هو الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالمطلب التوحيدي المقيم في استراليا ووكيل المراجع العظام وامام شيعة غرب استراليا ومسؤل مسجد السيدة مريم، واذاعة النور ومجلة السلام ومدرسة الهادي البشير.
الشيخ محمد التوحيدي من العاملين في مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية في القسم الانجليزي ومسؤل موقع المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي حفظه الله في اللغة الانجليزية. وقد انتقل الى كربلاء ويعتبر من مسؤلي قناة الإمام الحسين عليه السلام الثالثة.
لا مانع من ان نقول بأن الشيخ الشاب هو من المتعصبين لخط ومرجعية السادة الشيرازية وله مواقف كثيرة في الغرب حيث يسافر للتبليغ هناك، وان له فعالية واسعة في ساحة الشعائر الحسينية.
انصدم مع جامعة المصطفى العالمية لعدة اشهر و اتعبهم كثيرة و أثر على طلبتهم الذين اتوا من دول اوربا و القارات البعيدة و اصبحوا من مقلدين المرجع الشيرازي.
ففي سنة ٢٠١٠، استدعت الإستخبارات الإرانية الشيخ التوحيدي وفي اثناء اللقاء قالوا له: انت وراء إضلال ٣٠ طالب من طلبة جامعة المصطفى!، فأجاب الشيخ التوحيدي: وانتم وراء إضلال دول وشعوب!، فقال له الشخص الذي كان يحقق معه: التصادم معك سهل علينا! وهو مثل شرب الشاي (برخورد كردن با شما مثل خوردن شاي)، فأجاب التوحيدي: نعم، ولكن في بعض الأوقات الشاي يكون حاراً ويحرق من يشربه!
وفي سنة ٢٠١١ استدعت المحكمة المخصصة للمعممين الشيخ التوحيدي وطلبوا منه ان يعاهدهم بأنه سوف لا يدخل البيت الشيرازي ابداً وان يوقع على كلامه، فكتب: (من به بيت ايت الله شيرازي خواهم رفت) "انا سوف اذهب الى بيت اية الله الشيرازي". فقالوا له: انك تعممت بسرعة، وان الذي عممك (المرجع الشيرازي) ليس بمرجع معتبر كسائر المراجع. فكان جواب الشيخ التوحيدي: نعم، صحيح، هو ليس معتبر عندكم، ولكن من انتم اولاً حتى يهمنا هذا الامر؟! ثانياً، اذا لم يكن مرجعاً في رايكم، لمذا ياتيه المراجع "المعتبرين" في رايكم؟؟ ثالثاً، انتم ومرجعكم غير معتبرين عندي انا اساساً.... فغضب الذي كان يحقق معه وقال: ومن انت ليهمنا رأيك!! فأجاب الشيخ: اذا لم يكن رأيي مهم لك، فلمذا كل هذا الغضب؟....
ومن الأمور التي اشتهر بها الشيخ والتي ازعجت الإطلاعات الإيرانية كثيرا هي تغير رقم جواله كثيراً، فله ما يقارب ٢٣ رقم منذ دخوله الى ايران. وعقد جلسات لطلبة جامعة المصطفى مع البيت الشيرازي. وقام بترجمة عدد من مؤلفات السادة الشيرازية الى اللغة الانجليزية.
وقي عام ٢٠١٢ سافر الى كندا ومضى فيها اشهر محرم وصفر، وفي العاصمة الكندية القى محاضرة حول شعيرة التطبير، وفي صفر خرج موكب "مشاية" في مدينة فانكوفر لاول مرة في تاريخ المدينة، وهي من اهم المدن في العالم، ومن ابسط المشاريع التي تقام فيها هي تصوير وتسجيل افلام هولي وود الامريكية. فطوقت الشرطة الكندية الموكب الذي خرج وطلبوا من الشيخ التوحيدي ان لا يمشي هذا الموكب في الشارع، بل يصعد على الرصيف (مكان مخصص للمشي).
وبعد عودته الى ايران استدعته المحكمة المخصصة للمعممين وقالوا له: مذا تكلمت في كندا؟! فقال تكلمت حول قضية الحسين وشعائره. فقالوا: وما هذه الشعائر؟! فقال هي شعيرة التطبير المقدسة.... فقال الشيخ المحقق من قبل الحكومة الايراية: هذه شعيرة الحيوانات والمجانين. فقام الشيخ التوحيدي وقال له: وأفخر بأني هكذا.
فقال له المحقق: هل تعرف لمذا خصصنا مراكز التبليغ؟ حتى لا يقوم اي مجنون ويذهب ويتكلم فوق المنبر! (براى اينكه هر كسخولى نرود تبليغ)، فأجاب الشيخ التوحيدي: ولكن انا اذهب شئتم ام ابيتم. فقال له المحقق: لا تلعب مع حياتك (با جونت بازى نكن) انت بين ايدينا، فأجاب الشيخ: لا، انت لا تلعب مع حياتك! وانا لست وحيداً، لي صاحب يحميني.
وبعد هذا اللقاء، ذهب الشيخ التوحيدي الى السفارة الاسترالية في طهران وقدم شكوى حول اذيت الإستخبارات الإيرانية له. وبعدها بأسبوع، استدعته الإطلاعات مرة اخرى! فقالوا له: انت لمذا اتيت الى ايران؟ لمذا لم تذهب الى النجف؟؟ وعندما احس الشيخ بأنهم يريدون ان يرموه بتهمة جاسوس، قال: انا اتيت ايران لأدرس في الحوزة، ولكن لكثرة الفساد هنا، قررت لاذهب الى كربلاء. قفال له الشيخ المحقق: الفساد يأتي منكم! فأجاب التوحيدي: لا والله، انه يأتي من ركوب مشايخكم على الماطورات ونسائهم خلفهم. فغضب المحقق وقال له انتم العرب لا قيمة لكم في ايران! فأجاب التوحيدي: انا عراقي نعم، ولكنك مجبور ان تتعامل معي كمواطن استرالي. فقال المحقق: كم كنت تأخذ راتب (شهرية الحوزة) من مكتب الإمام الخامنئي؟ فقال الشيخ التوحيدي لم أخذ شيئاً من الخامنئي.... فقال له: تقصد الإمام الخامنئي.؟ فقال: لا، اقصد الخامنئي، فقال المحقق: لن يستمر اللقاء حتى تحترم قائد الثورة التي انت فيها. فقال التوحيدي: نحن نطلبكم جنازة مرجع تقليد سرقتموها بعد قتله وقتلتم نجله وضربتم نسائه في حرم السيدة المعصومة، ليس لديكم اي احترام عندي. فقال له المحقق اشرب شايك، فقال التوحيدي انا صائم، فقال انت سوف تبقى هنا فترة، فسوف تكون مجبور ان تفطر، فقال له: لا، انا خطيب واستطيع ان اتكلم ساعات بدون شيئ. فقال له: اشرب شايك.... فقال التوحيدي: انت لا تفهم معنى الصيام؟ فاستمرت الجلسة لمدة ٤ ساعات وبعدها سافر الشيخ التوحيدي الى كربلاء.
وبعد اربعة اشهر، سافر الشيخ التوحيدي الى ايران وقام بترجمة عدد من محاضرات السيد الشيرازي و تواصل مع عدد من طلبة جامعة المصطفى فإستدعته الإطلاعات مرة اخرى عبر الهاتف فقالوا: يوم غد الساعة ٨:٣٠ صباحاً تكون هنا، فقال لهم: انا مشغول الساعة ٨:٣٠ فقال له المتصل، حدك الساعة ٩:٠٠، اذا لم تأتي نأتي ونأخذك. فقال لهم: ارسلوا لي ورقة دعوة وانا أتي، قالوا لا، سوف تأتي هنا مثل ما اتيت من قبل من دون ورقة. تفهم؟! فقال التوحيدي: لا، لا افهم. وغلق الخط.
وبعد الاستشارة والاستفسار من مشايخ ذهب بعد يومين للاطلاعات و قالوا له انت لا تاتي وتذهب متى ما شئت! اذهب من حيث أتيت!!.
ويوم الجمعة (اليوم)، نوى الشيخ على الرجوع لكربلاء، وقامت الشرطة الايرانية في مطار طهران بإعتقاله مع حقائبه. وحققوا مع السائق الايراني الذي اتى بالشيخ لمدة ثلث ساعة قبل ان يطلقوا صراحه.
انا مستغرب من هذا الهجوم على الجمهورية الاسلامية في ايران الاسلام فعند كل تحقيق مع اشخاص معممين او غيرهم تثور ثائرة البعض كما رائينا نحن في العراق عند اعتقال احمد القبانجي في ايران ماذا تريدون من دولة مثل ايران اتغض الطرف عن كل من هب ودب ناسين ان العالم باجمعه يحارب ايران ومواقفها المبدئية اما مرجعية الشيرازي فهي محترمة ومقدرة في ايران فلا داعي للصيد في الماء العكر ومحاولة تشويه صورة ايران الاسلامية .