بقلمي : جعفر المندلاوي
أشْرَقَ فَجْرُ فِطرِهــا ..
فَهَوَت أفئدَتُنــا إليـه ِ..
فَيَتَلقَانــا نِدّاءٌ مِن الَفَنَاءات ..
( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) ..
( مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ ) ..
( مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ ) ..
فَجَلَّلَنَـا نُورُ القَدَاسَة ..
قِبَالةَ ؛ وجْهَ الله ..
فِي حَضرةِ ؛( القويّ الآمين) ..
غَمَرَتْنَـا ؛ نَفَحَاتُ قُدْسٍ ..
فِي لَحَظَاتِ قُرْبٍ ..
تَقَاطَرَتْ ؛ مِنْ سَاقِ العَرْشِ رَحَمَاتٍ ..
هُنَاك ؛ حَيْثً مَثوَى ( لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيَّاً ..) ..
اًشْرِبْنَا فِيوُضَاتِ الرَحْمَة..
فَتَجَلْبَبْنَا ؛ طُمَأنِينَةِ المآبْ ..
مِنْ رَشَحَاتِ الجَلَال ..
على جَنَبَاتِ الغَرِّيّ ..
الى إمْتِدَادِ العُمْقْ الأكْبَر ..
في سُرادِقاتِ النَشْأَةِ الأُولَى ..
نَفَحَاتٌ ؛ تَتْبَعُها رَحَمَاتٍ ..
رَشَحَاتٌ ؛ تَتْلُوهَا فِيُوضَاتٍ ..
( نُورٌ عَلَى نُورٍ ) ..
وتَلأَلُؤٌ ؛ ينْبَعِثُ مِنْ ظِلالُ السِدْرَةِ..
جَلاَلٌ مِنْ عُلُّو ...
( كَوْكَبٌ دُرّيّ ) في مشكاة العَرشْ ..
يُحيلُ أغبِرةِ الزَوَايَا ؛ ذَرّات طُهْرٍ ..
تُنْعِشُ مَسَامَات البَقَاءْ ..
وَتُلْقِمُهَا ضَوْعُ النَقَاءْ ..
تَتَخَلَلُهَا تَضَرُعُ المًشْتَاقِينْ ..
وَخُشُوعِ المُخْبِتيِن ..
يَتيَمَمُونَ بِشَذَى الجَنَائِن ..
يَتْلُونَ آيَاتِ الوَلَاءْ والعَهْد ..
وَ تَرَاتيلِ المَوَدة وَالوَجْد ..
بِحَنَاجِر ؛ خَنَقَتْهَا؛
عَبَراتِ الشَوقّ ..
وَ شَهَقَاتِ التَذّلُل ..
لَعَلَهم ؛ ولَعَلَنَا نَقْتَرِب ونُلاَمِسَ تُرَابَ نَعلَيْه ..
فَتَكْتَحِلُ نَوَاظِرُنَــا بِسِمُّوهِ ..
وَتَسْعُدَ أرواَحَنَـا بِقُرْبِهِ ..
وَيَرْوِي ظَمَئَنـا الصَدّي ..
بسَلْسَبيل زُلال ..
( خِتَامُه مِسكْ ) ...
عِندَ كَوثَرِ مِيزَان الأعمَال ..
فــ ( سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )..
1 شوال 1434هـ::9-8-2013
في الطريق الى النجف الاشرف