الصحابي أبوهريرة يحسبه الجائي من الصحابة من المجانين من شدة جوعه وهو قد غشي عليه فيضع رجله على رقبته!
جاء في صحيح الإمام البخاري
روي عن أيوب بن محمد أنه قال: "كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان، فتمخط فقال: بخ بخ، أبو هريرة يتمخط في الكتان؟ لقد رأيتني وإني لآخر فيما بين منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حجرة عائشة مغشيا علي، فيجئ الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إلا الجوع "
قال الإمام الذهبي معقبا على الأثر آنف الذكر : ( كان يظنه من يراه مصروعا ، فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك ) ( 1)
قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية : ( والشاهد من الأثر : قول أبي هريرة " فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون "
ويقول الدكتور الفاضل : أن وجه الدلالة إن من مر من الصحابة رضوان الله عليهم بأبي هريرة كان يظنه مجنونا فيضع رجله على رقبته - لأن من علاج الجن وإخراجهم الضرب - فهذا الأثر يدل على معرفة الصحابة – رضوان الله عليهم – لصرع الجن للإنس ) (2)
أقول : على هذا الكلام فإنكم رميتم الصحابة بالحماقه ، لأنهم يريدون أن ينفعوه فضروه أرادوا إخراج الجن منه بالضرب فضروه لأن ليس به جن لكن به الجوع بل غشي عليه من شدته ، هذا إذا سلمنا أن إخراج الجن يكون بالضرب وبهذه الطريقه ! ، أو أن الصحابة يتعمدون هذا ويستغلون حالته لوضع أرجلهم على رقبته ورميه بالجنون