رسول الله ص واله مات مقتولا .. لعن الله ابو بكر وعمر وابنتيهما
بتاريخ : 20-12-2014 الساعة : 12:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
رسول الله مات مقتولا
( صلَّى اللهُ عليه وآله)
.............................
حقيقةٌ تاريخيَّةٌ يغفلُ عنها كثيرون، ويُغفِلُها آخرون، تحملُ بين قوسيها خبرَ قتْلِ النبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وآله) بالسمِّ، ودليلنا على ذلك الصَّحيحُ وغيرُهُ من رواياتنا مع إجماع علمائنا، مضافاً للصحيح من روايات العامَّة، وهذا ما سنسلِّطُ عليه الضَّوءَ في هذه المقالة على عُجالة، بغضِّ النَّظرِ عن هويَّةِ القتَلة!
روايات الشهادة
********************
مصادر الخاصَّة :
1⃣ روي عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أنَّ الحسن (عليه السلام) قال لأهل بيته: "إنِّي أموتُ بالسُّمِّ ، كما مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)". 📚 الخرائج والجرائح ج1 ص241 ح7
2⃣ أبان، عن سُلَيم، قال: حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب،قال: ...إنِّي سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "أيها الناسُ، إذا أنا استُشهِدتُّ فَعَليٌّ أولى بكم من أنفسكم، فإذا استُشْهِد عليٌّ فابني الحسن...إلخ".
[قال]: فقام إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يبكي فقال: "بأبي أنت وأمي يا نبي الله؛ أتُقْتَل"؟
قال: "نعم، أهلِكُ شهيداً بالسُّم، وتُقْتَلُ أنت بالسيف.. الحديث".
📚 كتاب سليم بن قيس ص363
أقول:اقتطعنا موضع الحاجة، وننصح بالاطلاع على كاملِ هذا الحديث المعتبر، ففيه علم كثير وحقائق هامة.
3⃣ روى الشيخُ الصدوق (رحمه الله)، بسندٍ صحيح، عن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: "واللهِ! ما مِنَّا إلا مقتولٌ شهيدٌ"، الحديث.
📚 أمالي الصدوق ص120 ح8
أقول: الظَّاهر أنَّ الأصل في ضمائر جمع المتكلم [نحن، مِنَّا، إلينا، فينا، بنا، عنَّا، إيانا، ] في كلماتهم (عليهم السلام) رجوعُها إلى أهل البيت جميعا، إلا إذا قامت قرينة صارفةٌ، أو دلَّ دليلٌ على التبعيض، وشواهد ذلك كثيرةٌ جداً لا سبيل لحصرها.
وعليه، فقولُ الرضا (عليه السلام): "ما مِنَّا"، أي: ما من أهل البيت، والنبيُّ من أهل البيت بل سيِّدهم (صلَّى اللهُ عليه وآله)، فيثبت بالحديث الصَّحيح أنَّه قضى شهيداً.
4⃣ عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قتل؟! إنَّ الله يقول: {أفإنْ ماتَ أو قُتلَ انقلبْتُم على أعقابكم}، فسُمَّ قبلَ الموتِ، إنَّهما
سقتاه [سمَّتاه] قبل الموت".
فقلنا انهما وأبوهما شر من خلق الله.
📚 تفسير العياشي ج1 ص200
مصادر العامَّة :
هناك عدَّة روايات عندهم استُدلَّ بها على شهادته صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه، ولسنا في صدد استعراضها، فنكتفي بإحدى صحاحهم حيث تفي بالمطلوب:
روى أحمد بن حنبل في مسنده، بسند صحيحٍ بإجماعهم، عن عبد الله بن مسعود، قال: لأنْ أحلفَ تِسعاً أنَّ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلَّم) قُتِلَ قتلاً، أحبُّ إليَّ من أنْ أحلفَ واحدةً أنَّه لم يُقتلْ! وذلك بأنَّ الله عزَّ وجلَّ جعله نبيَّاً واتخذه شهيداً.
قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا يرونَ أنَّ اليهود سمُّوه.
📚 مسند أحمد ج1 ص408
أقولُ: وهو صريحٌ في المطلوب، وإنْ كنَّا لا نوافق القائلين بأنَّ الذي قتله سمُّ اليهود، بل سمُّ المنافقين!!
✅ إجماع علماء الطائفة
إعلم أنَّ المستفاد من كلمات علماءِ الشيعة إجماعهم على وفاته (صلَّى اللهُ عليه وآله) مقتولاً بالسُّم، ولم أرَ أحداً منهم نفى ذلك، بل نصَّ بعضهم على إجماعهم ذاك، كما في رسائل آل طوق القطيفي ج4 ص47، عن المحدِّث النحرير الشيخ عبد الله بن صالح البحراني، حيث قال: (وانتقل إلى جوار الله شهيداً مسموماً، بالنَّصِّ والإجماع).
ولنذكر كوكبةً من أجلاء الطائفة وأساطينها الذين صرَّحوا بأنَّ النبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) قُبضَ مسموماً يومَ الاثنين 28 صفر سنة 10 للهجرة، مع توثيق المصادر:
الشيخ المفيد/ المقنعة ص456
الشيخ الطوسي/ التهذيب 6/ 2
الفتَّال النيسابوري/روضة ص71
العلَّامة الحلي/ التحرير 2/ 118الشهيد الأول/ الدروس 2/ 6
المجلسي/ مرآة العقول 5/ 174
وغيرهم الكثير جداً.
تذييل
نقلَ ابن أبي الحديد المعتزلي، عن النقيب أبي جعفر حديثاً قارنَ فيه بين النبيِّ والوصيِّ (عليهما السلام)، جاء فيه: (ومات عليٌّ (عليه السّلام) شهيداً بالسّيف، ومات رسول اللَّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) شهيداً بالسُّمّ). شرح نهج البلاغة ج10 ص221
ا
فالسَّلامُ عليك يا رسول الله يومَ وُلِدتَّ، ويومَ استُشهدتَّ، ويوم تُبعثُ حيَّاً
اا
وكتبَ عبدُ ساداته الدرُّ العاملي
فجر الجمعة 26 صفر1436هـ
لبنان/بيروت/الضاحية الجنوبية
الصراط المستقيم:
في حديث الحسين بن علوان والديلمي، عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: [وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا..] (التحريم: 3)، هي حفصة،
قال الصادق عليه السلام: كفرت في قولها: [من أنبأك هذا]، وقال الله فيها وفي أختها: [إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما] (التحريم: 4).. أي زاغت، والزيغ: الكفر.
وفي رواية: أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الامر، فأفشت إلى عائشة، فأفشت إلى أبيها، فأفشى إلى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سما، فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما، فحلفا له أنهما لم يفعلا، فنزل: [يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم...](التحريم: 7).
العدة، عن سهل، عن ابن فضال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري عن الحارث بن حصيرة الأسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت دخلت مع أبي الكعبة، فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين، فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا،
قال: قلت: ومن كان؟
قال: الأول الثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة