربك يقول لك: إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك وأمتك والذائد عن حوضك وهو صاحب لوائك يقدمك إلى الجنة.. » [2].
صفات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
عن أبي إسحاق عن أبيه قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) نحوه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب» [3].
وقال (صلى الله عليه وآله): «أقضى أمتي وأعلم أمتي بعدي علي» [4].
وقال (صلى الله عليه وآله): «أوحي إليّ في عليّ ثلاث: أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين» [5].
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «أنا قسيم الله بين الجنة والنار لا يدخلها داخل إلا على حد قسمي وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الإمام لمن بعدي والمؤدي عمّن كان قبلي، لا يتقدمني أحد إلا أحمد (صلى الله عليه وآله)، وإني وإياه لعلى سبيل واحد، إلا أنه هو المدعو باسمه، ولقد أعطيت الست: علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب وإني لصاحب الكرات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس» [6].
النبأ العظيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي، أنت حجة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الأعلى.
يا علي، أنت إمام المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وسيد الصديقين. يا علي، أنت الفاروق الأعظم وأنت الصديق الأكبر. يا علي، أنت خليفتي على أمتي وأنت قاضي ديني وأنت منجز عداتي. يا علي، أنت المظلوم بعدي. يا علي، أنت المفارق بعدي، يا علي، أنت المحجور بعدي. أشهد الله تعالى ومن حضر من أمتي، إن حزبك حزبي وحزبي حزب الله، وإن حزب أعدائك حزب الشيطان» [7].
وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): «أول من شرى نفسه لله علي بن أبي طالب (عليه السلام)... » [8].
دخل أبان على الإمام الرضا (عليه السلام) فقال: سألته عن قول الله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ)) [9]؟ فقال: «ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام).. » [10].
وعن ابن عباس قال: لما نزلت ((قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) [11] قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين يأمرنا الله بمودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وأولادهما» [12].
من كلام للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في التمسك بالأئمة ومتابعة أثرهم (عليهم السلام): «من أطاع إمامه فقد أطاع ربّه» [13].
وقال (عليه السلام) أيضاً: «لا تزلوا عن الحق وأهله، فإنّه من استبدل بنا أهل البيت هلك وفاتته الدنيا والآخرة» [14].
وقال (عليه السلام): «عليكم بطاعة أئمتكم، فإنّهم الشهداء عليكم اليوم، والشفعاء لكم عند الله غداً» [15].
وقال (عليه السلام): «شقّوا أمواج الفتن بسفن النجاة» [16].
وقال (عليه السلام): «أسعد الناس من عرف فضلنا وتقرب إلى الله بنا وأخلص حبنا وعمل بما إليه ندبنا وانتهى عما عنه نهينا، فذاك منا وهو في دار المقامة معنا» [17].
====
المصادر والأدلة:
[1] بحار الأنوار: ج37 ص109 ب52 ح2.
[2] مستدرك الوسائل: ج18 ص181 ب8 ح22445.
[3] أمالي الشيخ المفيد (رحمه الله): ص14 المجلس 2 ح3.
[4] أمالي الشيخ الصدوق (رحمه الله): ص548 المجلس81 ح20.
[5] بحار الأنوار: ج40 ص23 ب91 ح42.
[6] الكافي: ج1 ص197 باب أن الأئمة (عليهم السلام) هم أركان الأرض ح3.
[7] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 ص6 ب30 ح13.
[8] المناقب: ج2 ص64 فصل في المسابقة الى الهجرة.
[9] سورة النساء: 59.
[10] تفسير العياشي: ج1 ص251 من سورة النساء ح171.
[11] سورة الشورى: 23.
[12] بحار الأنوار: ج36 ص166 ب39 ح151.
[13] غرر الحكم ودرر الكلم: ص116 ب5 الفصل 1 ح2030.
[14] غرر الحكم ودرر الكلم: ص117 ب5 الفصل 1 ح2033.
[15] غرر الحكم ودرر الكلم: ص116 ب5 الفصل 1 ح2025.
[16] غرر الحكم ودرر الكلم ص116 ب5 الفصل 1 ح2023.
[17] غرر الحكم ودرر الكلم ص115 ب5 الفصل 1 ح1995.