قال الإمام الحسين عليه السلام
(إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب(ع) فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن ارد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،،
يستمر الصراع والتنازع بين الناس الى يوم القيامة والخلاف هي سنة الحياة هذا في كل العالم من ديانات لكن بالنظر قليلا الى عما يفعله بعض المخالفين لأهل الحق والايمان من دس شبهات واحيانا ربما تصل الى ان يضعوا انفسهم موضع السخرية وقد حصل مؤخرا واثيرت شبهات وحملة إعلامية ساذجة ولا تمس ابسط موالي للعترة الطاهره سوى ان المخالف يجلب لنفسه الذل والعار سوف نبدأ بالاقل أهمية ثم نتدرج حيث قال خصوم الشيعة ان هناك فتوى من كذا مرجع شيعي امر بتحويل الحج من مكة الى كربلاء !!؟ نقول من وجهين :
الأول : ابسط عاقل يعرف الهدف والمغزى من هذه الحملة الإعلامية التي وصلت الى وسائل اعلام عالمية ونشرتها رغم نشرها النفي مرجعية الشيعة لكن ! الانسان لما يمتلىء قلبه حقدا على الآخر قد يتمسك بالأشياء الطاعنة في خصمه حتى لو لم تثبت عنه وثبت خلافه وسبب ذلك واضح جدا هو اشفاء الغليل والحقد الذي امتلىء قلبه منه !
الثاني : من شدة تكرارهم للترهات والاكاذيب يعاقبهم الواقع بأن يقعوا في الشيء الذي يحاولون اثباته على الشيعة ! نعم قد نقل لنا التاريخ عن احد ملوك بنو امية :
البداية والنهاية لأبن كثير : قال صاحب مرآت الزمان: وفيها ابتدأ عبد الملك بن مروان ببناء القبة على صخرة بيت المقدس وعمارة الجامع الاقصى، وكملت عمارته في سنة ثلاث وسبعين، وكان السبب في ذلك أن عبد الله بن الزبير كان قد استولى على مكة، وكان يخطب في أيام منى وعرفة، ومقام الناس بمكة، وينال من عبد الملك ويذكر مساوئ بني مروان، ويقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الحكم وما نسل، وأنه طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه، وكان يدعو إلى نفسه، وكان فصيحا، فمال معظم أهل الشام إليه، وبلغ ذلك عبد الملك فمنع الناس من الحج فضجوا، فبنى القبة على الصخرة والجامع الاقصى ليشغلهم بذلك عن الحج ويستعطف قلوبهم، وكانوا يقفون عند الصخرة ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة.وينحرون يوم العيد ويحلقون رؤوسهم،
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ::: المؤلف : ابن تغري بردي : فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا، فبنى لهم القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليصرفهم بذلك عن الحج والعمرة، فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم؛
يا سبحان الله كما هي العادة يقعون في شر أعمالهم وهذا حالهم على مدار الف واربع مائة سنة كلما أرادوا الطعن في خير البرية (علي وشيعته ) وقعوا في شرور أعمالهم وهذا وعد الله انه متم نوره ،،،
الآن نأتي الى ما يقال لماذا اعتبرتم كربلاء افضل من مكة وهي قبلة المسلمين والى آخره ،،،
قلت : لا شك أي احد في قدسية الكعبة المشرفة التي نتوجه لها يوميا للصلاة لكن مما جاء في تراثنا هو اختلاف كون ان هناك فروقات بين الأماكن او المدن او المشاهد التي احتوت هذه الاضرحة المقدسة كقبور المعصومين عليهم السلام وهو نفسه الخلاف قد ورد في تراث العامة في قضية المفاضلة بين قبر رسول الله والكعبة والعرش وقد بيناه في موضوع آخر (تجرأ السلفية على مقام نبي الرحمة والإنسانية )
حاشية الطحطاوي على المراقي : وفضل مالك المدينة والخلاف في غير البقعة التي دفن بها صلى الله عليه وسلم فإنها أفضل حتى من العرش والكرسي بالإجماع
فالخلاف سائر في تراثهم لكن الفرق بينا وبينهم هو اننا لا نخفي ما نعتقده اما هم فحدث ولا حرج من إخفاء الحقائق ،،،
الامر الثالث والأخير : كيف يقال ان زيارة الحسين تعدل عشرين حجة او عشر ...الخ
قلت : الشيعة تعتقد بزيارة الحسين عليه السلام وبقية مشاهد الائمة على نحو المستحبات وكونها تعدل ثواب حجة وهنا استشكل المخالف كيف يكون هذا الكلام صحيحا اليس غلو ووو !! لا يشك أي قارىء ومتبحر في تراثهم ان هذا يدل على الجهل حيث حيث يوجد عندهم ثواب مستحبات تعدل الحج فما هو المانع لكي نوثق نأتي ببعض الأمثلة :
السلسلة الصحيحة - الألباني : من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة .... ( الصحيحة )
جامع العلوم والحكم لأبن رجب الحنبلي : وبعث الحسن البصري قوما من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم : مروا بثابت البناني ، فخذوه معكم ، فأتوا ثابتا ، فقال : أنا معتكف ، فرجعوا إلى الحسن فأخبروه ، فقال : قولوا له : يا أعمش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة
فتح الباري لأبن رجب : قال ابن المسيب : شهود الجمعة أحب الي من حجةٍ نافلةٍ .