ردشبهة-تعزية من الكاظم إلى الخيزران يسمي فيها هارون الرشيد بأمير المؤمنين
بتاريخ : 30-11-2013 الساعة : 12:36 PM
بسم الله وانا اتابع منتدى السكراب
وجدت العنوان التالي
رسالة تعزية من الكاظم إلى الخيزران يسمي فيها هارون الرشيد بأمير المؤمنين
انزلوا الوهابية هذا الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم
للخيزران أم أمير المؤمنين من موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أما بعد أصلحك الله ، وأمتع بك ، وأكرمك ، وحفظك ، وأتم النعمة والعافية في الدنيا والآخرة لك برحمته ، ثم إن الأمور أطال الله بقاءك كلها بيد الله يمضيها ، ويقدرها ، بقدرته فيها ، والسلطان عليها توكل بحفظ ماضيها ، وتمام باقيها ، فلا مقدم لما أخر منها ، ولا مؤخر لما قدم ، استأثر بالبقاء ، وخلق خلقه للفناء ، أسكنهم دنيا سريعا زوالها ، قليلا بقاؤها ، وجعل لهم مرجعا إلى دار لا زوال لها ولا فناء ، لم يكن أطال الله بقاءك أحد من أهلي ، وقومك وخاصتك وحرمتك كان أشد لمصيبتك إعظاما ، وبها حزنا ولك بالأجر عليها دعاءا وبالنعمة التي أحدث الله لأمير المؤمنين أطال الله بقاءه دعاءا بتمامها ، ودوامها ، وبقائها ، ودفع المكروه فيها مني ، والحمد لله لما جعلني الله عليه بمعرفتي بفضلك ، والنعمة عليك ، وبشكري بلاءك ، وعظيم رجائي لك أمتع الله بك ، وأحسن جزاءك ، إن رأيت أطال الله بقاءك أن تكتبي إلي بخبرك في خاصة نفسك ، وحال جزيل هذه المصيبة ، وسلوتك عنها فعلت ، فإني بذلك مهتم والي ما جاءني من خبرك وحالك فيه متطلع ، أتم الله لك أفضل ما عودك من نعمته ، واصطنع عندك من كرامته .
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته قرب الإسناد ، 171 البحار ، 48/134
والغريب هنا أن ينادي الكاظم هارون الرشيد ، وكذا غيره من الأئمة خلفاء الجور بزعم القوم بأمير المؤمنين رغم النهي الشديد الذي ورد عنهم في ذلك ، كروايتهم عن الصادق قوله لرجل دخل عليه وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لايصلح إلا لأمير المؤمنين سماه الله به ، ولم يسم به أحدا غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي .
تفسير العياشي ، 1/302 نور الثقلين ، 1/551 البرهان ، 1/416 البحار ، 37/331
وفي رواية: لا يسمى به أحد قبله ولا بعده إلا كافر ....... الكافي ، 2/107 نور الثقلين ، 2/390 تفسير فرات ، 1/193 البحار ، 52/373
رغم هذا يروون عن أبي الصباح بن مولى آل سام قال: كنت عند أبي عبدالله أنا وابوالمغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه فقلت لأبي المغرا: إن هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا على أمير المؤمنين علي ، فقال لي: أبوعبدالله: يا با صباح إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا ........... الاختصاص ، 267 البصائر ، 268 البحار ، 25/359 ، 37/332
واقول انا الطالب313
الاجابه تكون على ثلاث اقسام
هذا الامر وردفي كتاب--قرب الاسناد للحميري وهوبهذا الاسناد
ـ محمد بن عيسى ، عن بعض من ذكره ، أنه كتب أبو الحسن موسى عليه السلام إلى الخيزران أم أمير المؤمنين يعزيها بموسى ابنها ، ويهنؤها بهارون ابنها .
( بسم الله الرحمن الرحيم
للخيزران أم امير المؤمنين من موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين .
أما بعد : اصلحك الله وأمتع بك ، وأكرمك وحفظك ، وأتم النعمة والعافية في الدنيا والآخرة لك برحمته ، ثم إن الأمور ـ اطال الله بقاءك ـ كلها بيد الله
عزوجل يمضيها ويقدرها بقدرته فيها والسلطان عليها ، توكل بحفظ ماضيها وتمام باقيها ، فلا مقدم لما أخر منها ولا مؤخر لما قدم ، استأثر بالبقاء وخلق خلقه للفناء ، أسكنهم دنيا سريع زوالها قليل بقاؤها ، وجعل لهم مرجعاً إلى دار لا زوال لها ولآ فناء ، وكتب الموت على جميع خلقه ، وجعلهم اُسوة فيه ، عدلاً منه عليهم عزيزاً وقدرة منه عليهم ، لا مدفع لأحد منه ولا محيص له عنه ، حتى يجمع الله تبارك وتعالى بذلك إلى دار البقاء خلقه ، ويرث به أرضه ومن عليها ، وإليه يرجعون .
بلغنا ـ أطال الله بقاءك ـ ما كان من قضاء الله الغالب في وفاة أمير المؤمنين موسى صلوات الله عليه ورحمته ومغفرته ورضوانه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، إعظاماً لمصيبته وإجلالا لرزئه (1) وفقده ، ثم إنا لله وإنا إليه راجعون ، صبراً لأمر الله عزوجل وتسليماً لقضائه ، ثم إنا لله وإنا إليه راجعون لشدة مصيبتك علينا خاصة ، وبلوغها من حر قلوبنا ونشوز أنفسنا .
نسأل الله أن يصلي على أمير المؤمنين وأن يرحمه ، ويلحقه بنبيه صلّى الله عليه واله وسلم وبصالح سلفه ، وأن يجعل ما نقله إليه خيراً مما أخرجه منه ، ونسأل الله أن يعظّم أجرك ـ أمتع الله بك ـ وأن يحسن عقباك ، وأن يعوضك من المصيبة بأمير المؤمنين صلوات الله عليه أفضل ما وعد الصابرين من صلواته ورحمته وهداه .
ونسأل الله أن يربط على قلبك ، ويحسن عزاءك وسلوتك ، والخلف عليك ، ولايريك بعده مكروهاً في نفسك ولا في شيء من نعمته عليك .
وأسأل الله أن يهنيك خلافة أمير المؤمنين أمتع الله به وأطال بقاءه ومد في عمره وانسأ في أجله ، وأن يسوغكما بأتم النعمة وافضل الكرامة ، وأطول العمر
وأحسن الكفاية ، وأن يمتعك وإيانا خاصة والمسلمين عامة بأمير المؤمنين ، حتى نبلغ به أفضل الأمل فيه لنفسه ومنك ـ أطال الله بقاءه ـ ومنا له .
لم يكن ـ أطال الله بقاءك ـ أحد من أهلي وقومك وخاصتك وحرمتك كان أشد لمصيبتك إعظاماً وبها حزناً ولك بالاجر عليها دعاءً وبالنعمة التي احدث الله لامير المؤمنين ـ اطال الله بقاءه ـ دعاء بتمامها ودوامها وبقائها ، ودفع المكروه فيها ، مني .
والحمد لله لما جعل الله عليه بمعرفتي بفضلك والنعمة عليك ، وشكري بلاءك ، وعظيم رجائي لك ، أمتع الله بك وأحسن جزاءك إن رأيت ـ أطال الله بقاءك ـ أن تكتبي إلي بخبرك في خاصة نفسك ، وحال جزيل هذه المصيبة وسلوتك عنها ، فعلتِ ، فإني بذلك مهتم إلى ما جاءني من خبرك وحالك فيه متطلع ، أتم الله لك أفضل ما عودك من نعمه ، واصطنع عندك من كرامته ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ) .
وكتب يوم الخميس لسبع ليال خلون من شهر ربيع الاخر سنة سبعين ومائة (1) .
اولا-------مات موسى الهادي في نصف ربيع الأول (الطبري:6/428) فتكون رسالة الإمام (عليه السلام) لخيزران بعد موته بثلاثة أسابيع .ومع أن الحميري (رحمه الله) تفرد بالرسالة وروايته مرسلة
وفي اسنادها اضطراب لورود لفظه---عن بعض من ذكره
ثانيا -----ان صح الاسناد
وقد علق المجلسي (رحمه الله) في البحار(48/135) على هذه الرسالة بقوله: «أ نظر إلى شدة التقية في زمانه (عليه السلام) حتى أحوجته إلى أن يكتب مثل هذا الكتاب لموت كافر لا يؤمن بيوم الحساب ، فهذا يفتح لك من التقية كل باب »!
وثالثا---- كانت الخيزران مركز القوة في الخلافة العباسية ، فخاطبها الإمام (عليه السلام) بليونة كما يخاطب الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) جبابرة عصورهم !
ولانهالم تكن الخيزران ناصبية كزوجها وولديها !
يدل على ذلك أنها وظفت مسؤولاً يخدم قبر الإمام الحسين (عليه السلام) وزواره ! وأن الإمام الكاظم (عليه السلام) أرسل لها رسالة يعزيها بموت موسى ويهنيها بتولي هارون !
فقد منع المنصور بعد ثورة الحسنيين زيارة قبر الحسين (عليه السلام) في كربلاء ، وأمر والي الكوفة عيسى بن موسى أن يخرب القبر:« كربه وكرب جميع أرض الحائر وحرثها وزرع الزرع فيها»! لكن الشيعة واصلوا زيارته.( أمالي الطوسي/321).
وتجاوبت معهم الخيزران فرتبت بدون علم زوجها قيِّماً وخدماً لقبر الحسين (عليه السلام) ، وأمرت الوزير الشيعي الحسن بن راشد أن يجري عليهم راتباً شهرياً !
فقد روى الطبري في تاريخه:6/536 ، وفي طبعة:5/21، عن: «القاسم بن يحيى قال: بعث الرشيد إلى ابن أبي داود والذين يخدمون قبر الحسين بن علي في الحير(أي كربلاء) قال فأتيَ بهم ، فنظر إليه الحسن بن راشد وقال:ما لك؟ قال بعث إليَّ هذا الرجل يعني الرشيد فأحضرني ، ولست آمنه على نفسي ! قال له: فإذا دخلت عليه فسألك فقل له: الحسن بن راشد وضعني في ذلك الموضع ! فلما دخل عليه قال هذا القول ، قال: ما أخلق أن يكون هذا من تخليط الحسن ، أحضروه ! قال فلما حضر قال: ما حملك على أن صيرت هذا الرجل في الحير؟قال:رحم الله من صيره في الحير ، أمرتني أم موسى (الخيزران) أن أصيره فيه وأن أجري عليه في كل شهر ثلاثين درهماً! فقال:ردوه إلى الحير وأجروا عليه ما أجرته أم موسى» !
والحسن بن راشد معاون علي بن يقطين. (تاريخ اليعقوبي :2/401).