عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ 1 ، عَنْ أَبِيهِ 2 ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا ذَكُوراً 3 فَصِرْتُ مِنْسَاءً 4؟
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "لَعَلَّكَ اعْتَدْتَ الْقَائِلَةَ 5 فَتَرَكْتَهَا"؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "فَعُدْ، يَرْجِعْ إِلَيْكَ حِفْظُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" 6 .
1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
2. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
3. الذكور: الذي لا ينسى.
4. المنساء : كثير النسيان.
5. القائلةُ أو القَيْلُولة هي نَوْمةُ قصيرة في نِصْف النهار ، أو إستراحة و إسترخاء لبعض الوقت في نصفَ النهار و إِن لم يكن معها نَوْمٌ ، و الهدف منها طرد الكسل و استعادة النشاط و الحيوية لمتابعة العمل.
6. وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 6 / 501 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .