التمور هي ثمرة أشجار النخيل التي تنتشر في البلدان العربية بكثرة، وهي ذات قيمة غذائية عالية، لذلك اعتمد عليها سكان هذه البلدان في غذائهم.
تعتبر التمور بأنواعها المختلفة غذاء اساسيا للإنسان منذ القدم، لما تحتويه من مواد مغذية مثل السكريات والعناصر الكيميائية المفيدة التي تتفاوت نسبتها باختلاف نوع التمور والبيئة المحيطة بأشجار النخيل. تتميز هذه السكريات التي تصل نسبتها في التمور الى 70 – 78 بالمائة، بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة.
بينت نتائج تحليل ثمرة التمر الجاف، انها تحتوي على 70.6 بالمائة كربوهيدرات، و2.5 بالمائة دهون، و33 بالمائة ماء، و1.32 بالمائة أملاح معدنية و10 بالمائة ألياف وفيتامينات A وB1 وB2 وC وغيرها، إضافة الى السكر والزيوت ومعادن وعناصر كيميائية مختلفة، مثل الحديد والكالسيوم والفسفور والكبريت وغيرها.
تمور
يوفر كل 100 غرام من التمر 13 ميكروغرام من حمض الفوليك الذي يساعد في انتاج كريات الدم الحمراء ويرفع من الكفاءة الوظيفية لعنصر الحديد في الجسم. كما تحتوي التمور على 18 حمضا أمينيا ذات أهمية كبيرة للإنسان.
عموما يمكن القول أن للتمور فوائد صحية كبيرة، فهي:
- مقوي عام للجسم وتفيد في علاج فقر الدم وتمنع اضطراب الجهاز العصبي.
- تزيد من افراز الهرمونات التي تحفز افراز اللبن للمرأة المرضعة.
- تفيد في معالجة حالات الامساك المزمن لأنها تنشط حركة الأمعاء.
- تنشط الجهاز المناعي للجسم.
- تفيد في الوقاية من الأمراض السرطانية.
إضافة لهذا ترطب التمور الأمعاء وتحافظ عليها من الضعف والالتهابات، وتقوي خلايا الدماغ وتكافح الدوخة والكسل وتحسن القوة الجنسية لدى الذكور، وتنشط الجسم. كما انها مدرة للبول وتنظف الكبد، ومنقوعها يفيد في معالجة السعال والتهاب القصبات الهوائية، واملاحها المعدنية القلوية تعدل حموضة الدم التي تسبب حصى الكلى والمرارة وامراض النقرس وغيرها. كما ان تناول التمور مع اللوز والجوز والحليب يزيد من فوائدها ومفعولها.
الحليب والجوز واللوز
لقد اعتبر العرب التمور، انطلاقا من هذه الخواص، أفضل افطار للصائم في شهر رمضان المبارك. جاء في الحديث الشريف للرسول عليه الصلاة والسلام "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فليفطر على ماء، فإنه طهور".
إن التمر الذي يتناوله الصائم مع الماء يحتوي على سكريات أحادية سهلة الهضم سريعة التمثيل بحيث أنها تنتقل من الفم الى الدم مباشرة خلال دقائق معدودة، مما يجعل الصائم يشعر بالشبع والاكتفاء، لذلك فإنه يتناول بقية المواد الغذائية باعتدال وبكميات قليلة لا تسبب عنده التخمة. أما الماء فهو ضروري جدا لإعادة الحياة الى الأنسجة الجافة، ولمنع تخثر الدم وتكوين الحصى في الكليتين لأنه يذيب الأملاح ويمنع ترسبها.