مجدد العصر - يقول ان يد الله تبارك وتعالى غير أذنه- فيثبت الاذن لمعبوده
الشيخ : المتشابهه, والأحاديث أيضا, فنحن كلها نفسرها بالمعنى المعهود في اللغة العربية, مع المحافظة على التنزيه, يعني التنزيه بدون تشبيه وبدون تعطيل, (( يد الله فوق أيديهم )) هي بلا شك لربنا عز وجل, إذا كان من المقطوع به في آيات كتابه وأحاديث نبيه, أنه فوق المخلوقات كلها, فهو فوق المخلوقات بذاته كلها, ومن صفات ذاته يده تبارك وتعالى؛ فما فيها أي إشكال, لكن نفوض كما قلنا أكثر من مرة, لمعرفة حقيقة هذا المعنى, المعنى نعرفه, يعني مثلا نقول في المشاهدة في الواقع: يد الإنسان غير عينه, وعينه غير أذنه وغير يده, و و إلى آخره, لكن هذه الصفات قائمة فيه, فكذلك نقول (( ولله المثل الأعلى )) يده تبارك وتعالى غير أذنه ( ) غير عينه وغير يده, وغير أي صفة أطلقت وذكرت في كتاب الله , وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهذا هو المقصود من إثبات المعنى اللغوي, مع عدم البحث في الكيفية, تحقيق الكيفية يعني إثبات مغايرة صفة للأخرى, حتى ما نقع في التعطيل الذي وقعت فيه المؤولة, مثلا: أنا قرأت قديما في كتب الفرق وغيرها, (( وهو السميع البصير )) فهنا نقول نحن: السمع غير البصر, فهما صفتان لله عز وجل, غير العلم مثلا, لكن لا يرد علينا كيف سمعه؟ وكيف بصره؟ لا كيف, لكن بعض المعتزلة فسروا:
(( وهو السميع البصير ))أي عليم, هذا هو التعطيل. إذا أي صفة نحن نثبتها بدون أي تكييف, فهنا اليد والوجه من هذا الباب تماما. نعم.