115 - وفيه وقد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه، فقال: يا يهودي أما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس يونس في بطنه فدخل في بحر القلزم، ثم خرج إلى بحر مصر ثم دخل بحر طبرستان ثم خرج في دجلة الغور، قال: ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون وكان قارون هلك أيام موسى ووكل الله به ملكا يدخله في الأرض كل يوم قامة رجل، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به: انظرني فانى اسمع كلام آدمي، فأوحى الله إلى الملك الموكل به أنظره فأنظره ثم قال قارون: من أنت؟قال يونس: انا المذنب الخاطئ يونس بن متى، قال: فما فعل شديد الغضب لله موسى بن عمران؟قال: هيهات هلك، قال: فما فعل الرؤف الرحيم على قومه هارون بن عمران؟قال: هلك قال: فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي؟قال: هيهات ما بقي من آل عمران أحد، فقال قارون: وا أسفا على آل عمران، فشكر الله له ذلك فأمر الملك الموكل به ان يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
اخواتي المؤمنين قارون لعنه الله رفع عنه عذاب الدنيا بسبب بكائه على موسى وهارون عليهما السلام فكيف البكاء على ابي عبد الله الحسين عليه السلام واهل البيت عليهم السلام صفوة الله في خلقه عباده المكرمون الذين لايسبوقنه بالقول وهم من خشيته مشفقون