[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم شيعة ال البيت ع ومواليهم ومحبيهم من اهل العراق

ولو انه يظهر من عنوان الطرح انه اقرب للموضوع الديني/ العقائدي اكثر منه سياسي ،،،
ولكــــن ! خطورة المرحلة والحال يحتاج الى تنبيه خاص في اصل كل تحرك وغاية.

تعلمون - ومنذ ان سقط نظام البعث عام 2003 على يد الشيطان الاكبر ومن يتحالف معه ومجيئ حكومة التحصاص التخريبية التي صنعها الاحتلال بمساعدة كل اطياف الحكومة العراقية ولحد الان هناك الكثير من التغييرات والاحوال التي حصلت وتحصل في واقع العراق .

ألا انه وما يعنينا في هذا الطرح هو ما حصل من نوع انفراج وحرية واسعة في ممارسة الشعائر الدينية خاص عند المذهب الشيعي ، ولعل الواقع المشهود لكثير من المناسبات الدينية كزيارة عاشوراء واربعينها المليونية ، وزيارة الجوادين المليونية ، وزيارة امير المؤمنين وبقية المعصومين والمناسبات الاخرى وزياراتها كلها تعطي تصور واضح وكذلك يفترض فيها انها صفة ايجابية تعكس الحالة المطمئنة للولاء والثبات على العقيدة والمذهب.

ليكن معلوما ايضا أنّ هذه الشعيرة التي نسميها زيارة الإمام الفلاني عليه السلام ، ما هــي وما تعنـــي !
بأختصار ووضوح هي تعني البيعة لله بواسطة البيعة للامام الحق باعتباره حجة الله على خلقه وأن قبول الاعمال في الدين الاسلامي حسب الفهم الامامي الاثني عشري لا يصح ويكتمل الا بكمال الاعتقاد والعمل ومنه الولاية لولي الله الذي فرض الله طاعته وبيعته . فافهــــــم ،،،

وعليه المفروض - وبحكم " حسـن الظـن " بافعال شيعة وموالين ومحبين آل البيت ع , لمّا نشاهد هذه الملايين منهم وفي كل عام عدة مرات خلال السنة الواحدة وبين مختلف المراقد الشريفة وأئمتها الاطهار يحيون الشعائر ويؤدون الزيارة في مشهد يلفت الانظار ويهز المشاعر لكل من يشاهد او يسمع فضلا عمن يتفاعل ، أن يكون دينهم وتدينهم قوي ثابت ظاهر بما يناسب الواقع الظاهري وبما يناسب مقتضى معنى وحقيقة الزيارة التي هي البيعة كما اسلفنا اعلاه .

فهل حقيقتا نحن كذلك !!!
أم هذا ظاهر لم تتفعل فيه الحقيقة والغاية ، ولعله يُفَسـّر بانه التحرك نحو الارتباط بالعقل الجمعي لحشود الناس ، والتقليد العام لافعال الاكثرية ، دون اساس قوي من الايمان ومترتبات الفعل ،،، وكما يقال حشر مع الناس عيد وهكذا...

وإلا !!! هم نفسهم شيعة ومحبين وموالين ال البيت ع في حيثية اخرى خارج الزيارات والمناسبات الدينية يمثلون المجتمع ورموزه وقيادييه وموضفيه واعضاء واتباع الاحزاب السياسية والدينية المختلفة وما الى غيرها من حيثيات وعناوين اخرى لهم ،،، وكلها يجري عليها " بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ " والحق في كثير من النماذج وللاسف نقض البيعة ،لعله وينقضها في كل يوم وكل ساعة ، ويخون الله ورسوله وامامه الذي يزور ، وامامه الغائب !!! فما اعجبه من حال وتناقض !!!

نحن هنا وبالمناسبة لا نتحدث عن الرموز السياسية والقيادية ممن يمثلون الشيعة في الحكومة التي تتصف بالفساد على اقل توصيف ، حتى يكون الموضوع اكثر وضوحا ودقة وابعد عن محاولة القاء اللوم فقط عليهم .

نحن نتحدث عمن يشكل القاعدة الاكثر عددا لاتباع ال البيت ع ، ومن يفترض فيه يعيش صعوبة الحال والمعانات ويقع عليه الظلم ويفترض به باعتبار ولائه العقائدي وارتباطه الدائم وزياراته وتجديد بيعاته في كل زيارة ( اذا كان يعلم ويفهم هذا ) ،،، ثم نراه سبب في الظلم واستمرار المعانات على نفسه او غيره من اخوته بحيث يعلم او لا يعلم لغشاوة على بصيرته أو لعنوان دنيوي او شيطاني يغلف الحقائق له ويبعد عن النظر اصل واساس القضية وهي وحدة الشيعة وترابطهم وصبرهم وانتظارهم ليوم الظهور المبارك لإمامهم الغائب الذي يبايعوه وآبائه الطاهرين في كال عام مرات عديدة !*

ليكن معلوم ايضا ، هذه الحشود المليونية التي تزور الائمة وتمارس الشعائر ، يشاهدها العدو ايضا وهي مصدر قلق ورعب لهم ، ورغم المشروع الشيطاني الذي تفعّل وكشر عن انيابه منذ الاحتلال عام 2003 ولحد الان في العراق والمنطقة واستهدافه الاسلام والشعوب العربية ، والشيعة بالخصوص ،
الا انه في الواقع الخارجي ورغم الدمار والتشتت الذي حصل مع ما رافق الخريف العربي التخريبي ، وما رافق التهديد الاسلامي التكفيري كالقاعدة وداعش وغيرهما ، لازال الخطر الشيعي ومن يتحالف معه هو قائم ويهدد ويؤرّق الصهيوامريكية العالمية وحلفائها.

- فايران اقوى عسكريا وسياسيا ، وكذلك اقتصاديا من ذي قبل .
- والمقاومة الشيعية المتمثلة بحزب الله في لبنان هي اقوى من قبل .
- وكتائب المقاومة المدعومة من ايران في غزة هي اقوى من قبل واصبحت تهدد وتشكل خطر حقيقي على كيان الاحتلال .
- والحشد الشعبي الذي تاسس بعد فتوى الجهاد الكفائي لمرجعية العراق اصبح عنصر قوة وخطر على المشروع الامريكي

وهناك تحرك شيعي وولائي في كل من البحرين والسعودية ، ولا ننسى حوثيي اليمن وتحركهم وموقفهم الصمودي*


(( إذن - الخطر الشيعي ليس فقط لا زال قائم ،،، بل اصبح خطر متفاقم ! ))

ومن هنا - بالمنطق - سيحاول العدو واتباعه ليس فقط تسليط من يقاتله ويضربه ويشدد عليه سياسيا وعسكريا واقتصاديا واعلاميا وعقائديا وغيرها من اساليب ،

بل ! سيحاول أن يضرب الخط الشيعي وخط المقاومة من الداخل من خلال الفتنة الشيعية الشيعية !

وفي حالة العراق - فأن الطريقة ستكون من خلال خلق الفتنة الشيعية الشيعية بواسطة وعن طريق خلق او استغلال الخلافات السياسية سواء بين عامة الشيعة والحكومة او بين اتباع القيادات السياسية الدينية الحاكمة مع بعضها البعض او مع الاخرين غير المتحزبين ... وهذا يقودنا الى ما نوهنا عليه سابقا اعلاه وهو أن يغفل الشيعة والموالين والمحبين لآل البيت ع قضيتهم الاساسية ويشتتون وحدتهم العقائدية التي هي تمثل الوحدة الحقيقية والاقوى والاولى عندهم . ( ولكن على ان لا يفهم من هذا عدم التحرك للتغيير والاصلاح الحقيقي) .

ما يقلق ويؤرق حقا اليوم بلا مبالغة هو أننا وما يجري في الساحة السياسية العراقية هو مقدمة ( لا قدر الله ) لهذه الفتنة الشيعية الشيعية ،،، فنرجوا الانتباه لها يرحمكم الله ، لان هذا هو زبدة الموضوع وما وضحناه من مقدماته .

------------

وأما اذا توسعنا ونظرنا الى الموضوع في حيثيته العلاماتية فهناك في الروايات ومن مضمونها ما هو مهم يحتاج الانتباه لخطورته على عقيدة الموالي وعلى حياته بدرجة ثانية.

اقرأ التالي واعتبر واحتاط على دينك مما ورد من مقام المعصومين ع بشان احوال الشيعة خاصة في اخر الزمان وقبيل الظهور ننقله بلا سند للاختصار :

1- يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - فقلت : يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ، قال : الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله ، فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد .

2- كونوا كالنحل في الطير ، ليس شيء من الطير إلا وهو يستضعفها ، ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك ، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم ، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم ، فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتى يسمى بعضكم بعضا كذابين ، وحتى لا يبقى منكم - أو قال من شيعتي - إلا كالكحل في العين ، والملح في الطعام ، وسأضرب لكم مثلا وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه ، ثم أدخله بيتا وتركه فيه ما شاء الله ، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس ، فأخرجه ونقاه وطيبه ، ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله ، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابته طائفة من السوس فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده ، ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندر لا يضره السوس شيئا ، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا .

3- لا يكون الأمر الذي ينتظر حتى يبرأ بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجوه بعض فيشهد بعضكم عن بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له ما في ذلك الزمان من خير ، فقال الحسين ( الحسن ) عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان يقوم قائمنا ، ويدفع ذلك كله .

4- هيهات هيهات ، لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ، يقولها ثلاثا حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو .

5- أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال : مات أو هلك ، في أي واد سلك ؟ فقلت : وما استدارة الفلك ؟ فقال : اختلاف الشيعة بينهم .

6- *( كيف ) أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ، ولا علم يرى ، يبرأ بعضكم من بعض .


انتهــــــى ...*

والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى ،*
الباحث الطائي