بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
رسالة الى نساء العالم
الاستاذ أمين العبادي
حينما جاء الاسلام اعتنى بالمرأة عناية فائقة فأعطاها من الحقوق ما لم يعطها أي نظام كان من أنظمة العالم حتى في يومنا هذا .
واذا كان هذا الدين قد فرض على المرأة قيودا في ملبسها وزينتها
فأن ذلك لم يكن الى سداً لذريعة الفساد اولاً ولانه اراد للمرأة الا تسقط في دركات المهانة والابتذال ثانياً .
ولكن أعداء الإسلام او قل أعداء المرأة لم يتركوها والاوامر الإلهية
بل عملوا ما في وسعهم لأجل انجراف المرأة المسلمة للفخ الذي وقعت فيه اختها الغربية
من خلال طريقين :
الاول هو الشعارات المبرمجة فبأسم الحرية قطفوا حريتها وبأسم الحب دفعوا الفتاة الى الحرام .
اما الطريق الثاني : فهو وضعهم العديد من التساؤلات والاعتراضات فمثلاً منها إن الحجاب يؤدي الى تعطيل نصف المجتمع او انه يسلب حق الحرية وانه نوع من الاهانة للكرامة
نقول هذا الكلام يكون حقاً اذا جاء الحجاب على صورة سجن وحرمان المرأة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
وليس في الاسلام شيء من هذا القبيل فالإسلام لا يقول على المرأة ان لا تخرج من دارها ،
ولا يقول ليس للمرء حق التعلم بل على العكس فأنه يرى طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة .
كل ما في الامر انه فرض عليها وظيفة تقوم بها عند مقابلتها للرجل بحيث لا تفقد التوازن الاخلاقي
وهذا لايتناقض مع كرامتها الانسانيه كما لايعد تجاوزاً لحقوقها الطبيعة التي منحها الله لها
فلا يمكن تسمية ذلك سجناً لانه لايعطل طاقات المرأة بل يؤدي الى تدعيم قدراتها على العمل الاجتماعي
وهنا يطرح تساؤل : هل ان خروج المرأة الى ميدان العمل بوضع اعتيادي غير مثير افضل ام خروجها بعد ساعات من التجمل والوقوف أمام المراَة ؟
ثم ايهما اقدر على التحصيل العلمي جلوس الطالب الى جنب إمرأة محتشمة موقرة ام جلوسه الى جنب الفتاة المرتدية ثياباً حاكية عن مفاتنها ؟
وكذا الحال بالنسبة الى العامل ..؟
ان الأمر غريب فبحجة ان الحجاب يعطل نصف المجتمع نركن الى السفور فنعطل النصفين ..؟
المرأة الوقورة هي مواطنة شرف لمجتمعها ووطنها ذلك أنها تتحلى
بـ(شموخ الوقار)
بين مجتمعها النسائي أو الرجالي أو المشترك فيما بينهما. والتعليم والثقافة من الأسباب
الرئيسية لنجاح المرأة في المجتمع وهو أفضل شروط لتعطي مثالاً طموحاً يشكل في
أحد جوانبه صفة الانطلاق نحو الوقار فالتعليم يعلمها أن للحرية مسؤولية ينفي أن لا
تسيء سلوكها على امتيازها وتنقل لنا تجارب السيرة أن المرأة الأفضل هي تلك
المرأة الواعية بأن وقارها ينبغي أن يكون طبيعياً وليس اصطناعياً أو افتعالياً.
وللوقار عند الفتاة شكل في المظهر فارتداء الحجاب عندها هو أول لبنة في طريق الوقار
الذي يتهيب منه أي رجل عاقل وهذه نقطة تقود إلى أن المنطلق الذي ينبغي على المرأة
الافتخار به هو إيمانها بالدين والالتزام بمنهاجه الإسلامي فبدون امتلاك هذه الخلفية الأخلاقية
الراقية فإن الوقار يكون ناقصاً إن الوقار يبعد تفكير المرأة عن ارتكاب أي حماقة تسيء
لسمعتها أو تبعدها عن طريق الله الذي يؤدي لمن انتهجه إلى كسب الجنة والخلود فيها.
طبعاً لن نغفل أن الحجاب الخارجي لوحده لا يكفي
فالحجاب الداخلي مهم جداً
حتى يكملان بعضهما البعض