رد الإمام الصادق عليه السلام على سؤال " تزوّجني أختك أو بنتك متعة ؟! "
بتاريخ : 28-05-2017 الساعة : 08:23 AM
ماذا قال الإمام الصادق عليه السلام عندما قال له أحمق هل ترضى نسائك -كابنتك أو أختك- أن تتمتع .
بحار الأنوار :
عبدالله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر (عليه السلام) : بلغني انك تفتي في المتعة .
فقال : أحلها الله في كتابه وسنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمل بها اصحابه .
فقال عبدالله: فقد نهى عنها عمر!
قال : فأنت على قول صاحبك وأنا على قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
قال عبدالله : فيسرك ان نساءك فعلن ذلك ؟
قال أبو جعفر: وما ذكر النساء هاهنا يا أنوك؟!
إن الذي أحلها في كتابه وأباحها لعباده أغْيَرُ منك وممن نهى عنها تكلفا, بل يسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا؟
قال : لا!
قال : فلِمَ تحرم ما أحل الله؟
قال : لا أحرم ولكن الحائك ماهو لي بكفؤ!
قال : فإن الله ارتضى عمله ورغب فيه وزوجه حورا أفترغب عمن رغب الله فيه وتستنكف ممن هو كفؤ لحور العين كبرا وعتوا؟!
قال : وضحك عبدالله وقال : ما أحسب صدوركم إلا منابت أشجار العلم فصار لكم ثمره وللناس ورقه .
===
يقول أحد الفضلاء بعد ذكر الرواية : هل كل حلال تقبله على نسائك؟ إذا كان نعم فهل لك بأن تزوجني أختك مسيار؟ أو هل تقبل بأن تعمل ابنتك خادمة في البيوت؟ سيقول: لا، مع إقراره بأن هذا حلال وذاك حلال. وهكذا العشرات من الأمثلة الأخرى.
إن الحلال شيء والعمل به شيء آخر. إنه حلال ولكنه ليس واجبا! فإذا كان بعض الناس لا يريدونه لأن الله أغناهم وأغنى نساءهم عنه فهل لنا أن نجبرهم على قبوله وعمله وإلا عليهم العدول عن الإقرار بحليته إلى القول بتحريمه؟!
زواج المتعة هو من هذا القبيل، شرعه الله سبحانه وتعالى رحمة منه بعباده، لكيلا يقعوا في الحرام، وليستعففوا به. فمن لم يكن له حاجة أو اضطرار إليه كيف نحاسبه على عدم العمل به؟! وهل بنات أهل البيت عليهم السلام كُنّ بحاجة إلى هذا النوع من الزواج وهن اللاتي يتسابق الأشراف على خطبتهن؟!