|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اليمني الاول
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 04-08-2016 الساعة : 06:38 PM
يقول عزوجل : ï´؟ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ï´¾ ï´؟ ومَن يتولَّ اللهَ ورسولَه والّذين ءامنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون ï´¾.
سورة المائدة - الآية : ظ¥ظ¥ و ظ¥ظ¦.
ذكرنا عند تفسيرنا لآية الولاية أن الألف واللام الداخلة على لفظ " الّذين ءامنوا " تفيد العهد وليس الاستغراق.
الآن سنعود بصورة خاطفة إلى موضوع ( آية الولاية - النور البهي على دليل إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ) ونقتبس من تأويل آية الولاية ما نحتاج إليه.
نقتبس ما يلي :
(( الألِف واللّام " ال "، الدّاخلة على لفظ " الّذين ءامنوا " تفيد العهد وليس الاستغراق ؛ بدليل ما يــلـي :
* الأدلّة المذكورة آنفاً على أنّ المقصود بـ "الّذين ءامنوا" واحدٌ معيَّنٌ تُعتمد دليلاً هاهنا على أنّ الألِف واللّام للعهدية.
* لفظ " راكعون " عبارة عن صفة صريحة ، إسم فاعل ، وهو مجرّدٌ من الألف واللّام ، وهذا يفيد أنّ الألِف واللّام الدّاخلة على صاحب الحال دالّة على العهد الحضوري وليس الاستغراق.
* " الّذين ءامنوا " موصولٌ بوصفٍ من تمام معناه ، فهو شبيه بالمضاف، والإضافة هاهنا معنويّة ، أفادت التخصيص والتعريف.
ومعلومٌ أنّ الألفاظ الّتي تدخل عليها "ال" المفيدة للاستغراق والشمول لا تكون مضافة إضافةً معنويّة.
وعليه، فإنّ الألِف واللّام الدّاخلة على اللّفظ دالّة على العهد والقصر والتأسيس.
* آية الولاية عبارة عن جملة خبرية معهودة ، فالمخاطب لا يجهل النّعت المذكور في الآية ـ إيتاء الزكاة حال الركوع ـ فالموصوف بهذا الوصف معروفٌ، معلومٌ لدى المخاطَبين.
معرفة حسيّة حضورية بالنّسبة للمخاطبين عند نزول الآية،
ومعرفة ذهنية معنوية بالنّسبة للمخاطَبين في كلّ زمان ومكان، لأنّ الحال في الآية متنقِلة ، ويستحيل أن يكون صاحب الحال أكثر من شخص في نفس الزمان والمكان.
وبناءً على ذلك، نعلم أنّ "ال" الدّاخلة على " الّذين ءامنوا" في آية الولاية، دالّة على العهد وليس الاستغراق ، واللّفظ موضوعٌ للكناية عن معهودٍ مخصوص.
و " الإلّ " هو العهد، وله معانٍ أخرى.
والعهـــد، في الشرع، هو الإمامة، فهي عهد الله. قال تعالى :
ï´؟ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ï´¾.
وهكذا تعلم عزيزي القارئ، أنّ جميع القرائن والشواهد والأدلّة في آية الولاية، توضح بجلاء أنّ الآية الشريفة دالة على الإمامة، وإيجاب ولاية الأمر خِلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
{ بقيّة الله خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين } )).
إنتهى الاقتباس.
.................
ما يهمنا، هاهنا، من هذا الاقتباس هو :
* الألف واللام تفيد العهدية.
* المعاني الأخرى ل " الإلّ ".
.......................
بثبوت أن الألف واللام الداخلة على الإسم الموصول " الّذي " مفيدة للعهد فهذا يعني أن المركب الموصولي، المؤلف من الاسم الموصول + صلته، يكون قابلا للتفكيك والتجزئة.
وبالتالي نحصل على معنى لكل جزء من أجزاء المركب الموصولي.
لِمَنْ زُحْلوقَةٌ زُلُّ
لها العَيْنان تَنْهلُّ
ينادي الآخِرَ الأُلُّ
أَلا حُلُّوا أَلا حُلّوا ؟؟!.
...............
" الّذين ءامنوا " في آية الولاية، هذا المركب الموصولي، يتألف من جزئين :
* الجزء الأول هو : " إلّ ".
* الجزء الآخر هو : " ذوو الإيمان " = " ذو الإيمان ".
" ذوو " يستوي فيه المفرد والجمع.
............
âک† قد علمنا من تأويل آية الولاية أن "ذو الإيمان " يعني : الأمين، المؤتمن.
والأمين أو المؤتمن هو الإمام، الإمام المعصوم.
" لمزيد من التفاصيل، أنظر موضوع : آية الولاية - النور البهي .... ".
إذن، ذو الإيمان : الإمام المعصوم.
هذا جزء من أجزاء المركب الموصولي.
âک† " إلّ ".
للإل معان عدة، لكن الذي يهمنا من تلك المعاني، في هذا المقام، هو "الإلّ " بمعنى " الله ".
نعم أيها الأحبة!
" الله " معنى من معاني "الإلّ ".
بدليل ما يـلي :
ظ، - قوله عزّ وجلّ : ï´؟ لا يرقبون فيكم إلاّ ولا ذمة ï´¾.
وقوله تعالى : ï´؟ لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة ï´¾.
التوبة - الآية : ظ¨ و ظ،ظ*.
ذكر المفسرون أن " إلّا " هاهنا بمعنى إلها، والإله هو الله عز وجل.
فمعنى الآية : { لا يرقبون الله فيكم ولا ذمة }.
أنظر : تفسير الطبري، وتفسير الكشاف للزمخشري.
وخلاصة أقوال المفسرين حول الآية هو ما يلي :
" الإلّ " : اسم يشتمل على معان عدة وهي : العهد، والعقد، والحلف، والقرابة، وهو أيضا بمعنى "الله"، فإذا كانت الكلمة تشمل كل هذه المعاني، ولم يكن الله خص من ذلك معنى دون معنى، فالصواب حمل اللفظ على كل تلك المعاني بحيث يعمها جميعاً، كما عم بها - جل ثناؤه - في الآية المذكورة آنفاً، فيقال : لا يرقبون في مؤمن الله، ولا قرابة، ولا عهدا، ولا ميثاقا.
............
وعليه، نعرف أن " الله " معنىً من معاني " الإلّ ".
ظ¢ - معاجم اللغة العربية :
تذكر معاجم اللغة معاني " الإلّ " ومن تلك المعاني، " الله " عز وجل.
أنظر : معجم العين للخليل الفراهيدي.
ومعجم لسان العرب لابن منظور.
ظ£ - تذكر الروايات التأريخية حديثاً لأبي بكر بن أبي قحافة، أنه لما تلي عليه سجع مسيلمة الكذاب، قال : " إن هذا لشيء ما جاء من إلّ ". أي ما جاء من الله.
وبناءً على كل ما سبق، نعلم أنّ " الإلّ "، في لغة العرب، هو الله عز وجل.
قوله تعالى : { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ..... }.
هو بمعنى : { بقية الإلّ خير لكم إن كنتم مؤمنين ....... }.
.............
نعود إلى المركب الموصولي في آية الولاية، والمؤلف من الاسم الموصول + صلته.
الألف واللام في الاسم الموصول دالة على العهدية، وذلك يقود إلى فك الإرتباط بين أجزاء المركب الموصولي.
وقد عرفنا أنّه يتفكك وينقسم إلى :
" إلّ " + بقية الإلّ.
الإلّ هو : الله عز وجل.
بقية الإلّ هو : ذو الإيمان.
وذو الإيمان هو الإمام المعصوم، والإمام المعصوم في هذا الزمان هو المهدي المنتظر، الحجة بن الحسن، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
واشتراط الإيمان في الآية الشريفة تأكيد على أنّ " بقية الله " هو الإمام المعصوم، لأن الإمامة أصل من أصول الدين، فمن خالفها فليس داخلا في عداد المؤمنين.
والخير كل الخير في لزوم الإمام المعصوم، والتمسك به والأخذ منه، وإطاعته في جميع أوامره ونواهيه، امتثالا لتعاليم الشرع الحكيم.
فذلك خير وأحسن تأويلا.
ولا ننسى تنبيه القارئ الكريم على السبب الذي جعل الآية الشريفة واردة في سياق الآيات التي تتحدث عن الأوزان والمكاييل!!.
السبب في ذلك هو أن الآية لها علاقة بعلم الصرف، ومعلومٌ أنّ علم الصرف خاضع للأوزان والمقاييس.
والمسألة العلمية المستفادة من الآية الكريمة هي : إن أداة التعريف هي الألِف واللّام، وليس اللام لوحدها، وهمزة " ال " همزة قطع، وإنما وصلت لكثرة الاستعمال.
......................
وخلاصة القول والمسألة :
" بقية الله : بقية الإلّ " : هو الإمام المعصوم، كلٌ في زمانه وحياته، والمعصوم في هذا الزمان هو صاحب العصر والزمان، الإمام الثاني عشر، الحجة بن الحسن أرواحنا له الفداء.
فبقية الله هو الإمام المهدي المنتظر.
وهو المطلوب إثباته.
وبذلك فليفـرحِ المؤمنـون.
هل عرفتم المقصود من "بقية الله "؟؟
قرآنا عربيا لعلكم تعقلون.
...............
يا معشر المخالفين!
لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.
فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟!
هيهات هيهات.
إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون.
فابكوا على عقولكم الهزيلة، ومذهبكم المرقع، البائس.
وإن عدتم عدنا.
......................
قلوب العارفين لها عيون
ترى ما لا يراه الناظرون
وأجنحة تطير بغير ريش
إلى ملكوت رب العالمين.
وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين.
|
|
|
|
|