ان الغاية من مشروع التقسيم هي ايجاد دويلات جديدة موالية للسعودية ولامريكا تفصل ايران والعراق عن جنوب لبنان المقاوم, وعن سوريا , دويلات تكمل خط الحماية حول الدولة ( اللقيطة) في فلسطين المحتلة , دويلات تبدأ في الموصل والرمادي وتتعزز بالشمال التركي الموالي لداعش وتمتد لترتبط بالاردن وتلتحم بالسعودية .
دويلات تقف امام المد الرسالي المسلح ( الحشد الشعبي) المدعوم من ( البوابة الشرقية) ,
لتوقد قادسية صديم من جديد بجيل فاقدة للذاكرة لايعرف سوى فن البقاء وكسب العيش والمال ,
قادسية صديم التي ادارت ظهرها باستسلام للدولة اللقيطة في فلسطين وادعى صاحبها انه يحرس البوابة الشرقية للوطن العربي ووقف معه كل العرب ودول التحالف الحالية , ولكن بانقضاء تلك الفترة المشؤومة كان لزاما للتحالف اعادة القادسية بلون آخر وعن طريق التقسيم وايجاد الدويلات الصغيرة , وسيقف مع هذا المشروع نفس الدول المتحالفة مع القادسية فيما مضى! وقد يؤجل صاحب المخطط مخطط التقسيم ولو قليلا وفق الاحداث المتسارعة في المنطقة كأن يتمسك بالعراق الواحد مادام تحت سيطرة قواته, أو يهادن في سبيل الحصول على تمهيدات التقسيم من غير مواجهة مباشرة وسيبقى المشروع في صلب المخطط المطلوب ,
ولكن,
ليس كل مايشتهيه السفان يدركه ,
واذا كان للسفان سفنا في بحر الشرق هذا ,
فإن هناك سفنا اخرى وسفنا قوية يحمل نوتيتها قلوبا من حديد, ستحمل صاحب المخطط على تمييع مواقفه وتحييدها ولو موقتا, وقد تعصف الانواء بالسفن الغازية ليتغير كل شئ ليبهت صاحب المخطط
فهناك احداث ومفاجآت لايتوقعها المحلل المادي ولاتخطر على تفكيره الارضي ,
منها الانقلابات العسكرية التي ستحصل وستغير كفة النزاع ومراكز القوى ,
ومنها الصراع على الملك في مملكة الشر الوهابية ,
ومنها تغيرات في الدول الغربية وحكوماتها وكذلك في دول المنطقة ,
ومنها وعي الجماهير الذي سيعصف بكل شئ..
وحوادث آخر في علم الغيب ينتظرها المنتظرون ..