بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
وظيفة الشباب في عصر الغيبة:
الشباب رأس مال المجتمع
أوّلاً و مستقبل ذلك المجتمع
ثانياً، فلهم دور كبير في نشر الفكر الديني السليم.
و في ضوء الأهميّة و المكانة الخاصة لفئة الشباب
يلزم عليهم اجتناب الوقوع في حبائل الآفات الروحية و الوساوس الشيطانية.
و لذا فالحيوية و النشاط الكبير الذي يتمتع به الشباب
من أفضل الطرق الموجبة لرقيهم إلى أسمى المراحل المادية و المعنويّة.
إلاّ أنهم لو لم يخوضوا لإرشادات العقل،
وقعوا في مستنقع الفسادن فتضيع طاقاتهم و تذهب ملكاتهم هدراً.
إنّ ارتباط الشباب الدائم بالله تعالى و مراقبتهم الدائمة لسلوكهم
أنجح طريق لحماية نعمة الشباب.
و ما ورد حول سمات الشباب المنتظرين
يمثّل أفضل الطرق الباعثة على صيانة هذه النعمة الإلهيّة:
الإنابة: و هي الاستغناء عما سوى الله و التوجه إليه سبحانه.
يجب على الشباب المنتظرين أن يتسلحوا بالتهذيب و تزكية النفس؛
ليتمكنوا من تنزيه فكرهم و ميولهم عن التعلّق بما سوى الله تعالى
و الإعراض عن كلّ مقصد لا يوصل الى المقصود الحقّ،
فيُيَمِّموا وجوههم إلى الله تعالى مع الإخلاص التامّ.
(و على الشباب بالإنابة).
.
.
.
من كتاب (الإمام المهدي الموجود الموعود)