البعض ممن لم يحتمل قلبهم المريض و لا عقلهم الضعيف احتجاجنا و استدلالنا بقصة نبي الله موسى مع الرجل من آل فرعون
و قال : كيف تعقد المقارنة بين اقتتال رجال و أن موسى كان شديد القوة و بين ضرب عمر لفاطمة ؟
نقول : أولاً : الاقتتال كان بين رجل من اسرائيل و رجل من آل فرعون فاستغاث الرجل من بني اسرائيل بموسى فأغاثه نبي الله موسى و لكز الرجل الفرعوني فخر الأخير صريعاً ميتاً و ليس كما فهم المستشكل بفهمه السقيم بأن كان هناك اقتتال عنيف بين نبي الله موسى و الرجل الفرعوني .. هذا للبيان ..
ثانياً : لكزة أو قبضة يد أو دفعة أصابع كانت كفيلة بصرع رجل قوي البنية من آل فرعون فكيف برفس و ضرب و عصر رجل خسيس كعمر لامرأة حامل ضعيفة البدن ؟؟
في تفسير البغوي للآية { فَوَكَزَهُ مُوسَى } ذكر شرح أبو عبيدة للكزة فقال أنها: بدفع أطراف الأصابع .. !
رجل قوي البنية من آل فرعون و من المعروف أن آل فرعون قوي البنية أشداء مات بلكزة - قبضة - دفعة بأصابع
من نبي الله موسى فمات حالاً هنا يجب الالتفات أن موسى لم يكن يقصد قتله فقط دفعه بأطراف أصابعه أو بقبضة يده فمات الرجل الفرعوني من ساعته فكيف لو كان متعمداً و متقصداً قتله و سدد له ضربات تؤدي للموت ماذا كان سيحدث للفرعوني ..؟؟
معالم التنزيل - محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي - الجزء 6 الصفحة 197
وروي عن علي في قوله: "حين غفلة" كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم. { فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ } يختصمان ويتنازعان، { هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ } بني إسرائيل، { وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ } من القبط، قيل: الذي كان من شيعته السامري، والذي من عدوه من القبط، قيل: طباخ فرعون اسمه فليثون. وقيل: "هذا من شيعته. وهذا من عدوه" أي: هذا مؤمن وهذا كافر، وكان القبطي يسخر الإسرائيلي ليحمل الحطب إلى المطبخ. قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما بلغ موسى أشده لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم حتى امتنعوا كل الامتناع، وكان بنو إسرائيل قد عزوا بمكان موسى، لأنهم كانوا يعلمون أنه منهم، فوجد موسى رجلان يقتتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من آل فرعون، { فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني، والاستغاثة: طلب الغوث، فغضب موسى واشتد غضبه؛ لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم، ولا يعلم الناس إلا أنه من قبل الرضاعة من أم موسى، فقال للفرعوني: خل سبيله، فقال: إنما أخذته ليحمل الحطب إلى مطبخ أبيك، فنازعه، فقال الفرعوني 62/أ لقد هممت أن أحمله عليك، وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة في القوة والبطش، { فَوَكَزَهُ مُوسَى } وقرأ ابن مسعود: "فلكزه موسى"، ومعناهما واحد، وهو الضرب بجمع الكف. وقيل: "الوكز" الضرب في الصدر و"اللكز" في الظهر. وقال الفراء: معناهما واحد، وهو الدفع، قال أبو عبيدة: الوكز الدفع بأطراف الأصابع، وفي بعض التفاسير: عقد موسى ثلاثا وثمانين وضربه في صدره، { فَقَضَى عَلَيْهِ } أي: فقتله وفرغ من أمره، وكل شيء فرغت منه فقد قضيته وقضيت عليه، فندم موسى عليه السلام، ولم يكن قصده القتل، فدفنه في الرمل، { قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ } أي: بين الضلالة. انتهى المطلب
___________________
عمر كان من الخسة و النذالة أن يستقوي على امرأة حامل ضعيفة و ليست كأي امرأة بل هي سيدة نساء العالمين و بضعة المصطفى الأمين بقي يدفع الباب عليها و يرفسها و يلقي بثقل جثته على أخشاب الباب و يعصرها بين الحائط و الباب و المسامير في الباب من حديد كانت أقوى فتكاً من طعنة سيف حتى كسر أضلاعها و أسقط جنينها فمرضت من يومها حتى لاقت بارئها شاكية له حالها ..
أليس عمر عندكم صارع الجن فتغلب عليه أليس أنتم من سطر له بطولات بأنه القوي الشديد الذي لا يشق له غبار ألم تسطروا له مجلدات المدح و الثناء بقوته البدنية الفريدة من نوعها ..؟؟
حسناً هذا " القوي " الذي صرع الجن و تغلب عليه استخدم هذه القوة الخارقة لرفس و ضرب و عصر امرأة حامل ضعيفة البنيةذابلة من الحزن على أبيها سيد الخلائق أجمعين محمد صلوات ربي و سلامه عليه و آله كيف لا تتأثر بهذه القوة فتكسر أضلاعها و يسقط جنينها ..؟؟
خصوصاً بأن له سوابق و لواحق من مخازي التهجم على النساء و ضربهن بوحشية و قد ذكرناها ببحوث مطولة سابقاً ..
فإذا كان رجل فرعوني قوي البنية خرَّ صريعاً من وكزة و دفعة واحد من رجل آخر و هو نبي الله موسى
فكيف بسيدة ضعيفة حامل مورس عليها عنف اجرامي بلطجي عنيف من دفع و رفس و ضرب و عصر ..؟
أنصفوا ابنة رسول الله يا أمة محمد ..!
الباب ليس المجرم القاتل و لا المسمار هو القاتل المجرم بل هذه أدوات استخدمها المجرم المتوحش الحقيقي كما استخدم قوة بدنه للقتل و الضرب
لكن العقول التي لا تريد أن تعمل بل تفضل أن تحتقر ذاتها لا تستوعب هذا المعنى فيأتون ساخرين بجهل مفرط و يقولون كيف لباب أو مسمار أن يقتل انسان ..؟!
لا أجد ما أقول بعد كل البيان السابق سوى قوله تعالى :
{ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }
و لوجئناهم بكل آية لا يؤمنون فهؤلاء اختاروا لنفسهم الضلالة و الهلاك بالانضمام للخط المعادي لمحمد و آل محمد
لا نقول لهم سوى : {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }
التعديل الأخير تم بواسطة كربلائية حسينية ; 30-11-2014 الساعة 03:21 AM.