*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~بسم الله الرحمن الرحيم~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
اللهم صل على محمد وآل محمد
علاقة الأنبياء والأئمة عليهم السلام بالله عزوجل علاقة خوف ومحبة علاقة عبد مع ربه فهم يستغفرون الله عزوجل ويصلون ويصومون ويحجون وأيضآ يناجون الله تعالى ويدعونه بقلوب دامية وأعين غائرة ووجوه مصفرة وأقدام متورمة من العبادة يلازمون تلاوة كتاب الله عزوجل فلم يأخذهم العجب والغرور لمكانتهم ولم يتركوا العبادة والخوف من نقمة الله تعالى تواضعوا لله تعالى شكرآ لأنعمه فزادهم الله نورآ على نورهم ، فالأنبياء والأئمة عباد لله عزوجل ولكونهم بلغوا درجات عظيمة من القرب من الله تعالى يكون انصهارهم منه أعمق فهم ذائبون في حبه يتأملون دقائق صنعة ، اذا رفعوا أيديهم للدعاء ارتعشت وأعينهم احمرت وأصواتهم انخفضت فهم للهمس أقرب ، هم في محل خلوة مع الله عزوجل لعشقهم له ، فلايخافون الا هو ، ومن هذا المنطلق أثر هذا على شخصياتهم فكانت تهابهم الطغاة حتى وان لم ينطقوا بحرف! عرفوا حل لكل سؤال لأن الجواب على السؤال يدل على العلم اضافة الى قوة الايمان فهم يقنعون من يسألهم بالاجابات المنطقية الشافية فلايملك السائل الا أن يسلم ان لم يكن مسلمآ أو يزداد ايمانآ اذا كان مؤمنآ أويقر اذا كان معاديآ ويتقدم لهم شاكرآ! ، لقد كان الصحابة يتعجبون من عبادة رسول الله (ص) اذا استغفر قالوا أذنب واذا أطال العبادة والخشوع بذبول قالوا ألم يغفرالله له ماتقدم من ذنبة وماتأخر لماذا يجهد نفسه !
فى الصحيح عن المغيرة بن شعبة قال ، قام رسول الله صل الله عليه وآله وسلم حتى إنتفخت قدماه فقيل له : أتٌكَلَّفٌ هَذَا ، وقد غفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر ؟
قال : أفلا أكون عبداً شكورا؟ .
(أخرجه البخارى فى صحيحه 2:36 ، ومسلم فى صحيحه صفات المنافقين 79،80 ، والترمذى فى سننه ( 412 ) وأحمد فى مسنده 251:4 )
هكذا كان الانبياء والأئمة (ع) كانوا لايتركون قيام الليل وكانوا كالثوب الملقى على الآرض في سجودهم لسكون خشوعهم، علامة السجود في جباههم لايعتريهم الشك ولايغلبهم الهوى ولا تحطهم الشهوات أزكياء لايدخل بطونهم الحرام ولايشربون المسكرات
ورد عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) أنه قال «إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار».
وقال في مناجاته لله:" إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا رغبةً في ثوابك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك".
فالامام علي هنا يصرح بأنه لم يعبد الله لأجل الطمع في جنته ومعروف أن الجنه مطلب للناس كل يحب فيها شيئ فتراه يصبر على شيئ لايعجبه في الحياة الدنيا ليعوضه الله بأحسن منه في الآخرة مثل الطمع في الحور العين والطمع في مايطرب الاذن ويشد الأنفاس والطمع في مناظر الجنة المتنوعة فيخزن في ذاكرته هذه الأشياء ويسعى لها بعبادة مكثفة حتى يدخل هذه الجنه التي تشوق اليها وهذا أمر خاطئ لايفعله الأنبياء ولا الأئمة (ع)
ولي أن أضع سؤال: اذا لم يخلق الله الجنه هل نعبده ونصبر على مالايعجبنا في هذه الدنيا طمعآ في التعويض والوصول للكمال المنشود في الآخرة؟
يجب علينا أن نعبد الله لأنه أهل للعبادة وأن نرضى بما قسمه الله تعالى لنا فنكون في راحة