في أن موسى بن عمران (ع) هبط من السماء لزيارة قبر الحسين (ع)
بتاريخ : 11-12-2014 الساعة : 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
14- كامل الزيارة: الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي (ع) مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا فاختفيت في ناحية القرية، حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلي الرجل، فقال لي: يا هذا إنك لن تصل إليه، فقلت له: عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته؟فلا تحل بيني وبينه عافاك الله، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني ههنا، قال: فقال لي: اصبر قليلا فان موسى بن عمران (ع) سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي فأذن له فهبط من السماء في سبعين ألف ملك فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر، ثم يرجعون (1) إلى السماء قال: فقلت: فمن أنت عافاك الله؟قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين (ع) والاستغفار لزواره، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه، قال: فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني وبينه أحد فدنوت منه فسلمت عليه، ودعوت الله على قتلته، وصليت الصبح، وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام.
14- دعوات الراوندي: حدثني الشيخ أبو جعفر النيشابوري رضي الله عنه قال: خرجت ذات سنة إلى زيارة الحسين (ع) في جماعة فلما كنا على فرسخين من المشهد أو أكثر، أصاب رجلا من الجماعة الفالج، وصار كأنه قطعة لحم، قال: وجعل يناشدنا بالله أن لا نخليه، وأن نحمله إلى المشهد، فقام عليه من يراعيه ويحافظه على البهيمة، فلما دخلنا الحضرة وضعناه على ثوب وأخذ رجلان منا طرفي الثوب ورفعناه على القبر، وكان يدعو ويتضرع ويبكي ويبتهل ويقسم على الله بحق الحسين أن يهب له العافية، قال: فلما وضع الثوب على الأرض جلس الرجل ومشى وكأنما نشط من عقال.
---------------------------------------------------------
1- في المصدر: يعرجون، راجع ص 112.