|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 80867
|
الإنتساب : May 2014
|
المشاركات : 47
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الذات وإضفاء الصفات:
بتاريخ : 01-07-2014 الساعة : 06:25 AM
الذات وإضفاء الصفات:
بداية هذا موضوع أكتبه كرد فعل، لمن لايفهم قصدي، ويشكك دائما بنواياي.
عندما تصف شخص ما بالسخيف!! هل تكون قد شتمته؟؟
الجواب: التصورالأولي الذي يقفزلذهن القارئ، يقول نعم.
فوصف شخص ما بالسخافة، يعني سلب صفة الإعتبارمنه. فكما لوقلت عن فلان سارق، يعني سلبته شرف الأمانة فيه.
لكن النظربعمق لإضفاء مثل تلك الصفات، وخاصة بين متحاورين يعرفون بعضهما جيدا. لايقيم للمعنى الأولي الذي شرحناه أية قيمة ولايعطيه أي إعتبار.
كيف يعني؟؟؟
أنت عندما تنعت شخصا ما بالسخيف أوالسارق أوالكاذب أو أو....الخ.
توجيه مثل تلك الصفات، ليست لذاته الإنسانية، لكون الذات الإنسانية محترمة، في شرع الله.
فعندما يقول الحق في محكم كتابه الكريم: ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا(سورة الإسراء - سورة 17 – آية70).
لايمكن أن يوجه عدم الإحترام لذات الإنسان، لكون الله قد كرم النفس البشرية.
لكنها المواقف للشخص، هي التي تحدد له جدارته من سخافته.
لذلك شيئ جدا طبيعي أن تصدرمن الشخص أمورمعتبرة، وأخرى متعثرة.
وعندما يتعثرالشخص بتصرف معين. المفروض به أن لايخجل أويزعل من تنبيهه إلى تعثره.
لأن من ينبهه لايقصد إهانته، بذلك التنبيه.
نعم لوشعرالإنسان بإنه قد أهين بدون وجه حق، عليه أن لايسكت عن حقه، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، كما ينص المأثورالشريف.
وهنا نصل لحالتين متميزتين عند الشخص، وهما حالتي الحساسية والأريحية.
فعندما أكون حساس من شخص ما، بسرعة أغضب كرد فعل لكل مايصدرمنه. لذلك كان تجنب مثل هكذا شخص قدرالإمكان لتلافي حالة الإصطدام به.
لكن لوكنت أريحيافي توجهاتي، كان صدري رحبا لتقبل النقد والتنبيه، بل وحتى التوبيخ.
شعورامني بإمكانية صدورالتقصيروالخطأ مني.
والسؤال الآن: أين نجد الأريحية؟؟ وأين نجد الحساسية؟؟
اللبراليوين يقولون بإنهم أريحيون، لكونهم عقلانيون وغيرمتعصبين. ويضفون صفة الحساسية على المتدينين أوالمتزمتين في تطبيق الدين.
وعندهم الحق على المستوى النظري. لكن من يضمن عمليا من يتسمى لبراليا، سيتصرف كلبرالي؟؟
وأيضا الفهم الحقيقي للدين، لايجعل من المتدين حساس، حتى لوشتموا دينه. لأن رسالة الدين هي المعاملة. وكما ينصف المأثورالشريف: إنما الدين المعاملة.
فالملتزم بقواعد وأخلاقيات الدين، لايكتفي بحسن التصرف والهدوء في تعاملاته، بل عنده الإريحية، حتى في تقبل بعض الضيم، إشاعة لمفهوم الإخوة وجوهاالروحي.
لذلك كان من حقوق الجارعلى الجار، ليس عدم إيذائه وإحترامه!! بل حتى قبول بعضا من تقصيراته.
في هذه الساحة الغراء، بكل أسف توجد حساسية شديدة من كل طرح شيعي. لأن الثقافة السعودية،أوالمتأثرين بالتوجه الوهابي السلفي، ثقافة وهابية صرفة أحادية التفكير،وأبعد ماتكون عن أية إريحية وتحررية.
المشكلة بالوهابية، هوتوجهها تمييزا عن سائرالمدارس الإسلامية الفكرية. لكونها تسمى نفسها حركة تصحيح!!! فمجرد إضفاء إسم التصحيح على الحركة، يجعل منها في تصادم مع سائرالمدارس الإسلامية الأخرى.
تصحيح ماذا ياوهابي؟؟ أنت مسلم تتشهد الشهادتين، وأنا مسلم أتشهد الشهادتين.
وسيجيبك الوهابي، فهمك للإسلام فهما غيرصحيحا. نعم مستعد أن أقبل مثل هكذا إدعاء، لوكنت أحاورفي ساحة وهابية. لكنني أحاورفي ساحة لبرالية. بمعنى المفروض لاتوجد وصاية من أحد على أحد.
لذلك ليس من حقك كلبرالي أن تصف مخالفك بالخطأ. وإلا سيعطي الحق لنفسه بإعادة الصفعة لك وباقوى من صفعتك، لكونك البادئ والبادئ أظلم.
أرجوأن أكون قد شرحت نفسي بمافيه الكفاية، لتبديد كل سوء فهم أثناء الحوارمع من شب على إنه على حق وغيره على خطأ.
فمادامت الساحة لبرالية، يجب أن يتصرف الجميع كلبراليين ويتقبلوا بعضهم البعض.
وآخردعوانا أن ألحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|