نحن الآن في مرحلة امتحان ، وامتحان ليس بسهل ، ذهبت فيه دماء بالاضافة الى الدماء التي سالت منذ بداية الحركة الطائفية التي طالت العراقيين الشرفاء بقيادة أمريكا الراعي الاول للإرهاب وإسرائيل والمجتمع الدولي البائس والحكام اللا عرب .
عندما اُسقط النظام السابق 2003 بقيّ وطننا الحبيب اكثر من سنة ونصف بدون حكومة ، والأمور على ما يرام ، وفي هذه الفترة الزمنية الذهبية ، ظهر في الأخبار الناطق باسم البيت الأبيض يقول : ( اول مرة في حياتي ارى بلد تسير أموره بدون حكومة ، كنت أتصور سيحدث قتال طائفي بين الشيعة والسنة ...! ) الكلام ضمناً ، وانا سمعته مباشرةً ولم ينقله احد لي ..
فهذة أوراق استعملتها المخططات الخارجية ووزعت الأدوار على عملائها في الدول الإقليمية ، فأرادوا بشتى الطرق جر الشيعة الى القتال الطائفي ، ولكن الشيعة ببركة المرجعية الحكيمة لم تنجر لهاوية الحرب الطائفية ، بالرغم من الأرواح الشيعية التي أزهقت بالتفجيرات الانتحارية ، ولكن الذي حدث في الآونة الاخيرة من هجوم بربري على المناطق الشمالية ، ونفذ المخطط الهمجي من قبل عملاء الشيطان الأكبر كما وصفهُ قدس الله روحه الامام الخميني ، الذي أرادوا به تمزيق العراق وتقسيمه طائفيا ، وانا كنت في الأردن عام 1993 شاهدت مجلة كان غلافها يحمل خارطة العراق وهو مقسم الى دويلات ، فالمخطط قديم والآن حان تنفيذه لولا العناية الإلهية التي تجسدت بـ الفتوى المباركة لسماحة آية الله العظمى السيد علي السستاني دام الله خيمته علينا ، التي غيرت المخططات ، وعدلت كفة الميزان .
فعلينا ان نتمسك بالمرجعية الرشيدة ، ونشد من أزرها ونكون جنود تحت إمرتها ، لان نظرتهم او مراقبتهم للساحة السياسية نظرة ثاقبة ومحكمة ورصينة ، وثورة العشرين خير دليل ...
فكانت فتواه ادام الله ظله الشريف حجر لم تتوقعه أمريكا ان يقذف عليها :
ادام الله مراجعنا العظالم وحفظهم من كل سوء ، ورحم الله مراجعنا الماضين وأسكنهم فسيح جنانه
وحفظ الله عراقنا الجريح من كيد الظالمين ، اللهم اشغل الظالم بالظلام واخرج العراقيين من هذه المحنة سالمين ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين