أكدت مصادر أمس الجمعة قيام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بارتكاب مجزرة جديدة في إحدى القرى الواقعة ضمن إقليم كردستان في شمال العراق، ويسكنها غالبية من الأيزيديين، راح ضحيتها عشرات القتلى من الرجال، فيما تم اختطاف نحو مائة امرأة.
وقال مسؤول استخباراتي كردي، في تصريحات لشبكة الـ"سي إن إن" العالمية ، إن مسلحي التنظيم المتشدد، المعروف باسم "داعش"، اقتحموا قرية "كوجو"، ضمن قضاء "شنكال"، وقاموا بعمليات إعدام جماعي لنحو 80 من رجال القرية، ثم اقتادوا النساء إلى المناطق التي يسيطرون عليها في كل من الموصل وتلعفر.
أما موقع "باسنيوز" الكردي فقد نقل عن مصادر من أهالي المنطقة، أنه تم قتل أكثر من 100 رجل من سكان قرية كوجو، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب من قضاء شنكال، على أيدي عناصر داعش، كما تم "اقتياد جميع الأطفال والنساء إلى جهة مجهولة."
وبحسب المصادر، فإن أكثر من 3000 شخص، ما بين رجال ونساء وأطفال، كانوا محتجزين في القرية، منذ 11 يوماً، من قبل مسلحي داعش، الذين خيروهم بين "إما التحول إلى الإسلام أو الموت"، وأشارت إلى أنه "اليوم.. تم قتل الرجال من أهالي القرية."
كما لفت الموقع نفسه، نقلاً عن سكان محليين في الموصل، إلى أن مسلحي داعش بدأوا فجر الجمعة، بشن حملة مداهمات للمنازل واعتقالات في شمال المدينة، دون أن تتضح على الفور الأسباب التي دفعت عناصر التنظيم إلى اعتقال العشرات من أبناء الموصل.
في الغضون، نقلت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية أن النائب عن محافظة "ديالى"، فراس التميمي، طالب بـ"تعاون عاجل" بين الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في إربيل، لدعم جبهة "قره تبه"، شمال شرق بعقوبة، لمواجهة "خطر تقدم داعش."
وذكر التميمي أن هناك معلومات تفيد بأن داعش حشد مسلحيه في الآونة الأخيرة قرب ناحية "قره تبه"، التي تبعد نحو 112 كيلومتر شمال شرق بعقوبة، لغرض "الهجوم على الناحية"، مشيراً إلى أن "التنظيم يحاول تنفيذ سيناريو إجرامي، وتعميق المأساة الإنسانية في المحافظة."
كما نقلت الشبكة العراقية عن مصدر محلي في "ديالى"، قوله في وقت سابق الخميس، إن "قوات البيشمرغة عززت قدراتها القتالية في مركز ناحية قره تبه، شمال شرق بعقوبة، تحسباً لهجوم من مسلحي داعش، بعد تكثيف انتشاره قرب الناحية"، بحسب قوله.