{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (53) سورة يوسف، فحريّ بمن كان له قلب و القى السمع و هو شهيد أن يراقب هذه النفس حتى لا تهلكه في الدنيا و الآخرة. و حتى لا تبعده عن هدفه الأصلي و هو التقرب من الله سبحانه و تعالى و مجاورة المعصومين عليهم السلام في دار الخلود و لا يمكن مراقبة هذه النفس إلا بمحاسبتها يومياً.
و الأيام تمر علينا مرّ السحاب، و إذا مضت حملنا خيرها و وزرها إلى يوم الحساب. فلتخفف من وزرها قدر الإمكان و لنحاسب أنفسنا قبل فوات الأوان على ذنوب لا نستطيع تحمل تبعاتها و لنتق الله {... إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } (13) سورة الزمر.
و ذلك بالاختلاء بالله سبحانه و تعالى في إحدى ساعات اليوم التي يفضل أن تكون الساعة التي يختم بها المرء يومه أي فترة ما قبل النوم فيسترجع أعماله و ينظر فيها فإن كان فيها خير حمد الله عليه و استزاد منه و إن كان فيها شر استغفر الله عليه و أدى حقوقه و عاهد نفسه على عدم الرجوع إلى مثله.