السلام عليكم
يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي !!!!!!
فيما يلي رواية انفرد بها أبوداود رواها عن زائدة بن ابي الرقاد الباهلي
(حدثنا مسدد: أن عمر بن عبيد حدّثهم. وثنا محمد بن العلاء ثنا أبو بكر ـ يعني ابن عياش ـ . ح وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، وثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا زائدة. ح وثنا أحمد بن إبراهيم حدثني فطر ـ المعنى واحد ـ كلّهم عن عاصم، عن زر، عن عبد اللّه، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، قال زائدة: لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. زاد في حديث فطر: يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. وقال في حديث سفيان: لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.) »سنن أبي داود 2 / 309 ـ 310.)
الرواي في السند اعلاه هو زائدة بن ابي الرقاد الباهلي ..
.وقيل فيه :
-كتاب (فصل الخطاب) للحافظ محمد بارسا ص436 حيث قال :
( والجمهور من أهل السنة نقلوا أنّ زائدة كان يزيد في الأحاديث ) .
- وفي (مجمع الزوائد) للحافظ الهيثمي ج1ص298 عند تضعيفه لحديثٍ قال :
( وفيه زائدة بن أبي الرقاد وهو ضعيف ) .
وفي ج2ص165 عند تضعيفه لحديثٍ آخر قال :
( وفيه زائدة بن أبي الرقاد ، قال البخاري : منكر الحديث ، وجهّله جماعة ) .
- ويقول الحافظ الكنجي في (البيان) ص 93 - 96:
(والذي رواه (واسم أبيه اسم أبي) فهو زائدة، وهو يزيد في الحديث) .
.................
ولكن مع ذلك
قال الناصبي ابن تيمية الحراني
(إن الاثني عشرية الذين ادّعوا أن هذا هو مهديّهم، مهديهم اسمه محمد بن الحسن، والمهدي المنعوت الذي وصفه النبي ص محمد بن عبد اللّه.
ولهذا حذفت طائفة ذكر الأب من لفظ الرسول حتى لا يناقض ما كذبت.
وطائفة حرّفته، فقالت: جدّه الحسين وكنيته أبو عبد اللّه، فمعناه: محمد بن أبي عبد اللّه، وجعلت الكنية اسماً، وممنسلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سمّاه (غاية السئول في مناقب الرسول). ومن له أدنى نظر يعرف أن هذا تحريف صريح كذب على رسول اللّه ص. فهل يفهم أحد من قوله: يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، إلا أن اسم أبيه عبد اللّه؟ وهل يدلّ هذا اللّفظ على أن جدّه كنيته أبو عبد اللّه؟... .
وأيضاً: فإن المهدي المنعوت من ولد الحسن بن علي لا من ولد الحسين، كما تقدّم لفظ حديث علي) (انتهى كلام ابن تيمية)(منهاج السنة 8 / 254 ـ 258.)
ماذا قال ابن طلحة حتى رد عليه ابن تيمية في اعلاه ؟
لنقرأ ماكتب العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 652 في كتاب (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) وهو يرد على اضافة يواطئ اسمه اسم أبي
(فالجواب: لابدّ قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان أمرين يبتني عليهما الغرض:
الأول: إنه من السايغ الشايع في لسان العرب إطلاق لفظة (الأب) على (الجدّ الأعلى) وقد نطق القرآن الكريم بذلك فقال (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) وقال تعالى حكاية عن يوسف (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ) ونطق به النبي وحكاه عن جبرئيل في حديث الإسراء أنه قال: قلت: من هذا؟ قال: أبوك إبراهيم. فعلم أن لفظة الأب تطلق على الجدّ وإن علا، فهذا أحد الأمرين.
والأمر الثاني: إن لفظة (الإسم) تطلق على (الكنية) وعلى (الصفة) وقد استعملها الفصحاء ودارت بها ألسنتهم ووردت في الأحاديث، حتى ذكرها الإمامان البخاري ومسلم، كلّ واحد منهما يرفع ذلك بسنده إلى سهل بن سعد السّاعدي أنه قال عن علي: واللّه إن رسول اللّه سماه بأبي تراب ولم يكن له اسم أحبّ إليه منه. فأطلق لفظة الإسم على الكنية. ومثل ذلك قال الشاعر:
أجل قدرك أن تسمّى مؤنته *** ومن كناك قد سمّاك للعرب
وروي: ومن يصفك. فأطلق التسمية على الكناية وهو شائع في كلام العرب.
فإذا أوضح ما ذكرناه من الأمرين، فاعلم أيّدك اللّه بتوفيقه:
إن النبي كان له سبطان: أبو محمد الحسن وأبو عبد اللّه الحسين، ولما كان الخلف الصّالح الحجّة من ولد أبي عبد اللّه الحسين، ولم يكن من ولد أبي محمد الحسن، وكانت كنية الحسين أبا عبد اللّه، فأطلق النبي على الكنية لفظة الإسم; لأجل المقابلة بالإسم في حق أبيه، وأطلق على الجدّ لفظة الأب، فكأنه قال: يواطئ اسمه اسمي، فهو محمد وأنا محمد وكنية جدّه اسم أبي، إذ هو أبو عبد اللّه وأبي عبد اللّه. لتكون تلك الألفاظ المختصرة جامعة لتعريف صفاته وإعلاماً أنه من ولد أبي عبد اللّه الحسين بطريق جامع موجز.
وحينئذ، تنتظم الصفات وتوجد بأسرها مجتمعة للحجة الخلف الصالح محمد.
وهذا بيان شاف كاف لإزالة ذلك الإشكال، فافهمه) ( انتهى كلام الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في كتابه مطالب السؤول في مناقب اهل الرسول ج2 ص 159 ومابعدها)
......................
وعلى منهاج ابن تيمية في اضافة جملة ( واسم ابيه اسم ابي ) قال ابن كثير الدمشقي في تعريفه للمهدي ع
( هو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني , والله اعلم , يصلحه الله في ليلة واحدة , اي يتوب عليه ويوفقه يلهمه رشده , بعد ان لم يكن كذلك )
(البداية والنهاية لابن كثير ج19 ص 62) ,
تأمل قول ابن كثير : يتوب عليه ..الخ بعد أن لم يكن كذلك, وكأنه ع السلام كان مذنبا قبل ذلك فتاب الله عليه , فيا للعجب !!!!
.....................
بيان كذب ابن تيمية الحراني !
ادعى ابن تيمية ان الحديث الذي فيه جملة ( اسم ابيه اسم ابي ) ذكرها رجال الاحاديث حيث يقول ان روايات المهدي معروفة رواها احمد وابودواد والترمذي وغيرهم !
وفي الحقيقة نعم روى الرجال تلك الاحاديث ولكن فقط انفرد ابو دواد بالرواية التي تقول ( يواطئ اسم ابيه اسم ابي),
اما الترمذي واحمد فقد ذكروا الاحاديث ولكن من دون عبارة ( اسم ابيه اسم ابي) ..
ولكن ابن تيمية كعادته (يمرر) اكاذيبه على المسلمين بالتعميم ومايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ..
لنقرأ احاديث بشارة المهدي في كتب احمد والترمذي فيما يلي
يواطئ اسمه اسمي
-في رواية أحمد في مسند عبد اللّه بن مسعود عن عمر بن عبيد عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد اللّه قال(قال رسول اللّه ص: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك رجل من أهل بيتي، اسمه يواطئ اسمي) (انتهى). مسند أحمد 1 / 376 ـ 377.)
-وعن يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد اللّه عن النبي ص قال: (لا تذهب الدنيا أو قال: لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، ويواطئ اسمه اسمي )( انتهى)
(مسند أحمد 1 / 377, وكذلك. مسند أحمد 1 / 430)
-وكذلك روى عن عمر بن عبيد الطنافسي، عن عاصم عن زر عن عبد اللّه باللّفظ( مسند أحمد 1 / 448..)
-وفي الترمذي: «حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي قال: حدثني أبي، حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد للّه قال: قال رسول اللّه ص:
لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي. قال أبو عيسى: وفي الباب عن: علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة. وهذا حديث حسن صحيح (صحيح الترمذي 3 / 343..)
لاحظ ان الاحاديث اعلاه برواية احمد والترمذي ليس فيها ( يواطئ اسمه اسم ابي) ولكن ابن تيمية الكذاب تجاهلها بل ضمها الى حديث ابودواد الوحيد الذي يقول فيه عبارة ( واسم ابيه اسم ابي ) ورواي الحديث هو زائدة بن ابي الرقاد الباهلي , المتهم بالكذب والزيادة كما في بداية المقال حيث ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال البخاري فيه انه منكر الحديث وكذلك قال الكنجي الشافعي في البيان ان زائدة بن ابي الرقاد يزيد في الاحاديث , ولكن ابن تيمية تجاهل كل ذلك في سبيل اثبات ان المهدي اسمه محمد بن عبد الله وليس محمد بن الحسن ع.
.................
المصدر الاولي لاعلاه
باختصار وتصرف عن كتاب منهاج الكرامة في معرفة الامامة , لاية الله العلامة السبحاني ,
ومصادر اخرى