|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصحح المسار
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 03-06-2014 الساعة : 09:08 PM
أخي الحبيب عاشق الأكرف ،،
مشكلتنا في العراق أننا لا نخطئ ،، و نحن على طول الخط فوق مستوى النقد ،، فنحن من اخترع الكتابة رغم إننا اليوم نعاني من أمية فكرية و ثقافية تعصف في أوساطنا الأكاديمية و ربع شبابنا ربما لا يعرفون القراءة و الكتابة ،، و نحن من اخترع العجلة على الرغم من أننا لا نزال نستورد إطارات الدراجات من الصين ،، و نحن أول من عَبَّدَ الطرق ،، لكننا نمتلك أسوأ شبكة مواصلات لربما في العالم ،، و نحن يا صديقي لدينا أفضل أطباء الدنيا ،، لكن المئات يموتون في مستشفياتنا بسبب سوء تشخيص الأطباء العراقيين و جشعهم فنضطر إلى فتح جسر جوي مع الهند لعلاج مرضانا هناك على نفقاتهم الشخصية ،، و نحن أذكى شعوب العالم على الرغم من أننا متأخرون بعقود و لربما بقرون عن ركب العالم المتحضر و لم نعرف لحد هذه اللحظة كيف نصمم مدينة على طراز حديث أو نصنع جهاز كومبيوتر يليق بعقولنا الخرافية ،، و نحن نصدر رجال الدين إلى العالم ،، بالرغم من أننا البلد الأول في الفساد المالي و الإداري في العالم و لا يزال ديننا بعيداً كل البعد عن حياتنا الإجتماعية ،، نحن لا نقبل أن يقال لنا أنكم ايها العراقيون المقدسون على خطأ لأن ذلك يهز صرح القداسة في نفوسنا ،، نحن يا صديقي لا نخطئ أبداً ،، لذلك لا يوجد في حياتنا ما يحتاج إلى إصلاح ،، و ما لدى حزب الله من قوة و إقتدار ،، و ما عند العالم المتمدن من مدنية و بناء و تطور ،، و ما في رؤوس المفكرين من أفكار ،، يوجد أضعافه لدينا ،، لكنه ينتظر يوم ينفخ في الصور فينهض من قبره المتعفن على طبقات من الركود و الجهل و الإستسلام و الرضى بالقليل او بالعدم ليحشر في جهنم و بئس المصير لأنه لم يكن ذا فائدة تذكر ..
إسمح لي من خلال هذا الرد أن أتوجه بالشكر الجزيل لسكان العراق الأصليين من سومريين و أكديين و كلدانيين و بابليين و آشوريين و ساسانيين الذين بنوا حضارة عظيمة و مدنية كبيرة لا تزال موضع إعجاب العالم المتحضر إلى يومنا هذا قبل أن يأتي أجدادنا العرب فيحتلوا أرضهم و ينهبوا خيراتهم و يخربوا حضارتهم و يدمروا مدنيتهم و يصادروا تأريخهم و هم لا يتصلون معهم لا بسبب و لا نسب و لا لغة و لا ثقافة فصار سواد العراق بفعلهم من سواد الغابات الخضر إلى سواد الحزن و الحداد.
|
|
|
|
|