ذُكر أن رجلاً جاء إلى أحد كبار أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يشكو إليه زوجته. فلما بلغ بابه سمع امرأته تتطاول عليه وهو يتجاوز عنها. فقال الرجل : إني أردت أن أشكو إليه زوجتي وبه من البلوى مثل ما بي .
فرجع فدعاه الصحابي فسأله عن سبب الرجوع فقال : إني أردت أن أشكو إليك زوجتي ، فلما سمعت من زوجتك ما سمعت رجعت.
فقال الصحابي : إني أتجاوز عنها لحقوق لها عليّ :
أولها سَتْر بيني وبين النار فيسكن بها قلبي عن الحرام. والثاني أنها خازنة لي إذا خرجت من منزلي وتكون حافظة لمالي. والثالث أنها تغسل ثيابي. والرابع أنها مربية لولدي وتصبر على كل أذى في سبيلهم. والخامس أنها خبازة وطباخة لي. فقال الرجل : إن لي مثل ما لك ، فسأتجاوز عنها.
يجب على الزوج أن ينفق على زوجته ما تحتاج إليه ـ حسب شأنها ومزاجها ـ من مسكن ومطعم ومشرب وملبس وغير ذلك من اللوازم البدنية والنفسية ، وإن كانت الزوجة غنية فلا يُشترط فقرها.
* إذا لم تُطع الزوجة زوجها في الأمور الواجبة عليها وسلكت سبيلا مُنفراً له ، فإنها لا تستحق النفقة عليها ويجري عليها مفهوم النشوز.
* يجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالحسنى والمعروف ، فلا يعبس في وجهها ، ولا يؤذيها بلسانه ولا بيده ، ولا يسب والديها أو أجدادها وأقاربها ويطعن فيهم أحياء وأمواتا ، أو يضربها خصوصاً إذا كان الضرب مبرحاً بصورة متوحشة ، ويغفل عن يد الله التي هي فوق يده ( نعوذ بالله من بعض الرجال المتوحشين ) فإن نسي ذلك وارتكب الجريمة فليسارع إلى كسب رضا زوجته والتحلل منها ، ولا يستكبر عن ذلك فإن ربّه هو أكبر ، وكذلك يستغفر للأموات ويتصدق عنهم ، ويتحلل من الأحياء إذا أخبروا بالعدوان عليهم
* روى أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ما مضمونه :
إذا جلس الرجل عند أهله ساعة واحدة وهو يلاطفهم ويداعبهم فيفرحون ويأنسون بمحضره ، فتلك الساعة هي أفضل عند الله من الاعتكاف في مسجدي ( مسجد المدينة المنورة ) سنة واحدة.