اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم ، وفرج عنّا بهم ياالله .
*【 الـمُـنـتَـظـَـر الـمُـنـتَـظِــر 】*
الـمُـنـتَـظـَـر : هو ذالك الامام المعصوم الثاني عشر من العترة الطاهرة من ال الرسول محمد (ص) المصطفين الحجج الابرار على الخلق اجمعين ، الغائب بإذن الله والعائد بوعده*
تَـنتَـظِـر البشرية ظهوره ، ليتم الله به نوره ، ولو كره المشركون ،*
ولو لا بقاءُ خطٍ اصيل في غيبته ، ممن يواليهم من شيعته ، السائرين على طريقته ، التي هي الصراط المستقيم ، صراط الذين انعم الله عليهم من الانبياء والمرسلين ، لما كان انتظار المنتظرين ينتج ثمار اليوم الموعود ، لان السائر على غير هدى لا يزيده سرعة السير إلا بعدا ، والذي خَبُـث لا يخرج إلا نَـكِدا ، والباطل لا اصل له وهو في الاخرة هباءً منثورا .
فالانتظار من اهل الحق ، والثلة الباقية من الخلق ، هي المعول عليها ، وعليها يجري الابتلاء للتمحيص ، ويجري عليها البلاء من الاعداء ، خط الشياطين ، من الجنة والناس اجمعين .*
ولذالك اصدق مصداق للـمُـنـتَـظِــر الحق هم شيعة ال البيت ع ومواليهم ومحبيهم ، وكل ما عداهم ينتظر الـمُـنـتَـظـَـر بحسبه ، وما يظن من امره ، وليس بالشرط حقيقته ، او على الاقل ما تعلق به امله ، او جاء في قديم كتبه ، من الامم والشرائع السابقه ، في الازمان الغابره ، ، ، فكلها في طريق يوم الظهور ســائِرة ، ما بين متيقنة وحــائِرة ،*
الــــــــى الهدف المكنون ، في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ، لتكتمل شرائط الهداية ، وتحُفهم من الله العناية ، ويرتقون في مراتب الدين ، فأعبد الله حتى ياتيك اليقين ، فاذا اتاك اليقين ، تكون في مراتب اهل النظر في الملكوت ، وذالك قول الله وكذالك نُري ابراهيم ملكوت السموات والارض ليكون من الموقنين ، ولذالك عاتب الله الناس وقال أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ .
فالى هذا نحن باذن الله واصلون ، وتحت راية امامنا المهدي ع مجتمعون ،*
*
*
*
الـمُـنـتَـظِــر : نعم اخي في الايمان ، الموالي لشيعة الرحمن ، هو إمامك الذي تنتظِـر ، فهو مثلك ينتظر ، فما اعجبهُما من مُــنـتَـظِـرَين
ولكن ماذا ينتظِـر ،،، وهل ينتـظِـر المُـنتظَـر*
إنّـه ينتـظِـرك لتكون حـَقـّــــــــــــاً منتظِر*
عليك مسؤلية وواجب كبيرين ، وهما الجهاد مع إمام اخر الزمان ع على إقامة دولة القسط والعدل الموعودة .
لتعبد الله مع امامك ع ، لاتخاف احدا ، ولا تشرك بربك شيئا ، وهذه مقدمات الهداية الكبرى ، لنيل الكمالات الاخروية العليا ، وتفعيل الهداية التكوينية لمرتبة الامامة المحمدية العظمى ، إلا وهي ليس فقط الهداية التشريعية ، بل الهداية التكوينية ( الوصول الى الغاية )
فانتظار الفرج من الفرج ، ولذالك نفس حُسن انتظارك فيه فرجك وفرج كل البشرية ، بل عالم الامكان كله ينتظِرك ايها الموالي المنتظِر .
فهل ترى كبير هذه السؤلية ، وكيف تجري التربية الإلهية عليها على طول خط الزمان ، في مختلف الاديان ، لانتاج يوم الظهور المبارك .
ولذالك فإمامك ينتظِرك ايها المُنتظِر لإمامه ، لكي تكون اهلا لإهل زمانه ، وبك يستطيع ان يبدأ ثورته ، وعليك يحمل الى العالم مؤنته ، ويقارع جبابرته .