تصوروا لو أن طالباً في الثانوية أو في إحدى الكليات الجامعية بدل أن يجيب على أسئلة إمتحانه في مادة الرياضيات مثلاً، يكتب تحت كل سؤال رياضي جملة “الإسلام هو الحل” بدل كتابة معادلة الحل!
بالتأكيد فإن هذا الطالب سيحصل على صفر عريض بحجم كتلة رأسه!
ثم تصوروا لو جمع هذا الطالب بين “التياسة” والوقاحة وأنه إتهم إستاذه الذي تكرم عليه بعلامة الصفر بأنه (أي أستاذه) كاره للإسلام أو انه علماني!!!
طبعاً لا يمكن لعاقل أن يخطىء الإستاذ ويتعاطف مع الطالب الأحمق، لان المطلوب في الإمتحان هو معادلة الحل وليس في شعار “الإسلام هو الحل” معادلة تصلح لحل المعضلات الرياضية، ولان الإسلام يدعوا الطالب المغفل وغيره لان يقرأوا ويذاكروا دروسهم، لذلك فإن الطالب الذي لم يذاكر وتمسك بشعار الإسلام هو الحل ليس فقط تسبب في رسوبه في المادة، بل أساء للإسلام نفسه لانه رفع شعارا لدين يدعوه للقراءة والمذاكرة ولم يلتزم به!
وهذا هو حال كثير من الإسلاميين اليوم، فهم يرفعون شعار “الإسلام هو الحل” من أجل الوصول للحكم من غير أن يمتلكوا معادلات تصلح لحل مشكلات الأمة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية!!
مادة طرحكم ،،هو عينه الشعار الذي رفعه معاوية وحلفه برفع المصاحف على الرؤوس في معركة صفين حين وصلت خيل الاشتر العلوي الى مشارف فسطاط خيم اللعين معاوية ،،،
حياكم الله اخي عابر سبيل سني ،،
طرح هو من أروع ما يمكن ،،
نعم أخي العزيز ،، هذا هو حال الإسلام المخالف لإسلام رسول الله صلى الله عليه و آله ،، إسلام الأعراب المنافقين الذين قالوا آمنا ،، فلما لم يقبل بمقالتهم رب السماوات و الأرض سبحانه و تعالى ألزمهم عند مسمى الإسلام و لما يدخل الإيمان في قلوبهم ،، شتان ما بين هؤلاء بإسلامهم الأعرابي النفاقي الهمجي المخالف لرسالات السماء ،، و بين الإسلام المحمدي الأصيل الصادر عن أهل بيت الوحي و التنزيل ،، فلما رفع الإمام الخميني راية الإسلام ليعلنها ثورة إسلامية تحكم بكتاب الله سبحانه و سنة المعصوم صلوات الله عليه يحكمها رجال الله من فقهاء الأمة كان الإسلام فعلاً هو الحل بدون مزايدات أو شعارات فارغة ،، ألف تحية لما سطرتموه ها هنا