|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 66821
|
الإنتساب : Jul 2011
|
المشاركات : 54
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الاعلام و دوره في خدمة التشيع - الشيخ حسن اللامي
بتاريخ : 26-09-2013 الساعة : 02:15 AM
الاعلام و دوره في خدمة التشيع - الشيخ حسن اللامي
قال تعالى : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) سورة الصف 8
في بداية الكلام, نبدء بمقدمة بسيطة جداً عن الموضوع الذي نريد التحدث به , انا لست في صدد التكلم عن الاية المباركة و ليس الغاية من ذكرها هو ذكر تفسيرها او التدبر بها او ما شابه , انما الهدف من وضعها كشاهد او كتأييد على ما سنتكلم به لكي يكون الكلام مسنود قرآنياً و عقلياً , و ايضاً سنذكر بعض الروايات عن اهل البيت صلوات الله و سلامه عليهم لكي تكون محل شاهد لما سنلفت الانتباه له , الان نبدء بكلمة ( نور ) فما المقصود من هذه اللفظة في القرآن و في هذه الاية بالتحديد ؟ حتى لا يقولون تفسيرٌ بالرأي اريد ان ابين قضية ان الاية لها عدة اوجه و لها الكثير من التفاسير لكن اريد ان اخذ منها ما يفيدني فقط او يفيد الموضوع الذي اود التحدث عنه , فالنور الان في هذه الاية هو الحق و هذا ليس بغريب و لم أتي بشيء جديد نعم لكن هذا ما اريد ان الفت الانتباه عليه النور , فلو تصورنا قليلاً و تأملنا في هذه الاية لوجدنا ان النور هو الاعلام ! كيف يكون ذلك ؟ الان لو اردنا ان نشرع في مشروع معين لا نريد التقيد بمثال لكن مع ذلك سنذكر بعض الامثلة , السؤال هو هل ان المشروع ينجح بمفرده او يحتاج الى من يبث خبر تأسيس هذا المشروع حتى يتكون الاقبال على هذا المشروع ؟ في احدى التقارير الامريكية في القنوات الخاصة بالبحوث و التقارير و ما شابه , لفت انتباهي هذا التقرير فضلاً عن غيره , كان الكلام في ذلك التقرير عن الاعلام فصار الحديث مع احد الاعلاميين و تكلم عن اهمية الاعلام , فقال في وسط كلامه اننا لو اردنا ان نفتح مطعم فرضاً في منطقة معينة لكن هذه المنطقة ليس عليها اي اقبال من الناس او المنطقة ليست مفتوحة كما نعبر باللهجة العراقية [ دربونة ] او باللغة العربية [ الازقة ] فطرح سؤال في وقتها يقول به كيف نقوم بانجاح ذلك المطعم في ذلك المكان المعدوم الذي لا يملك اقبالاً من الناس ؟ ذكر حلاً كان في غاية الروعة و الدقة , قال نقوم بتقسيم النسبة نضع نسبة 90% الى الاعلام و نسبة 10% الى العمل في المطعم في جميع اموره , نستمر في هذا الامر مدة ليست بقصيرة حتى و ان صارت نسبة الخسارة كبيرة جداً نبقى على ما بدآنا عليه حتى نصل الى مرحلة ان المطعم يكون ناجح و مشهور في هذه المنطقة او القرية فنقوم بتبديل النسبة و تصبح الـ 10% الى الاعلام و الـ 90 % الى العمل بكل تفاصيله .
اعتقد ان الامر ليس ببسيط لكن مهم جداً و نسبة نجاحه جداً عالية و مع ذلك ترى ان اكثر الشركات العالمية او الاحزاب او التيارات او المذاهب الباطلة الاخرى تهتم بالاعلام بشكل جداً كبير و دقيق و تصرف مليارات الدولارات على قضية الاعلام لاهميته , قبل ايام ذكرت في موقع التواصل الاجتماعي ان عقيدة المذاهب الباطلة الان متزلزلة لعدة اسباب , اولاً الاعلان عن الحرب ضد الشيعة بشكل رسمي و امام جميع الوسائل الاعلامية و ثانياً ممارسة الاعمال الاجرامية القاسية القبيحة امام وسائل الاعلام و بشكل رسمي كذبح الاطفال و حرق النساء و قتل الشيعة في كل مكان و التهديد و الافتاء بقتل الشيعة مو ما شابه ذلك , فهذه الامور ناتجة من حماقة المقابل و الان الاعلام كله لصالح المذهب الشيعي الا انه لم ينهض اعلامياً الى الان بسبب عدم التصدي بالاعلام فتكون حركة المذهب باكملها فاشلة دون اعلام , الكثير يسأل الان لماذا حركة الشيخ حسن اللهياري نجحت نجاح باهر ؟ الجواب واضح ان خروجه كان في وقت مناسب مع بروز الاعمال الاجرامية التي تمارسها المذاهب التكفيرية فصار لكلام اللهياري جاذبية عجيبة بسبب كشف بعض الحقائق و الكثير من السنة استبصروا و توجهوا الى مذهب التشيع , و كل هذا هو من ايجابيات الاعلام , الامام الصادق صلوات الله و سلامه عليه يقول [ احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ] و احياء امرهم هو الاعلام , لماذا احياء امر اهل البيت ؟ المشكلة ان اكثر السنة الان ليس لديهم اي اطلاع على كلام اهل البيت و على احقية اهل البيت بسبب التعتيم الاعلامية من قبل السلفية و الوهابية و ضعف الاعلام الشيعي , فلو احيينا امر اهل البيت عليهم السلام لصارت كل الناس في مذهب اهل البيت لاحقية هذا المذهب و لما يخفيه من حقائق ضد اعداء الاسلام الذين يطلقون على انفسهم اسم الخلفاء او اسم الحكام او اسم المسلمين كالدولة اللا اسلامية في الشام و في العراق و في السعودية و في باقي الدول المنحرفة , و من الامور التي جعلت ثورة الحسين مخلدة الى الان هو الاعلام , فأن الدور الاساسي التي مارسته زينب عليها السلام هو دور الاعلامية الحركية الناطقة التي لا تهاب الموت و وقفت شامخة امام يزيد و عوانه و نطقت بكلمة الحق و من ثم رجعت الى المدينة فقصت ما جرى على الحسين عليه السلام و على اطفاله و نسائه و انصاره و نساء انصاره من اجرام فبسبب كلام السيدة زينب عليها السلام و حملتها الاعلامية انطلقت الثورات الشيعية و على رأسها ثورة التوابين التي وضعت بصمة في التاريخ ثم ثورة المختار التي لا زالت تدوي الى الان .
نسأل الله التوفيق و حسن العاقبة ببركة محمد و اله الطاهرين
الشيخ حسن اللامي
|
|
|
|
|