فلو كان ابو طالب عليه السلام مشركاً كما تزعمون لتبرأ منه النبي صلى الله عليه واله كما فعل ابراهيم مع عمه ازر لكنه لم يفعل لان عمه ابو طالب عليه السلام مؤمن موحد كان كمؤمن ال فرعون يكتم ايمانه ليدافع عن النبي صلى الله عليه واله قال الله عز وجل في كتابه الكريم
لم يكن ابو طالب عليه السلام يؤذي ويعادي النبي صلى الله عليه واله انما كان ينصره ويدافع عنه وهذا يدل على ايمانه بالنبي صلى الله عليه واله ورسالته فتأمل ايها المسلم
فهل ابو طالب عليه السلام اذى النبي او عاده وقد مر عليك ما قال الله عز وجل في المشركين و معادتهم لدين الاسلام فتأمل
الخلاصة
ابو طالب عليه السلام كفل رسول الله صلى الله عليه واله ودافع عنه وحماه الى اخر لحظة من لحظات حياته وهذه من صفات اهل الايمان لان المشكرين يؤذون ويعادون الاسلام ولا يريدون الخير للمسلمين النبي لم يتبرأ من عمه ابو طالب عليه السلام ولو كان مشركاً كما تزعمون لتبرأ منه كما فعل ابراهيم مع عمه ازر
حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم
المصدر الكتب » صحيح البخاري » كتاب تفسير القرآن » سورة براءة » باب قوله ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
نزلت الاية بعد موت ابو طالب عليه السلام بـــــــ 12 سنة فانظر الى التناقض يا سبحان الله
اشعار ابو طالب عليه السلام تدل على ايمانه بالنبي صلى الله عليه واله وبرسالته
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب * زهير حساماً مفرداً من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمي * إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجداً بأحمد * وإخوته دأب المحب المواصل
فمن مثله في الناس أي مؤمل * إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيد عادل غير طائش * يوالي إلها ليس عنه بغافل
كريم المساعي ماجد وإبن ماجد * له إرث مجد ثابت غير ناصل
وأيده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقه غير زائل
فوالله لولا أن أجئ بسبة * تجر على أشياخنا في المحافل
لكنا تبعناه على كل حالة * من الدهر جداً غير قول التهازل
لقد علموا أن إبننا لا مكذب * لدينا ولا يعنى بقول إلاّ باطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة * يقصر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته * ودافعت عنه بالذرى والكلاكل
قال إبن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها ، قلت ( اي ابن كثير ) : هذه قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع يقولها إلا من نسبت إليه ، وهى أفحل من المعلقات السبع ، وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعها المصدر السيرة النبوية لابن كثير الدمشقي الجزء الاول صفحة 491
وقال ابن هشام في السيرة ايضاً
ثبت أن أبا طالب قال القصيدة التي مطلعها " وأبيض يستسقى الغمام بوجهه المصدر السيرة لابن هشام الجزء الثاني صفحة 111
وقد سألني الأصمعي عنها فقلت: صحيحة جيدة المصدر طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي المتوفى 232 هـ صفحة 244 / 245
روايات صحيحة من طرق الامامية في ايمان ابو طالب عليه السلام
عن ابن الوليد، عن الحسن بن متيل الدقّاق، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن مروان بن مسلم، عن ثابت بن دينار الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عبّاس: أنّه سأله رجل، فقال له: يا ابن عمّ رسول الله، أخبرني عن أبي طالب، هل كان مسلماً؟ فقال: وكيف لم يكن مسلماً، وهو القائل:
وقد علموا أنّ ابننا لا مكذّب ****** لدينا ولا يعبأ بقيل الأباطل إنّ أبا طالب
كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين
سندها معتبر
المصدر أمالي الصدوق: 712 حديث (980)
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: ( إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف، أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين )
سندها صحيح
المصدر الكافي 1: 448 أبواب التاريخ، باب بلد النبيّ
ابو حذيفة سيدي ايها الرجل الكبير يا صحاب الشيبة المقدسة ليس لك ذنب فلقد وقفت وقفة عظيمة للاسلام وكان سعيك مشكورا ذنبك الوحيد انك والد امير المؤمنين لذا اتهموك بالشرك وقد كذبوا ورب الكعبة فالقران الكريم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد اثبت ايمانك فسلام عليك يا ولي الله ونسالك ان تشفع لنا يوم الورود وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
هدية الى سيدي و مولاي ابو طالب عليه الصلاة والسلام