تعتزم شركة "آبل" إنتاج نوعية جديدة من هواتف "آيفون" بشاشة أكبر حجماً، بحسب بيانات سُرّبت عن اجتماع للشركة العملاقة، يعود إلى أبريل 2013، حيث تمت مناقشة موضوع انتشار الهواتف ذات الشاشات الكبيرة وتأثيرها على مبيعات هواتف "آيفون".
وقد استعانت شركة "سامسونغ" بتلك البيانات في القضية التي تجري حالياً بين الشركتين المتنافستين في كاليفورنيا، بحسب ما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الاثنين.
وبحسب البيانات، فقد اتهمت "آبل" منافسيها بأنهم يخصصون أموالاً طائلة في الدعاية، مؤكدة أن المستهلكين يبحثون عما تفتقده "آبل". وفي الوقت ذاته، اعترفت "آبل" بأن المستهلكين يقبلون على الهواتف الذكية الأقل سعراً والأكبر حجماً في الشاشة.
كما اعترفت شركة "آبل" بأن منافسيها أحدثوا تغييرات واسعة على أنظمة التشغيل.
وبحسب البيانات، فقد نمت سوق الهواتف الذكية بين عامي 2011 و2012 بحوالي 228 مليون وحدة. ونحو 159 مليون وحدة من تلك الزيادة ذهبت للهواتف ذات الشاشات الكبيرة، التي تزيد على 4 بوصات، ولا تزيد تكلفتها على 300 دولار.
أما الهواتف الأكبر، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 300 دولار، فقد استحوذت على 91 مليون وحدة. وكان هناك انخفاض قيمته 22 مليون وحدة في كل قطاع.
وتبيّن أن معدل النمو لدى شركة "آبل" في الفترة من 2009 إلى 2013 قد انخفض من 107% إلى 8%.
واتهمت "آبل" غريمتها "سامسونغ" بأنها نقلت عنها خصائص كثيرة خاصة بشاشة اللمس. وبدأت القضية في 31 مارس، وهي تعد الحلقة الأخيرة في الصراع بين الشركتين العملاقتين الذي بدأ عام 2010.
وبدأت "آبل" بمقاضاة "سامسونغ"، لكن الأخيرة اتجهت هي الأخرى إلى مقاضاة الشركة الأميركية العملاقة بعد عدة أيام. واستطاعت "آبل" استصدار أمر قضائي يقضي بمنع مبيعات الجهاز اللوحي سامسونغ غالاكسي 10.1 في أوروبا.
وفي يوليو 2012 كانت هناك محاكمة أخرى أقرّت خلالها "آبل" بأن "سامسونغ" لم تنقل تصميماتها، ورغم ذلك وفي أغسطس 2012 تمكنت "آبل" من الحصول على مبلغ مليار دولار كتعويض عن نفس القضية.
وفي يونيو 2013 صدر قرار من لجنة التجارة الدولية يقضي بمنع بيع أجهزة "آيفون" و"آيباد" في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن القرار تم الاعتراض عليه بعد شهرين، وأصدرت اللجنة قراراً آخر بمنع هواتف "سامسونغ" القديمة، ولكن تم إعادة المحاكمة في نوفمبر من العام الماضي وربحت "آبل" القضية، إلا أن "سامسونغ" استأنفت على الحكم.