المرجع الديني الذي يمارس السياسة الموسومة بالكذب والخداع والغش والحزبية والذاتية والتي هي الصفة الغالبة للسياسة == فهو مرجع سياسي لا قيمة له
-----------------
واقول : هنا احاول ان استفهم مقصد المعادلة التي تجاوب استفسارات الاخ الرجل الحر الثلاثة .
فهل جنابكم تقصدون مما فهمتم من قول سماحة الشيخ ان قصده هو : المرجع الديني المتصدي للعمل السياسي ويتعاطى السياسة بعنوانها السيئ ( الخارجة عن ضوابط الدين كما وضحها سماحة المرجع الفياض )
وهذا صحيح لا يناسب مقام المرجعية ومحلها في الدين وعند الناس
- الان اتكلم بالعموم مع الجميع مناقشتا للمطلب -
ولكن وكما تعلمون انه وان كانت السياسة الان في العالم تبتني على كل الصفات السيئة التي يمكن افتراضها فيها وبدرجات . الا انها من صنع وارادة من يتعامل فيها وليس قهرا عليهم
وبالتالي نقول : يمكن ان يتصدى للامر السياسي بدرجة ما مرجع تقليد ورمز كبير من رموز التشيع في زمن الغيبة ويعمل بالضوابط الدينية . فهل هذا ممكن ام عليه اشكال .
اي هنا وبعبارة اخرى هل هناك مانع من تصدي المرجع للسياسة اذا كان السياسيون في الاقليم والعالم هم بالاغلب لا يعملون بالضوابط الدينية ويستعملون المكر والكذب والخداع وما غيرها من سيئات اخرى مفترضة فيهم .
وكذالك لتتميم الفهم : يظهر من جواب سماحة الشيخ الفياض انه يعلل سبب عدم تصدي المرجعيات \ او بعض المرجعيات للسياسسة بسبب الامور التي ذكرها والتي تحيط بالسياسة الان وتبتني عليها .
وهنا لعله يختلف عن سبب فهمنا السابق اذا صح القول مني . ان الفرق بين مرجعية ولاية الفقيه او ما يقربها في الفهم مثلا وبعض مرجعيات النجف في زمن الغيبة يرجع الى فهم سعة دور وصلاحيات المرجع العام الذي يمثل الامام ع في غيبته . فماذا تقولون - السؤال موجه للجميع طبعا .
ملاحظة : علما انني في اول الامر كنت اظن ان سماحته يقصد من المرجع السياسي انهم الرموز السياسية المتصدية للعمل السياسي وبعد ايضاحات الاخوة اجد ان الامر يظهر تعلقه بالمرجع الديني المتصدي للسياسة . ولكن يدور الاستشكال حول هل قصد من نقده كل المرجعيات التي تتعاطى السياسة ام من تتعاطى السياسة خارج الضوابط الدينية او التحذير للمرجعيات من التعاطي السياسي لان واقع السياسة في العالم اليوم مبتني على المحاذير الدينية .
هذا اذا كان فهمي مطابق لما يجري من كلام الشيخ وما يدور من نقاش حوله بين الاخوة .
واقول : هنا احاول ان استفهم مقصد المعادلة التي تجاوب استفسارات الاخ الرجل الحر الثلاثة .
فهل جنابكم تقصدون مما فهمتم من قول سماحة الشيخ ان قصده هو : المرجع الديني المتصدي للعمل السياسي ويتعاطى السياسة بعنوانها السيئ ( الخارجة عن ضوابط الدين كما وضحها سماحة المرجع الفياض )
وهذا صحيح لا يناسب مقام المرجعية ومحلها في الدين وعند الناس
احسنت اخي الطائي وصلت الى مراد كلامنا وفهمكم صحيح
[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/FONT]
- الان اتكلم بالعموم مع الجميع مناقشتا للمطلب -
ولكن وكما تعلمون انه وان كانت السياسة الان في العالم تبتني على كل الصفات السيئة التي يمكن افتراضها فيها وبدرجات . الا انها من صنع وارادة من يتعامل فيها وليس قهرا عليهم
وبالتالي نقول : يمكن ان يتصدى للامر السياسي بدرجة ما مرجع تقليد ورمز كبير من رموز التشيع في زمن الغيبة ويعمل بالضوابط الدينية . فهل هذا ممكن ام عليه اشكال .
نعم انه ممكن وكلامك صحيح ووصفك دقيق (بدرجة ما ) وهذا ما قصدته بالسياسات العليا والاشراف عليه من موقع اعلى كمرجع ديني .
اي هنا وبعبارة اخرى هل هناك مانع من تصدي المرجع للسياسة اذا كان السياسيون في الاقليم والعالم هم بالاغلب لا يعملون بالضوابط الدينية ويستعملون المكر والكذب والخداع وما غيرها من سيئات اخرى مفترضة فيهم .
لا مانع من تصدي المرجع الديني للسياسات العليا التي لا تجعله في تماس مباشر مع هؤلاء السياسيين الذين وصفتهم ويتبنى الكادر الحكومي السياسات المباشرة معهم كالخارجية والدفاع وغيرها . اما ممارسة المرجع الديني لهذه السياسات الدنيا من موقع ادنى سوف تدخله في محاذير لا تليق بمكانته كمرجع ديني وتعلم حساسية وقدسية مرجع الدين وورعه وتقواه .
واذكرك بالامام علي عليه افضل الصلاة والسلام في قضية رفع المصاحف كيف استطاع معاوية خداع القوم وحاول امير المؤمنين تنبيههم على انها كلمة حق يراد بها باطل فلم يقتنع الجو والراي العام بصدقية واحقية الامام وظهر الامام في نظرهم كأنه لا يريد حقن الدماء وايقاف القتال . لقد خذلوا الامام بعد ان قبل التولي عليهم واخذ منهم البيعة والموثق باتجاه الاصلاح وانطلى عليهم حيل ومكر معاوية وكانت تجربة استطاع الامام الحسن ان يستحضرها في اعتاب قتاله مع معاوية والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فاضطر الى المهادنة لما فيها من مكاسب رغم ان نظام الحكم هو الخلافة الاسلامية. فكيف اذا لم يكن الحكم اسلاميا .
وقس على ذلك الكثير من القضايا المشابهة في عالم السياسة المعاصرة . سيظهر المرجع في نظر الناس معطلا ومعرقلا لعجلة الحياة السياسية فالواقع يفرض نفسه احيانا .
حتى في ظل النظام الاسلامي والحكومة الاسلامية في ايران فان المرجع الفقيه يقوم برسم السياسات العامة والعليا والاشراف عليها اضافة الى المهام الاخرى التقريرية والمصيرية ولا يمارس السياسة من موقع ادنى كما ذكرنا .
وكذالك لتتميم الفهم : يظهر من جواب سماحة الشيخ الفياض انه يعلل سبب عدم تصدي المرجعيات \ او بعض المرجعيات للسياسسة بسبب الامور التي ذكرها والتي تحيط بالسياسة الان وتبتني عليها .
وهنا لعله يختلف عن سبب فهمنا السابق اذا صح القول مني . ان الفرق بين مرجعية ولاية الفقيه او ما يقربها في الفهم مثلا وبعض مرجعيات النجف في زمن الغيبة يرجع الى فهم سعة دور وصلاحيات المرجع العام الذي يمثل الامام ع في غيبته . فماذا تقولون - السؤال موجه للجميع طبعا .
اخي الفرق واضح وهو ان هناك نظام حكم وحكومة اسلامية ودستور اسلامي في ايران وزع المسؤوليات والانشطة السياسية المتفاوته على مستويات متفاوتة تتناسب مع المسؤولين
فالسياسة العليا والعامة بيد وراي الولي الفقيه والاشراف على تطبيقها فقهاء مجلس الخبراء وصيانتها والنظام بشكل عام بيد مجلس صيانة الدستور .
اما السياسات الدنيا فهي بيد الحكومة رئيسا ووزراء وبرلمان .
بينما في النجف والعراق لا يوجد شيء مشابه فمن الطبيعي ان تختلف سعة ودور المرجع في تصديه للسياسة . وقد قلنا سابقا ان الولاية الحسبية تتسع وتضيق دائرتها حسب الظروف
ملاحظة : علما انني في اول الامر كنت اظن ان سماحته يقصد من المرجع السياسي انهم الرموز السياسية المتصدية للعمل السياسي وبعد ايضاحات الاخوة اجد ان الامر يظهر تعلقه بالمرجع الديني المتصدي للسياسة . ولكن يدور الاستشكال حول هل قصد من نقده كل المرجعيات التي تتعاطى السياسة ام من تتعاطى السياسة خارج الضوابط الدينية او التحذير للمرجعيات من التعاطي السياسي لان واقع السياسة في العالم اليوم مبتني على المحاذير الدينية .
نعم قصد من تتعاطى السياسة خارج الضوابط الدينية او التحذير للمرجعيات من التعاطي السياسي خارج الظوابط لان واقع السياسة في العالم اليوم فيه الكثير من المحاذير الدينية .
هذا اذا كان فهمي مطابق لما يجري من كلام الشيخ وما يدور من نقاش حوله بين الاخوة .
أخي الجزائري ،، حبذا لو أجبتني على سؤالي لنقف على ارضية مشتركة نرجع إليها أنا و أنت في حال إختلافنا ،، فلا بد من وجود معايير نؤمن بها كلانا لكي نجعلها موازيناً نتبين بها الصواب من الخطأ لذا أسمح لي أن أعاود سؤالي الذي أريد منك جواباً مجرداً عن أي تنظير زائد :
ماذا تعني كلمة (((( مرجع )))) في عرف الشيخ الفياض ماذا كان يقصد بكلمة (((( مرجع ))))
هل يقصد مطلق السياسيين ؟؟
هل يقصد أي معمم يتعرض للسياسة
هل يقصد رجل الدين الجامع لشرائط الفقاهة الذي ترجع إليه الناس بأمور دينها
أرجو منك هذه المرة إجابة مركزة دون أن تضيف عليها من عندك أية إضافة ،، ثم بعدها سوف ننتقل إلى الحوار الهادف بدون مراء و لا جدل لأننا سنكون قد ثبتنا أسساً و ثوابتاً نرجع إليها عند الإختلاف
تحيه للجميع مناقشه شيقه وحضاريه تدل على المستوى الايماني والاخلاقي العالي لجميع المتحاورين وفقهم الله ---لي سؤال من الان الان يطبق قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم***واعدوا لهم ماستطعتم من قوه ترهبون عدو الله وعدوكم*** من ارغم انف طواغيت الزمان على ذلة الجلوس معه للتفاوض والاعتراف بقوته النوويه هل هو المرجع الديني السياسي ام المرجع الديني فقط ---اما تعريف الاخ الجزائري للمرجع الديني فهذه العلمانيه بحد ذاتها مع التحيه
اخي العزيز السيد الجزائري المحترم
احسنت وشكرا لجهودكم وتوضيحكم - وفقك الله لكل خير
نعم اشاركك الظن \ الاعتقاد بان هناك منطقيا توجه الى ضرب او اضعاف المرجعية والحوزة العلمية في العراق .
وهذه يقف ورائها عقول وجهود كبيرة وتستعمل اساليب شيطانية ولعله لا يستطيع الكل الوقوف على طرقها واساليبها . او لا نعلم كيف تعد وتعمل بالدقة الا ان تنكشف بعض الخيوط الموصلة اليها .
لذالك تجد ان هذه الجهات تحاول الاستفادة من ضروف معينة لتضرب ضربتها وتحاول النفوذ من شبهات معينة وتضليل للحقائق او تحويرها وبالنتيجة كله يصب في اهداف ضرب المرجعية العراقية واحداث فتنة فيها وذالك غاية المراد بعد ارباك علاقتها فيما بينها وبين القاعدة الشيعية .
حتى انني اظن ان بعض المرجعيات المصطنعة كان ورائها نفس غاية هذا المشروع وهي قنبلة موقوته يتم اعدادها لتنفجر في ساعة معينة يتم التخطيط اليها .
لذالك الحكمة هي في الحذر والثبات على الاصل الذي لا ريب فيه ( وقدر الامكان ) . وهذا يتمثل بالوقوف خلف المرجعية العليا في العراق بقوة لانها صمام امان هذا البلد بعد ان عصفت به كل انواع الفتن .
كنت احب ان اجد مثل جنابكم ووعيكم الكثير جناب الاخ الجزائري ولو انه هناك الكثير من الطيبين هنا ولكن احيانا يتطلب الموقف قوة وشجاعة وعلمية كافية للتصدي . مع صبر كافي لتلقي كافة اشكال الاعتراض والتوجهات . او على الاقل تثبيت موقف مما يجري لتكون اعلان حازم بوجه من يريد الفتنة او لعله مشتبه ويسير خلف اشتباهه .
كنت نسيت ان استوضح من جنابكم مسالة .
وهي هل ان هذا الذي في المقطع التصويري لسماحة المرجع الفياض يعتبر فتوى ام لها عنوان ثانٍ كنصيحة او توجيه ارشادي كما هو معروف من مرجعيات العراق ودورها الارشادي للامة وفي هذه الحيثية مثلا محل الطرح والنقاش - واذا كان بالمعنى الاخر فهل هي توجيه\ نصيحة عامة من مرجع وعالم دين للناس ام لمقلديه فقط حسب فهمكم لهذا المطلب .
كنت نسيت ان استوضح من جنابكم مسالة .
وهي هل ان هذا الذي في المقطع التصويري لسماحة المرجع الفياض يعتبر فتوى ام لها عنوان ثانٍ كنصيحة او توجيه ارشادي كما هو معروف من مرجعيات العراق ودورها الارشادي للامة وفي هذه الحيثية مثلا محل الطرح والنقاش - واذا كان بالمعنى الاخر فهل هي توجيه\ نصيحة عامة من مرجع وعالم دين للناس ام لمقلديه فقط حسب فهمكم لهذا المطلب .
وشكرا .
الاخ العزيز الكريم الباحث الطائي
ان من ابرز مظاهر التوفيق والرحمة ان احظى باخ لي في الدين وناصح امين وباحث مكين
اشكر ك على مشاعرك واطراءاتك التي انت اولى بها واهلها .
اما بعد ..
ان من اهم مقومات استنباط الحكم من النص (الرواية او الحديث ) مراعاة المناخ والاجواء التي صدرت فيها ، ومن هو المخاطب ، ومضمون ومفهوم المنطوق وملاحظة القرائن المتصلة والمنفصلة . فربما يكون الكلام من باب (اياك اعني واسمعي ياجارة ) او يكون الكلام محمول على التقية ، الى غير ذلك من اصناف الحديث . هذا من جهة .
ومن جهة اخرى فان اعتبار كلام المرجع فتوى او توجيه وارشاد يعتمد على المتلقي ، فان كان يعتقد ان المرجع حجة عليه في جميع عباداته ومعاملاته وسائر افعاله وتروكه و تصرفاته ، فعليه الالتزام بقول المرجع ، وخلاف ذلك فغير ملزم بقوله .
وعلى هذا الاساس يتبين معنى الفتيا والتوجيه ، بمعنى اذا كان المكلف مقلدا ، فالتقليد يعني الالتزام بقول المرجع الذي يكون حجة عليه ، وحينئذ لا فرق في حكم المرجع بين كونه فتيا او توجيه لانها تحصيل حاصل وهو الالتزام .
من هنا يكون المناط والمدار على التقليد وعدمه وليس نوع الحكم (فتيا او توجيه ) فنوع الحكم يتبع نوع التكليف .
اما اذا لم يكن المكلف مقلدا فلا التزام وبالتالي لا فتوى ويكون المكلف مختار بين الاسترشاد بكلام الفقيه او تركه .