|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
أيُّ فكرٍ قد حواها
بتاريخ : 18-03-2017 الساعة : 02:07 PM
أيُّ فكرٍ قد حواها
دوحةُ الفكرِ ونبعُ الكوثرِ
نفحةُ القدسِ و فوحُ السُّوَرِ
فُطِمتْ من كل عيبٍ فاطمٌ
إنَّ معناها كمعنى حيدرِ
لا تقل لي إنّني في وصفها
قد تجاوزتَ حدود الفِكَرِ
أيُّ فكرٍ قد حوى قيمتها
وهْيَ إنْ قامت يخرُّ المُشتري
غضَبُ الله إذا ما غضِبتْ
صار بالتأييد وَريَ الشررِ
فإذا ما غَضِبتْ من نفَرٍ
هلْ لنا نرفعهم للقمرِ
فاطمٌ أمُّ أبيها قالها
خاتمُ الرُّسْلِ فأين المفتري
أَوَ بعدَ العهدِ عهد الأنبيا
نُسْلمُ الشرع لنسج الأزورِ
هو من قالَ ارتضوا لو رضيتْ
في رضا الزهراء هدمُ المنكرِ
نسمةُ الرحمن في عالمها
خلَعَ الكونُ رداء الكدرِ
ولذا لمّا أردنا غيرها
حلَّ ما حلَّ بنا من قَتَرِ
إنّها السرُّ الذي من أجلهِ
انفلقَ الصبحُ بنورٍ أزهرِ
إنها واللهِ لولا نورها
ما أضاء النور لم ينتشرِ
هي فصْلٌ بين أرضٍ وسما
من قلاها كان بين الحُفَرِ
من قلاها لم يكن مُتَّشحاً
سورة الحمد وقدس السَّحرِ
بضعةُ الهادي التي في كفّها
سبح الكونُ بأحلى صوَرِ
انعكستْ بسمتها في مشرقٍ
فاكتسى الكونُ بلون الزَّهَرِ
ورأتها الأنجمُ العليا سما
فاستقَرّتْ فرحاً بالمنظرِ
كيف لا تسعدُ من منظرها
وهْيَ إسعادٌ لخير البشرِ
حينما يشْتمها هامَ بها
فرحاً فيها انزياحُ الضجرِ
إنْ تلَقّاها تلقّى جنّةً
ضاع منها المسكُ بين العنبرِ
شمَّ فيها الطهْرَ في رقّتهِ
ليتنا نستافُ بعض الأثرِ
قد حُرِمنا الكون في بحبوحةِ
يوم صار العجلُ عقلاً عبقري
وصممنا السمع عن خطبتها
واستمعنا بعدها للخَوَرِ
لو سمعنا الماء في فطرتهِ
ما اتخذنا غيرها من وتَرِ
قد سئمنا عالماً من دونها
فلْتَعدْ فينا انتشاءَ العُصُرِ
حسين إبراهيم الشافعي
|
|
|
|
|