هكذا تحدث رسول الله صلى الله عليه و آله و هكذا رده ابن تيمية كعادته
بتاريخ : 02-10-2015 الساعة : 08:33 PM
اللهم صل و سلم على اشرف الخلق محمد و آله الاطهار
وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش " .
ولفظ البخاري : " اثني عشر أميرا " . وفي لفظ : " لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم اثنا عشر رجلا " . وفي لفظ : " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش " سبق هذا الحديث فيما مضى 3 \ 533 - 534 . .
وهكذا كان ، فكان الخلفاء : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة : معاوية ، وابنه يزيد ، ثم عبد الملك وأولاده الأربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز . وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن ; فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام ، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة ن ، س ، ب : عربية وهو تحريف ، والخليفة يدعى باسمه : عبد الملك ، وسليمان ، لا يعرفون عضد الدولة ، ولا عز الدين ، وبهاء الدين م : ولا عز الدولة وبهاء الدولة . ، وفلان الدين ، وكان أحدهم هو الذي يصلي بالناس الصلوات س ، ب : يصلي بالصلوات الخمس ، وفي المسجد يعقد الرايات ويؤمر الأمراء ، وإنما يسكن داره ، لا يسكنون الحصون ، ولا يحتجبون عن ن ، س ، ب : على . . الرعية .
وخرج الحاكم [ (1) ] من حديث بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد، عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد اللَّه خولا، ومال اللَّه نحلا، وكتاب اللَّه دغلا.
وخرجه [ (2) ] من حديث بقية وعبد القدوس بن الحجاج قالا: حدثنا: أبو بكر ابن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد اللَّه خولا، ومال اللَّه نحلا، وكتاب اللَّه دغلا.
قال أبو بكر بن أبي مريم: وحدثني عمار بن أبي عمار أنه سمع أبا هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم [يقول] هلاك هذه الأمة على يدي أغيلمة من قريش.
[قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين] ، قال: ولهذا الحديث توابع وشواهد عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وصحابته والأئمة من التابعين، لم يسعني إلا ذكرها، فذكرت بعض ما حضرني منها.
فذكر من طريق عبد الرزاق بن همام [ (3) ] قال: حدثني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فدعا له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال: هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد [ولم يخرجاه] الملعون.
__________
12/274)
الكتاب: إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
المحقق: محمد عبد الحميد النميسي
رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يلعنهم و ابن تيمية يجد فيهم الاسلام عزيزا
وخرج الحاكم [ (1) ] من حديث أمية بن خالد عن شعبة، عن محمد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه يزيد قال مروان: سنّة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر، سنّة كسرى وقيصر، قال مروان: هو الّذي أنزل فيه وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما [ (2) ] الآية. قال: فبلغ عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها، فقالت كذب واللَّه ما هو به، ولكن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لعن أبا مروان، ومروان في صلبه، فمروان قصص من لعنة اللَّه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وخرج من طريق مسلم بن إبراهيم [ (3) ] ، حدثنا: جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا على بن الحكم البناني، عن أبي الحسن الجزري، عن عمرو ابن مرة الجهنيّ، وكانت له صحبة، أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فعرف صوته وكلامه، فقال: ائذنوا له، عليه لعنة اللَّه، وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم، وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا، ويوضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. [ولم يخرجاه] .
ثم زاد من جور الولاة وظلم العتاة ما لم يكفهم عنه إلا أقوى الأيدي وأنفذ الأوامر ، فكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله أول من ندب نفسه للنظر في المظالم فردها وراعى السنن العادلة وأعادها ، ورد مظالم بني أمية على أهلها حتى قيل له وقد شدد عليهم فيها وأغلظ إنا نخاف عليك من ردها العواقب ، فقال كل يوم أتقيه وأخافه دون يوم القيامة لا وقيته . ثم جلس لها من خلفاء بني العباس جماعة ، فكان أول من جلس لها المهدي ، ثم الهادي ، ثم الرشيد ، ثم المأمون فآخر من جلس لها المهتدي حتى عادت الأملاك إلى مستحقيها .
الكتب » الأحكام السلطانية » الباب السابع في ولاية المظالم
و هذه كانت بداية حكم بني أمية و الأساس الذي بني عليه تاريخهم
معاداة و سب و لعن فرد من أفراد اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس و طَهِّرهُم تطهيرا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : يا علي لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق ! و الوصية من رسول الله صلى الله عليه و آله في الثقلين :
اني تارك فيكم من ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ( كتاب الله و عترتي اهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) !
و لأن الأمويين اتخذوا دينهم النصب و العداوة و البغضاء لأمير المؤمنين علي عليه السلام فقد ضلوا و لم يهتدوا و سقطوا في مستنقع الكبائر
2404 حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا حدثنا حاتم وهو ابن إسمعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا التراب فقال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي
الكتب » صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 329 :
أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( 7 / 2 ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا
أبي حدثنا عوف عن المهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر أنه قال ليزيد
ابن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد
أبو مخلد ، قال ابن معين : " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الساجي : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " لين الحديث ليس بذاك و ليس بالمتقن ،
يكتب حديثه " .
قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن . و الله أعلم . و لعل المراد
بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة . و الله أعلم .