اضطرب المفسرون من اهل الجمهور في تفسير الاية الكريمة , وحاولوا تحييد معنى الاية الواضح عن اصله لغاية في نفوسهم ..
واوردوا اكثر من 12 تفسيرا للاية! ولم يتم البت في المعنى
فمنهم من قال انهم ملائكة !!!!
وهل الملائكة رجال ؟ فاجابوا ان في الملائكة ذكورا واناثا ورجال الملائكة يقفون على الاعراف وهو سور او حاجز بين النار والجنة والعرف اعلى الشئ كعرف الديك ..الخ
وقال اكثر المفسرين من الجمهور انهم رجال تساوت حسناتهم وسيئاتهم فهم على الاعراف ينتظرون رحمة الله تعالى الواسعة ليدخلهم الجنة!!
ولكن هل الرجال فقط تتساوى حسناتهم وسيئاتهم؟ وماذا عن النساء ؟؟
فاجاب بعضهم ان الرجال تعني النساء والرجال وهو قول عجيب, فالغاية هي لي عنق الاية لغاية في تضليل الناس عن الحقيقة ..
واذا كانوا من الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم (من الرجال), فكيف وهبهم الله تعالى جل اسمه تلك الميزة النبيلة بمعرفة كلا الفريقين ولم ينال تلك الميزة اهل الجنة انفسهم؟؟؟؟
وقال قوم انهم رجال خرجوا للجهاد ضد رغبة آبائهم الكفار فصارت حسناتهم الجهادية مقابل سيئاتهم في عدم اطاعة الوالدين , فالغاية كما تبدو هو تنزيل مقامهم العالي ذلك الى انهم اصحاب خطايا ايضا فياللعجب
..
المهم هو تحييد المعنى عن المعنى الواضح الجلي لغاية في نفوس المفسرين كابن كثير الدمشقي أموي الهوى والمذهب وغيره ..
وتطرق اغلب المفسرين في تغيير الموضوع وصبوا اهتمامهم في معنى الاعراف وانها اعلى مكان وأتوا بآية من سورة الحديد وهي
(قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) الحديد 13
واخذوا في شرح آية سورة الحديد ليتحول التفسير الى باب آخر ,
فالغاية هي عدم البت في تفسير آية ( وعلى الاعراف رجال ) لتبقى الاية من المجاهيل التي تقبل احتمالات عديدة ( اكثر من 122 احتمال) ليخرج المسلم في النهاية في حيرى بين الملائكة وبين الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وبين المجاهدين المخالفين لابائهم الكفار وهكذا ..
وذكر بعضهم على عجالة وباقتضاب ان هؤلاء الرجال قد يكونوا انبياء او رجال صالحين ولم يرجحوا هذا الامر بل غلّبوا تفسير انهم ملائكة او قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ..الخ
الاية تعين ان هؤلاء الرجال ( يعرفون كلا بسيماهم) وهي درجة رفيعة لاينالها اي واحد من اهل الجنة او اهل النار , فهم يعرفون ( كلا) جميع اهل النار والجنة , اي حتى الذين لم يعاصروهم , فيا للمنزلة الرفيعة..
وللتخلص من هذه الميزة النبيلة قال المفسرون انهم يعرفون اهل النار بسواد الوجوه ويعرفون اهل الجنة ببياض الوجوه!!
وهو تحصيل حاصل فاهل النار في نارهم لايحتاجون لسواد الوجوه حتى يُعرفوا فهم في النار يُعذبون , واهل الجنة في جنتهم والفريقان يعزلهم سور الاعراف , فهل هناك اجلى من ذلك لمعرفة اهل النار من اهل الجنة!
فالاية تقول انهم يعرفون كُلا بسيماهم , اي يعرفون الجميع ولذلك ينادونهم ويعرفونهم بالاسماء
( ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكمم وما كنتم تستكبرون) 48
فهم يعروفنهم بسيماهم وليس ببياض الوجوه وهل يحتاج ان يعرف الانسان اهل النار واهل الجنة ببياض الوجوه او سوادها , وكل في ناره وفي جنته قد عزلهم سور الاعراف واذا كان الامر كذلك فلماذا اهل الجنة لايعرفون اهل النار بسيماهم؟؟؟, فيا للعجب من هكذا تفسير!!
ولم يتطرق أغلب المفسرين من جمهور السنة الى قوله
( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) اعراف 44
فلم يعينوا من هذا المؤذن ؟ الذي هو من رجال الاعراف بطبيعة الحال لانه ( بينهم) بين اهل الجنة والنار ..
وهكذا يتم تضليل المسلمين عن الحقيقة بطريقة الاحتمالات والترجيحات والتركيز على معنى الاعراف وانه مكان عال واعلى الشئ كعرف الديك ..الخ لتضل الاية مبهمة وتعميمية,
رجال ام ملائكة او, مجاهدون مخالفين لابائهم المشركين , ولماذا ليس بينهم نساء ان تساوت حسناتهم وسيئاتهم..الخ
6215 حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ص,
قال: بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم!
فقال: هلم !
فقلت: أين؟
قال: إلى النار والله.
قلت: وما شأنهم ؟
قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى .
ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم
فقال: هلم.
قلت: أين؟
قال: إلى النار والله!
قلت : ما شأنهم؟
قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم )( صحيح بخاري , كتاب الرقاق , باب في الحوض)
من هذا الرجل الذي يسوق الصحابة الخونة الى النار ؟؟؟؟؟؟؟
لابد انه علي في مقامه ليسوقهم امام النبي الخاتم ص ..
ماذا اراد النبي ص للمسلمين ان يفهموا من هذا الحديث ؟؟؟
هذا رجل بين الصحابة الخونة وبين رسول الله ص , يسوق المشركين والكفار الى النار , حتما انه من رجال الاعراف فهو قسيم النار والجنة , فمن هو هذا الرجل ؟؟؟ الذي لم يسميه البخاري ؟؟؟؟
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 96
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أبوهما خير منهما , هما سادة شباب اهل الجنة واهل الجنة كلهم شباب , فليس هناك شيوخ في الجنة .. اذن الحسن والحسين خير اهل الجنة وسادتها وابوهم خير منهما فهو سيد السادات
سيد السادات يسوق بعصاه الناس الى جهنم , تأمل قول النبي ص في المشاركة السابقة:
اقتباس :
قال: بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم!
فقال: هلم !
فقلت: أين؟
قال: إلى النار والله.
قلت: وما شأنهم ؟
قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى .
!!!!
سيد السادات في الدنيا والاخرة من رجال الاعراف الذين يعرفون كلا بسيماهم ..
لهذا السبب اتى المفسرون بأكثر من 12 احتمال لتضليل جماهير المسلمين عن معرفة رجال الاعراف , فقالوا مرة انهم ملائكة ومرة انهم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ( راجع المشاركة الاولى)
قسيم النار والجنة سيد السادات وولديه الحسن والحسين ع سيدا شباب اهل الجنة , بل سيدا جميع اهل الجنة لان الجنة ليس فيها الا الشباب ...
السلام على رجال الاعراف!!
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك ..