|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-02-2015 الساعة : 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
لعلّ بعض الصالحين من أخواني يسأل : أيش في الرواية يخيف ويبكي؟!!
قلت : أمران :
الأوّل : وقد سمعته عن بعض العلماء العارفين : النّاس العاديين يستنكفون منهم ، إذا رأوهم ، مع أنّهم مصداق لقول النبي روحي فداه : أخفى أولياءه بين عباده .
فهذا هو المبكي .
الأمر الثاني: هؤلاء رضوان الله عليهم بركة ، بهم الله تعالى يستنزل المطر ، ويعمّ الخير ، ويدفع البلاء ..، والأخبار في هذا كثيرة ، لا يسعها مقامنا ..
والمقرح للقلب أنّ الراوي مهزماً : قلت: جعلت فداك: فأين أطلب هؤلاء؟!.
قال عليه السلام : (في أطراف الأرض ، أولئك الخفيض عيشهم ، المنتقلة ديارهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا) .
فقوله عليه السلام : في أطراف الأرض ؛ أي لا يجاورون النّاس ؛ فارّون منهم ، والنتيجة فالنّاس لا تستحقّ هذه البركة .
ما الدليل على أنّهم رضي الله عنهم بركة ؟!!!!
ما أخرجه الصدوق في الخصال قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار قال : حدثنا العباس بن معروف ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ظريف بن ناصح ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن محمد بن علي عليهما السلام قال : إنما كانت شيعة علي المتباذلون في ولايتنا ، والمتحابون في مودتنا ، المتزاورون لاحياء أمرنا ، إنّ غضبوا لم يظلموا ، وأن رضوا لم يسرفوا ، بركة لمن جاوروا ، سلم لمن خالطوا .
قلت : إسنادها صحيح على الأقوى ؛ ولنعلم أنّه لم يكن هناك سلم وسلام على الشيعة المتشيعة في عهد بني العباس ، سيما المتوكل إلى عهد صدام حسين إلاّ في فترات متقطعة ، وأما البركة فحسبنا أن نتذكر حال الشيعة المتشيعة زمن الحصار في التسعينيات .
تنبيه لازم !!!
ليس هذا طعناً في الشيعة المتشيعة أنار الله تعالى برهانهم ، كيف وهم على ما فيهم من نقص ، محلّ عناية ومحبّة الأئمّة عليهم السلام ، حملة قضيّتهم عليهم السلام ؟!. فإنّ أفسق فساق المتشيعة لا يعدل بحبّ العبّاس أبو فاضل (حامي زينب روحي فداها) جبال الأرض ذهباً ، فكيف ببقيّتهم عليهم السلام ..
وليس بعد زيارة الأربعين من دليل ..، بل ورد في الأخبار المتواترة أنّ الأئمة عليهم السلام يمتدحونهم مع كلّ نقائصهم ؛ كونهم يبكون على مصائب أهل البيت ويحزنون لحزنهم ويفرحون لفرحهم ، ناهيك عن كونهم أطهار في المولد ، خلقوا من فاضل طينتهم ، وأكثر من ذلك شفاعتهم لهم يوم الحساب وغير ذلك ..
مما يدل عليه عدا ذلك رواية الكافي حيث لم يرتض المعصوم عليه السلام أن يقاطعهم مهزم أو أن يتخذ منهم أيّ موقف سلبي .
وإنّما حاصل كلامنا ، وهو المستفاد من كلام المعصوم ، السعي نحو الكمال كما قال الأخ الأستاذ الطائي باركه الله تعالى ؛ فالإمام عليه السلام يتحرق من أجلنا أن نسعى للكمال ، وأهل البيت عليهم السلام يعتصرون أننا لا نسعى بجديّة لذلك كما يريدون ؛ إذ أكثر المصائب الحالّة بنا نتيجة تقصيرنا .
هذا كلّ ما في الأمر ..
تنبيه ثان !!!
صفات أصحاب المهدي صلوات الله عليه ، هي عين صفات الشيعة أعلاه ، بل هي
أقل صفاتهم ؛ فهم السلم والسلام والبركة والنعيم صلوات الله عليهم .
|
|
|
|
|