اما اذا استدل الوهابيه بهذه الايه الكريمه
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
فلو قال قائلكم ان النبي هنا من الله كنفس الناس نجيب لا فهذه تفاسيركم
تفسير القرطبي
الجامع لأحكام القرآن » سورة براءة » قوله تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم
قوله تعالى من أنفسكم يقتضي مدحا لنسب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من صميم العرب وخالصها . وفي صحيح مسلم عن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
تفسير ابن كثير
وقال تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) أي : منكم وبلغتكم ، كما قال جعفر بن أبي طالب للنجاشي ، والمغيرة بن شعبة لرسول كسرى : إن الله بعث فينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصفته ، ومدخله ومخرجه ، وصدقه وأمانته ، وذكر الحديث .
تفسير الطبري
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) قال : جعله الله من أنفسهم ، فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة .
تفسير البغوي
قوله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) تعرفون نسبه وحسبه ، قال السدي : من العرب ، من بني إسماعيل . قال ابن عباس : ليس من العرب قبيل إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم ، وله فيهم نسب .
وقال جعفر بن محمد الصادق : لم يصبه شيء من ولاد الجاهلية من زمان آدم عليه السلام .
التفسير الكبير المسمى البحر المحيط
وقوله ( من أنفسكم ) يقتضي مدحا لنسب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من صميم العرب وأشرفها
فهنا تبين ان تكلم احد على هذه الايه -نقول له من تفاسيركم تبين ان انتساب الرسول للناس يختلف عن ان ينسب المرء لرسول الله-ص- فتنبهوا ومن هنا ايضا نبين معنى واضح من كتبكم ذكرتموه
الدر المصون-الجزءالسادس-ص141
-28-قوله تعالى-من انفسكم-صفه لرسول الله اي من صميم العرب وقرا ابن عباس وابو العاليه والضحاك وابن محيصن ومحبوب عن ابي عمرو وعبد الله بن قسيط المكي ويعقوب من بعض طرقه وهي قرأءه رسول الله وفاطمه وعائشه بفتح الفاء اي من أشرفكم ,من النفاسة
http://www.alshiaclubs.net/upload/do.php?img=11454 --
تفسير القرطبي
الجامع لأحكام القرآن » سورة براءة » قوله تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم
وقرأ عبد الله بن قسيط المكي من " أنفسكم " بفتح الفاء من النفاسة ; ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن [ ص: 218 ] فاطمة رضي الله عنها أي جاءكم رسول من أشرفكم وأفضلكم من قولك : شيء نفيس إذا كان مرغوبا فيه . وقيل : من أنفسكم أي أكثركم طاعة .
فهنا تبين انه من انفسكم يعني من الشي النفيس او انه من صميم العرب فلا يمكن ان تستدلوا بهذه الايه علينا وتقايسونها مع تلك الايه المباركه
والان مالفرق بين--انفسنـــــــــــــــــــــــــا في المباهله --وانفســـــــــــــــــــكم في التوبه
ما ورد في جملة من الآيات لفظ (( مِّن أَنفُسِهِم )) أو لفظ (( مِن أَنفُسِكُم )) الموهمة بالتشابه أو انطباق المعنى بينها وبين (( أَنفُسَنَا )) وجدانياً.
ونحسب أنّ هناك فرقاً بين الاثنين, بين أن يُنسب المرء لنفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والموحي بالمساواة والتطابق وهو المراد هنا, وبين أن يُنسب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) لنفوس الآخرين, حيث أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) في نسبتهِ للغير يتبادر إلى الذهن المساواة في السنخية من جهة الخلق والتكوين, ولذلك يصح أن يخاطب الإنسانية جمعاء بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) من أنفسكم يعني بشراً مثلكم، ويعضده قوله تعالى: (( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثلُكُم )) (الكهف:110), وليس معنى هذا التساوي بكافة الخصائص والملكات والرتب وإن ثبت مساواته لهم من جهة السنخية.
ولا يعزب عن العاقل، أنّ المؤمنين أنفسهم لا يمكن القول بتساويهم بعضهم مع بعض, لحتمية الإختلاف بينهم, فمنهم المطيع والعاصي، والمؤمن والمنافق، والمجاهد والمتخلّف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، والمخلص والمتآمر، فكيف فرض القرآن كونهم نفس واحدة!
نعم، يكون هذا مقبولاً على ما ذهبنا إليه من التساوي في السنخية والإنضمام للآدمية, فالسنخية دليل الإنضمام كما يقولون.
إذن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) مثلهم من هذه الجهة, ولكن يجب أن نعرف أنهُ مثلهم وزيادة, ولا نقصد بالزيادة الخروج عن الآدمية, وإنّما هو فوقهم من جهة الرتب والدرجات والملكات والخصائص الذي يمتنع فيها المساواة بها معهم.
أمّا قوله: (( أَنفُسَنَا ))، مع وجود شخص آخر غير النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) مقصود بهذا الجمع، فمعناه؛ أنّه أي الآخر كنفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) حتى من جهة الخصائص والرتب العليا والممتنعة على الغير.ولا نغفل في المقام! مجيء كلمة (( أَنفُسَنَا )) بصيغة الجمع، ولا يمكن أن يكون المقصود بها نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) لامتناع دعوة الإنسان نفسه, ولا نغفل أننا ذهبنا لكون المقصود بها أمير المؤمنين(عليه السلام) لقرينة خروجه بمفردهِ مع النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) للمباهلة، ومن الطبيعي القول: أنّ لا أحد يقول بأنّ قوله تعالى: (( مِن أَنفُسِكُم )), تعني المساواة بين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) وباقي الناس, فللرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) امتيازات خاصة لا يبلغها أحد قط, وحتى نحن عندما نقول بأنّ عليّاً مساوٍ لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) إنّما نقصد مساواته(عليه السلام) له(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالملكات والمراتب العليا دون النبوّة المشَرّفَة، فهي من إختصاصاته(صلى الله عليه وآله وسلّم) دون غيره من الخلق.
فهذه الآية: (( لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) (التوبة:128)، موهمة للمستدل أنّه إن قال في آية المباهلة بالتساوي فيلزم هنا القول به أيضاً, وعليه فلا فضيلة للتساوي في المباهلة لتحققه للغير مع رسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) في آية أخرى, أو للإستدلال بأنّه لا يراد بها التساوي وإنّما يراد بها الإشتراك بنحو ما، كالجنس أو الذكورة أو الأخوة في الدين وغير ذلك ممّا لا يعني وجود فضيلة للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في آية المباهلة، لأنّ الجميع مشتركون مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) بهذه الأنماط من الروابط, فيتحقق مراده (أي المستدلّ) من عدم المساواة في آية المباهلة.
الثانية: الردّ بالآيات القرآنية المباركة الموجبة للتفريق بين النفس والأهل، بحيث لا تأتي كلمة أنفسنا بمعنى أهلنا أو الأقارب، أي: الختن أو الصهر وما شابه، وإنّما تعني النفس بما هي ذات المرء وحقيقته.
فقد ورد في كتاب (نفحات الأزهار) للسيد علي الميلاني في مقام الردّ على ابن تيمية: ((لكن ماذا يقول ابن تيمية في الآيات التي وقع فيها المقابلة بين (النفس) و(الأقرباء) كما في قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَاراً )) (التحريم:6), وقوله: (( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَأَهلِيهِم )) (الزمر:15), فكذلك آية المباهلة، غير أنّ النفس في الآيتين المذكورتين مستعملة في نفس الإنسان على وجه الحقيقة.أما في آية المباهلة فهي مستعملة - لتعذر الحقيقة - على وجه المجاز لمن نُزّل بمنزل النفس, وهو عليّ(عليه السلام) للحديث القطعي الوارد في القضية))(2).
فلو كانت النفس تعني الأهل والأقارب لاستغنى القرآن عن ذكرهم في الآيتين واكتفى بذكر (أنفسكم) أو (أنفسهم)؛ لأنّها متضمنة لهم، أي: للأهلين.
(2) نفحات الأزهار 20: 277 الآيات الدالّة على الإمامة.
للعلم ان الفرق بين انفسنا وانفسكم اقتبسته من مركز الابحاث العقائديه
اتوقع انتهى الامر
فالسلام على من قرنه مع النبي-ص- ووسمه بوسام الافضليه المطلقه بعد الرسول والنبي الخاتم-ص-