مما ينسب ل هتلر ،،،
عندما سقطت العاصمة الفرنسية "باريس" على يد النازيين زار هتلر قبر نابليون بونابرت
و انحنى له بكل احترام قائلاً له :
"عزيزي نابليون، سامحني لأني هزمت بلدك،
لكن يجب أن تعرف ان شعبك كان مشغولاً بقياس أفخاذ النساء
بينما شعبي كان مشغولاً بقياس فوهات المدافع و البنادق"
--------------------------- انتهى --------------------------------
اقول : كما يظهر ، هذا القول وجهه هتلر لقبر نابليون مخاطبا ايّاه بخصوص شعبه الذين جائوا من بعده ، ولقد اسرف الشعب بالملذات الحياتية ، فصار بعدها لاهماله ضحية .
ولذلك للمقارنة مثلا والقياس على العراق فيما لو ضربنا مثلا ما ، كأن يعيد التاريخ نفسه في محل اخر
فسيكون الخطاب والنقد موجه لشعب العراق الذي اعطى " مثلا " ثقته لمن لا يستحق فخانه السياسيين في الداخل واستباحه الاعداء من الخارج .
ولو قدّر لزعيم دولة كبرى ان يوجه كلمة مماثلة لكلمة هتلر بخصوص العراق فاني اتصورها بالقياس كما يلي :
كأن يكون قائد كبير عسكري او سياسي امريكي ينحني لقبر الامام علي ع او الحسين ع ،
قائلاً له : "عزيزي الامام علي ع / الحسين ع ، سامحني لأني هزمت بلدك "
لكن يجب أن تعرف ان شعبك وشيعتك كانوا مشغولين بدنياهم ومصالحهم الخاصة وبانفسهم فقط .
بينما شعبي كان مشغولاً بقياس فوهات المدافع و البنادق"
نحن نلوم ونضع المسؤلية على سياسيينا الفاسدين ، والضعفاء ، وهذا حق .
ولكن ! من صنعهم واوصلهم ،،، وابقاهم بعد ذلك على رقابنا !
من جعلهم اسيادا علينا ليستعبدونا ويتحكمون في مصيرنا !
هل نحن حقا مسلوبي الارادة تماما وضعيفي القوة وعاجزين عن التغيير رغم الملايين التي تذهب مشيا الى كربلاء غاضبة حزينة مرددة او مستحضرة كلمات الحسين الخالدة :
( هيهات منّا الذلة )
( لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد )
( من رأى سلطاناً جائراً مستحلا لحرام الله، ناكثاً عهده مخالفاً لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يُغيّر عليه بفعل او قول, كان حقاً على الله أن يدخله مدخله )
( خرجت لاطلب الاصلاح في امة جدي )
( إنّي أرى الموت سعادة والحياة مع الظّالمين برما )
( النّاس عبيد الدّنيا والدّين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم, فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الدّيانون )
وغيـــــــــرها !!!
أنا اعلم هناك ثواب عظيم للمشي سيرا لزيارة الحسين ع ( كثواب مئة حجة والمغفرة وغيرها )
ولكن متيقن ان هناك اعظم واكبر واشرف واسمى واطهر وازكى وانمى واغلى واعلى منها ثوابا واثرا في الدنيا والاخرة ،،،
وهو زيارة الحسين مستحضرا مواقفه مفعلا ارادته متبعا سنّته ،،،
فهذا تخلق الحسينيوون الثوار وتلك تخلق الحسينيون الحزّان ،،،
نعم - لا يستوي القاعدون المنتظرون بلا عمل مع الجاهدون الثائرون ،،، المجاهدين هم من فضل الله ،،، والجهاد باب من ابواب الجنة ،،، والحسينيون من اهل الجهاد وليس من القاعدون .
اقول : ( بعض الشعوب تصنع فراعينها ، وتبكي على ما اختارت من مصيرها )
لذلك : ( كثيرا هم من يحبون الحسين ع ، ولكن الحسينيون قلائل )
فليضع الشعب الثائر يده بيد مرجعيته الدينية وحشده الشعبي المقاتل ، وليكون حسينيا يصنع المجد ويغير الواقع ويكتب التاريخ باحرف الفخر ،،، والى ذلك منتظرون مترقبون ان شاء الله تعالى وبحوله وقوته
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 17-12-2015 الساعة 05:21 PM.