اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
نضع الرواية كما ادناه :
الكافي:8/37 ، عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم ، فقال: إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ! قال فقلت: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ! فقال لي: أتحلف على ما تقول؟ قال فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلاتمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا . فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلاتزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم*حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام*، فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ! فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ! قال فقلت: لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ! فقال: الآن سكن قلبي ، ثم قال: إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم؟ فقلت: أليس تعلم أن لكل شئ مدة؟ قال: بلى. فقلت: هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضاً ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ . ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهراً لاينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر الكبير، ورأيت الأرحام قد تقطعت....الخ. وإثبات الهداة:3/86،والبحار:52/254.
-------- انتهــــى --------
اقول : محل الشاهد على فرض صحتها ،هو العبارة التالية من قول المعصوم : ( حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام )
يعلم الاخوة من ظاهر الرواية ، ان الامام عليه السلام كان يخاطب ابو جعفر المنصور ( العباســـــي )
وقوله في عبارته التي استشهدنا بها كدليل او قرينة معتبرة ، تنسب الى العباسيين في اخر الزمان
ونحن نعلم بالعموم ان هذا الدم الحرام الذي سوف يصيبه العباسيين في اخر الزمان وقبيل القيام وفي شهر حرام وفي بلد حرام هو النفس الزكية ( رسول الامام الحجة ع ) التي يقتلها اهل مكة ولا يمهلهم الله اكثر من 15 يوم بعدها
وادناه بعض الروايات التي تخص النفس الزكية كعلامة حتمية وحدث مهم مميز في العلامات :
1- سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:*(من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية ، والمنادي من السماء). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 450**الحديث 1004 (3 مصدر).
*
2- عن أبي جعفر عليه السلام ( يقول القائم عليه السلام لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مُرسِل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم. فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له امضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول (فلان) إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وإنا قد ظُلمنا واضُطهدنا، وقُهرنا وابتُز منا حقنا منذ قُبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا... فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية . فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه: ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا،*....). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 831**الحديث 294 (3 مصدر).
*
3- سمعت محمد بن علي الباقر ع يقول: ( ... وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية*، ...) .معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 174**الحديث 1601 (15 مصدر).
*
4- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه ( إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية*،*فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض...) .*معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 477**الحديث 319 (17 مصدر).
*
5- عن إبراهيم الجريري قال:*( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه: محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر.*فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد*في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، إذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يُختطفون، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهم المؤمنون حقاً. ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان*) .*الغيبة للطوسي/*464
------- انتهى -------
الخلاصة ، الرواية فيها دليل / قرينة يمكن ان تبين مصداق او احد مصاديق من يمثل العباسيين في اخر الزمان ( نسبيا ، او عقديا فكريا ) وكذالك بالمصاحبة سيكون هناك تحديدا لمحلهم الجغرافي وهي الحجاز / مكة .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللــــــهــــم صـــــــل علـــــــــى محـــــــــمـــد وآلــــ محــــــــمـــد
السلام عليكم اخي الموالي ( الباحث الطائي )
بارك الله فيك وزاد الله في علمك حتى ينتفع به عامة المسلمين فجزاك الله خير الجزاء .
استفسار لو سمح وقتك اخي الموالي
هل هذا الحديث الشريف
والمروي عن الامام ابي جعفر الباقر ( عليه السلام ) بخصوص بني العباس في اخر الزمان عن ابي بصير عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( يقوم القائم في وتر من السنين - الى قوله - اذا اختلفت بنو امية وذهب ملكهم ثم يملك بني العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم ، فأذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف اهل المشرق واهل المغرب واهل القبلة ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء فاذا نادى فالنفير النفير ، فوالله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء اما انه لا يرد راية له حتى يموت ) غيبة النعماني270.
هم نفسهم حكام الحجاز ام حكام العراق . في اخر الزمان
وقد ظهرت مؤخراً نظرية من بعض الباحثين تقول ان بني العباس هم الدواعش والذين سيختلفون فيما بينهم حتى يذهب ملكهم ؟ فما هو رأي حضرتك
بالنسبة للرواية التي ذكرتها في سؤالكم الكريم الموفق ان شاء الله
فان ظاهر الرواية لم يذكرا صراحتا من هم بني العباس في اخر الزمان ، وكذالك ليس فيها اشارة الى محل جغرافي محدد ايضا . إلا انها اثبتت بقائهم ( سواء على الفهم النسبي او العقائدي الفكري ) الى يوم الظهور كما الحال في السفياني وريث السفيانين نسبا وعقيدتا منافقة منحرفة .
ولكن مع هذا فيها اشارة قرينة : ( حتى يختلفوا فيما بينهم ، فأذا اختلفوا ذهب ملكهم ) ، مع ضمها لروايات اخرى يسقطها الباحثون على حكام الحجاز قبيل الظهور .
علما ان هذا لا يعني القطع اليقيني بانهم هم المصداق الوحيد لبني العباس ، حيث وجدنا رواية واحدة تذكر احد صيغها وجود بني العباس في العراق كما في الرواية التالية :
ورد في غيبة النعماني267:
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا ابن شيبان قال: حدثنا أبوسليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " لابد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا " .
وقد ورد مضمون هذه الرواية في كتاب الغيبة نفسه ص 264، بالصورة التالية:
عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : " لا بد لبني فلان من أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم ، وتشتت أمرهم ، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا ... ثم قال لي : إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت ، فقال حين سقطت : هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه ".
اما تقييمنا بعد تفحص الروايتين اعلاه ، فنقول فيه :
- اذا افترضنا ان الاخذ برواية بني العباس صراحتا وليس بني فلان ، فان هذا يعني من ظاهر الرواية ان محلهم العراق ،
إلا ان يكون المقصد هنا ان خروج رايتي السفياني والخرساني عليهما وهم يتسابقان باتجاه الكوفة يعني انهم في الطريق للكوفة وليس محلهم الكوفة وهذا طبعا ضعيف تصوره وكذالك وضعه على الخارطة جغرافيا لا يساعد على تقبله الا ان يكون محلهم العراق ( لتوسط العراق ما بين الرايتين السفيانية والخرسانية )
نضيف رواية اخرى تفيد ايضا :
عن*أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " ملك بني العباس يسر لا عسر فيه، لو أجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول الحق ويعمل به ". غيبة النعماني 258.*
اقـــــول : هذه لعلها فيها شاهد يخص الرواية الاخيرة ان بني العباس محلهم العراق
فهم سيحكمون في العراق قبيل الظهور ، وتكون نهايتهم كالاتي
1- يشذ عنهم مواليهم واصحاب دولتهم ( يعني رموز سلطتهم ومن يواليهم )
2- ثم يسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم ( وهو الخرساني كما نفهمه من عموم الروايات وسياق الرواية ، وتوصيفه بالعلج لانه شديد باسه ) ، يخرج من حيث بدأ ملكهم ( بدأ من خرسان )
-----------
اما نظرية عند بعض الباحثين مؤخرا تقول بان الدواعش هم بني العباس
فهذا في اي حال جاء على اساس فرضية عصر الظهور المفترضة الان ، والتي لم تثبت يقينا ولن تثبت حتى يخرج السفياني في رجب ، عندها نتوقع اقتراب الظهور والصيحة في رمضان اذا شاء الله .
اما اسقاطهم لبني العباس على داعش فلا دليل عندي لحد الان كافي لاثباته ، بل محتمل للاحتياط
وقد يكون مصداقهم حكومة غيرهم ! ، والله اعلم
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 12-03-2015 الساعة 01:29 AM.
(( لكن يبقى السؤال : اذا كان بني العباس هم حكومة العراق في اخر الزمان لماذا يستبق الخرساني على قتلهم وابادتهم ؟؟))
الجـــــــواب : ليس فقط الخرساني بل السفياني ايضا معه حسب ظاهر منطوق الرواية .
يمكن فرض ، أن راية الخرساني هي في خط الامام الحجة ع ، وراية السفياني هي راية ضلال وفي خط اعداء الامام الحجة ع
وحكومة بني العباس في اخر الزمان ، هي ليست على حق او هداية
لذالك تتقاطع وتختلف مع خط الخرساني بلا اشكال في الفهم والسبب كما واضح
وكذالك يظهر انها تختلف وتتقاطع مع خط السفياني ايضا رغم انحرافهما ، كما حال الكثير من اعداء ال البيت ع الذين بشر الامام ع بانهم سوف يقضي عليهم السفياني ( لاسباب كأن تكون مصالح واهداف وتوجهات عقدية وسياسية مختلفة فيما بينهم )