|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35294
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
طغى الحزن سيلاً فغطّى الحمى
بتاريخ : 11-03-2014 الساعة : 11:56 PM
( فاجعة عاشوراء )
طغى الحزن سيلاً فغطّى الحمى ودمع المحبين أمسى دَمَا يعود المحرّم في كل عام فنبكي عليك لحدّ العمى فأنت المجدّل فوق الرمالِ وأنت القتيل ، قتيل الظما وماء الفرات صداق اللتي تفوق بمن أنجبت مريما نعبّ الدموع فلا نرتوي وقد أغلقوا دوننا زمزما فديتك يا أعظم الاعظمِينَ ومن أصعد المرتقى هَاشما تفضلْتَ فخراً على العالمين بأصل وجذع وفرع سَمَا فأنت الحسين وسبط الرسولِ به حُزْتَ مَحتدك الاكر ما
أبوك عليٌّ وصيُّ النبيّ وأمّك من سُمّيَت فاطما هما الاعليان ، هما الفاطمانِ وخيرُ البريّة طرّاً .. هُما مدحتك شعرا ، فتاه القريضُ بمدحك ، ثم ارتقى سُلَّمَا إلى المجد يا أمجد الامجدينَ وبزّ الكواكبَ والانجما وأزهرتِ المفردات اللواتي صحون ، وكنّ مدًى نُوَّما فواحدة قد غدت وردةً وأخرى غدت جنبها برعما ولكنّ دمعي بذكر المصابِ تحدَّر كالغيث لمّا هَمَى فناح قصيدي كمثل الثكالي وقافيتي أصبحت مأتما ..!
طلبتَ النصيرَ ، فأعدمتَهُ سوى قلة باركتها السما وما كنتَ فظاً ولا مستبداً ولا كنتَ وغداً ولا واغماوكم من مُوَال دعاك لتأتي أتيتَ ، ولكنه احجَمَا فهذا أراد بها منصباً وذاك أراد بها درهما وذلك جعجع حتى تؤوبَ وآخرُ من خلفه همهما فما هنتَ نفسا ولا لنت عزماً وظَلْتَ أمامهمُ قائما تذود عن الدين رغم الحتوفِ وتقصم ظهراً أتى قاصما تغلغلت في صفهم مفرداً فمن لم تنله أتى مُرغما وضنّوا عليك بماء الفرات فجرّعتهم مثله علقما ومن بايعوك بدون وفاء أضاعوا السواعد والمعصما وجُلْت كليث تخوض المنونَ تصدّ المكابر والغاشما ومن ؟! إنّها فئة قد بغت تضم المنافق والاثما وتحوي الطليق سليل الطليقِ ربيبَ الثعابين ، والارقماوتطوي الجناح على حاقد وطالب ثأر أتى ناقما يروم الاريكة والصولجانَ ويبغي الخلافة ، لكنّما ..! إذا نالها فاسق حقبةً فلن تستقيم له دائما تؤول الامور لاصحابها ويسقط غاصبها نادما
حججتُ إليكَ بكرب البلاءِ وكنتُ بحزن الدُّنى مفعمَا حثثت اليك الخطى من بعيد وزرتك أبغي بها مغنما وجثتُ خلال الرواق الشريفِ وقد ثار روعي ، وخوفي نما ونبضي تعالى ، يدق ارتهابا وخطوي يحاول أن يُقدما فلما انتهيتُ لباب الضريحِ وقفتُ بأعتابه واجما أُسائل نفسي : أهذا الحسينُ ومن في البلايا به يُحتمى ؟!وحين تأكدتُ مما أراهُ وأني لست به حالما طلبتُ الدخولَ ، فآذنتني وأنتَ تراقبني باسما رميتُ وجودي بحضن الضريحِ ورحت أعانقه لاثما ومرّغت خدي بخزّ الجنان أباشر ملمسه الناعما ورحت أنوح ، وأشكو طويلاً لمابي ، ومابي ، ومابي ، وما ..!! ويمناك تمسح قلباً عصيّا وتُلقي على كربتي بلسما وثغرك يلثم بالشهد عيني فيطفىء جمراً بها ضارما ونورك يغشى كياناً اضاءَ وقد كان من قبلها مظلما وحبك يزهر بين الضلوعِ ويهدي الربيع لها موسما وساد المكانَ سكون عميقٌ وناطق حالي غداً اعجَما ..! دهشتُ وقد حُزتُ هذا المقامَ ونلتُ الشفاعة والمنسمَافحسبي هذا العطاء العظيمُ أعود به سالماً غانمَا ..!
ذكرتكَ ، والطفَّ ، والعادياتِ وسبعين حُرّاً بقوا مَعْلَمَا وعشرَ ليال تبيت خميصاً وغيرُك بات بها مُتخما ورأسَك يثوي أمام الزنيم يباهي ، وينكت منه الفَمَا ووازنتُ عصري ، فألفيتُه لئيماً كعصرك ، بل ألاما ..! فهذا « يزيد » ، وحزب الرعاعِ أقرّوه مولى لهم حاكما و « شمرٌ » يناوشنا بالسهامِ ويسبي الحليلة والمحْرَما ويمنعنا عن أداء الصلاةِ ويقتل في الكعبة المُحرما وفي كل يوم حسين شهيد تهز ظليمتُه العالَمَا فتأتي السياسة في زيفها وتُخفي الجريمةَ والمُجرماهو المُلك مُلك عضوض عقيم فما أعضضَ المُلك ، ماأعقَما ..!!
مللنا السجون وشَدَّ الوثاقِ وضربَ الرقاب وسفكَ الدما وتُقنا لبارقة من ضياء تنير لنا ليلنا المظلما ومعجزة من يد لا تكلّ تفك السلاسلَ والادهَمَا وتُسقط شتّى عروش الطغاةِ وهمّا على صدرنا جاثما تسرّ الاعزّ ، وتُشقي الاذلَّ وتترك في خَطمهِ مَيْسَما تلفتُّ حولي فلم ألقَ إلا حسيناً ومنهجه الاقوما ليهدم لذّاتِ أهل القصور ويبني من الدين ما هُدِّما
|
|
|
|
|